قلق أميركي وروسيا تطالب بتحقيق دولي وأوروبا تطالب طهران بالإفراج الفوري عن الجنود البريطانيين

> عواصم «الأيام» وكالات :

> وقفت الدول الاوربية الى جانب الحكومة البريطانية واعربت عن دعم موقفها بخصوص ازمة الجنود البريطانيين الذين احتجزتهم ايران قبل اسبوع,فقد اصدر وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي، الذين عقدوا اجتماعا في مدينة بريمن الالمانية أمس ، بيانا بهذا الشأن طالبوا فيه ايران بإطلاق سراح الجنود البريطانيين.

وطالب البيان "بالاطلاق الفوري وغير المشروط لسراح الجنود" واعرب البيان عن الدعم غير المشروط لبريطانيا.

ووصف البيان قيام ايران باحتجاز الجنود البريطانيين الخمسة عشر بانه "يخالف الشرعية الدولية".

واشار البيان الى نية الدول الاوروبية اتخاذ اجراءات اخرى ما لم يطلق سراح الجنود البريطانيين دون الاشارة الى طبيعة هذه الاجراءات.

من جانبه صرح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بانه سيتحدث الى الرئيس الايراني احمدي نجاد من اجل اطلاق سراح الجنود البريطانيين.

وقال سولانا "سأحاول التحدث الى احمدي نجاد لتبليغه رسالة واضحة مفادها ان ايران ترتكب الاخطاء وهذا السلوك ليس سلوك دولة تريد ان تكون عضوة في المجتمع الدولي". واشار سولانا الى ان هذه المسألة ليست قضية ثنائية بين بريطانيا وايران بل بين الاخيرة و27 دولة اوروبية.

الموقف الروسي

من جهتها اقترحت روسيا قيام الامم المتحدة بإعداد تقرير واف عن حاث احتجاز الجنود البريطانيين من قبل ايران منذ اسبوع.

واصدرت وزراة الخارجية الروسية بيانا جاء فيه "ان الوضع الحالي يتطلب دراسة هذه المسألة بشكل معمق بما في ذلك الروايتين المتناقضتين لكل من بريطانيا وايران عن الحادث"

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر يوكوفنكو بان روسيا تعتقد ان على مجلس الامن اعداد تقرير عن هذا الحادث "لان بريطانيا تقول ان الجنود المحتجزين كانوا يقومون بمهمة في اطار التفويض الممنوح للقوات البريطانية بموجب قرارات مجلس الامن".

اعتذار

وقد اعتذر جندي بريطاني آخر عن دخول المياه الاقليمية الايرانية عبر احدى محطات التلفزيون الايرانية.

وقالت وكالة الانباء الايرانية ان احد البحارة البريطانيين اعتذر لدخوله المياه الاقليمية الايرانية.

ونقلت الوكالة تصريحات نسبتها للبحار البريطاني المحتجز بثتها قناة العالم الايرانية جاء فيها: "اريد ان اعتذر للشعب الايراني على دخولنا المياه الاقليمية الايرانية دون اذن قبل ان يتم احتجازنا على يد حراس السواحل الايرانيين.

كما كشفت السفارة الايرانية في لندن عن رسالة ثالثة وجهتها الجندية البريطانية المحتجزة فاي تيرني طالبت فيها الحكومة البريطانية بـ"تغيير تصرفاتها القمعية تجاه الشعوب"، مشيرة الى انها "ضحية لسياسات حكومتي بوش وبلير".

لكن الحكومة البريطانية ردت على ذلك بغضب حيث اعرب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن شعوره بالصدمة لعرض الجنود عبر التلفزيون.

وقال بلير ان هذه التصرف " سوف يزيد شعور الناس بالاشمئزاز من الموقف الايراني".وقال بلير ان المخرج الوحيد لحل هذه الازمة هو اطلاق سراح الجنود البريطانيين واضاف ان حكومته تولي القضية "الاهمية القصوى والتصميم الكامل".

وصرح بلير " ليس لدي تفسير لسلوك الحكومة الايرانية الذي يؤدي الى زيادة شعور الناس بالاشمئزاز من سلوكهم لاحتجاز جنودنا وعرضهم عبر محطات التلفزيون".

واضاف بلير ان هذا السلوك لن يخدع احدا وعلى الايرانيين ان يدركوا انهم سيواجهون المزيد من العزلة لو استمروا في هذا السلوك.

تصرف غير قانوني

ووصفت وزيرة الخارجية البريطانية مارجرت بكيت عرض الجنود البريطانيين عبر التلفزيون بانه امر "مريع" و"دعاية صريحة". وقالت ان الرسالة التي وجهتها الحكومة الايرانية الى الجانب البريطاني لا تتضمن ما يشير الى استعداد الحكومة الايرانية لحل هذه "القضية الشائكة".

وكشفت ان الرسالة تدين ما سمته "العمل غير الشرعي للجنود البريطانيين" وتطالب بالضمانات بعدم تكرار مثل هذا العمل في المستقبل.

البيت الابيض يعرب عن قلقه ازاء طريقة معاملة البحارة البريطانيين

واعرب البيت الابيض أمس عن قلقه ازاء طريقة معاملة البحارة البريطانيين الذين اعتقلتهم القوات الايرانية في مياه الخليج الا انه نفى ان يكون النزاع متجها نحو المواجهة المسلحة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ردا على سؤال حول ما اذا كانت الامور تتجه نحو مواجهة عسكرية مع ايران "لا توجد اي اشارة الى ذلك، لا" مضيفة "الكل يعتقد ان بالامكان حل هذه المسألة بالطرق الدبلوماسية".واعلنت ان قيام ايران ببث صور للبحارة البريطانيين وهم يقدمون "اعترافات" هو "بالطبع مصدر قلق".

وتابعت المتحدثة "نعتقد ان على ايران ان تتخذ قرار اطلاق سراح الجنود الـ15 المحتجزين في ايران على الفور. نعتقد كما قال توني بلير ان الجنود البريطانيين كانوا في المياه العراقية ولا بد من اعادتهم على الفور (الى بريطانيا) ليس وحدهم بل مع معداتهم".وكان المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك رفض "اي ربط" بين مسألة البحارة البريطانيين الذين احتجزتهم ايران وبين خمسة ايرانيين اعتقلتهم القوات الاميركية في العراق في وقت سابق.

وجاء كلام المتحدث ردا على امكانية حصول تبادل بين البحارة البريطانيين الذين احتجزتهم قوات ايرانية في مياه الخليج وبين 5 ايرانيين اعتقلتهم القوات الاميركية في 11 يناير الماضي في شمال العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى