بريطانيا تجري اتصالات مباشرة مع ايران بشأن البحارة

> طهران «الأيام» ادريان كروفت :

>
البحارة البريطانيين
البحارة البريطانيين
قالت بريطانيا أمس الأحد إنها تجري "اتصالات ثنائية مباشرة" مع ايران في اطار مساعيها لإطلاق سراح البحارة ومشاة البحرية الخمسة عشر الذين تحتجزهم طهران في الوقت الذي رشق فيه متظاهرون إيرانيون السفارة البريطانية في طهران بالحجارة وألعاب المفرقعات النارية.

وقال التلفزيون الايراني انه سيعرض لقطات لبحارين بريطانيين يعترفان فيها بانهما كانا داخل المياه الإيرانية عندما اعتقلت إيران المجموعة يوم 23 مارس آذار,وبثت إيران يوم الجمعة الماضية لقطات لبحار وهو يعتذر عن دخول المياه الإيرانية.

وقوبل اعتقال إيران للبحارة ومشاة البحرية وهم 14 رجلا وامرأة بانتقادات دولية لكن طهران تجاهلت الدعوات للإفراج عنهم قائلة إنه يتعين على بريطانيا أن تقر بأنهم دخلوا المياه الإيرانية بشكل غير مشروع,وتصر لندن على أنهم كانوا في المياه العراقية عندما اعتقلوا.

وأدت الأزمة التي وقعت في وقت يتفاقم فيه التوتر في الشرق الأوسط بسبب النزاع حول برنامج طهران النووي إلى ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ ستة أشهر,ويتهم الغرب إيران بالسعي لصنع قنابل نووية وهو اتهام تنفيه طهران.

وذكر وزير الدفاع البريطاني ديس براون أن المساعي الدبلوماسية مستمرة لحل الأزمة.

وقال لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "نحن حريصون على حل هذه المسألة في أقرب وقت ممكن وعلى ان تحل من خلال الوسائل الدبلوماسية ونحن نبذل كل جهد ممكن في هذا الصدد."

وأضاف "لا أنوي الخوض في تفاصيل هذا الامر ولن يكون من الملائم القيام بذلك لكننا نجري اتصالات ثنائية مباشرة مع الايرانيين."

وفي طهران ردد نحو 200 متظاهر هتافات مثل "الموت الموت لبريطانيا" أمام السفارة البريطانية.

وألقى المتظاهرون ألعاب مفرقعات نارية داخل مبنى السفارة,ولم يصب أحد بسبب المفرقعات التي انفجرت محدثة دويا شديدا وأدت إلى تصاعد أعمدة من الدخان في الهواء.

وكان من بين المتظاهرين الذين اشتبكوا مع الشرطة أعضاء في ميليشيا الباسيج (المتطوعين) المتشددة.

ودعا الرئيس الأمريكي جورج بوش إيران أمس الأول للإفراج عن البحارة فورا. وقال "يجب ان يفرج الايرانيون عن الرهائن. انهم ابرياء...الإيرانيون اعتقلوا هؤلاء الأشخاص في المياه العراقية. هذا سلوك لا يمكن تبريره."

وأعاد استخدام بوش لكلمة "رهائن" ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران بعد الثورة الإسلامية عام 1979 واحتجاز 52 أمريكيا لمدة 444 يوما,وقطعت واشنطن العلاقات مع طهران نتيجة لذلك.

وردا على تصريحات بوش نقل موقع التلفزيون الإيراني على الانترنت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني قوله إن الولايات المتحدة ستضر بقضية البريطانيين.

وقال "أي تصريحات يدلي بها الأمريكيون تأييدا للحكومة البريطانية ستزيد الوضع سوءا لذا فمن الأفضل ألا يدلى الرئيس الأمريكي بتصريحات غير دقيقة فنيا وغير مدروسة وغير منطقية."

وطالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بالإفراج عن البحارة.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن وزير الخارجية منوشهر متكي قوله " إيران بانتظار أن تغير بريطانيا أسلوبها وأن تتخذ موقفا متوازنا بشأن مطالبنا المشروعة."

ولم يحدد متكي هذه المطالب لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال في كلمة ألقاها أمس الأول إن بريطانيا كان ينبغي لها أن تعتذر. كما اتهم لندن بأنها لا تتبع "الطريق القانوني والمنطقي" لحل هذا النزاع.

وتبادلت إيران وبريطانيا مذكرات دبلوماسية بشأن الواقعة خلال الأيام القليلة الماضية لكن محتوى هذه المذكرات غير معروف.

وذكرت صحيفة صنداي تلجراف البريطانية أن بريطانيا مستعدة لمنح الإيرانيين ضمانات على ان أفراد البحرية الملكية لن يدخلوا المياه الإيرانية عن قصد دون إذن.

لكن التقرير أضاف أن بريطانيا لن تعتذر أو تقول إن زوارقها دخلت المياه الإيرانية.

وأفاد التقرير بأن هناك خططا لإرسال كابتن أو كومودور من البحرية الملكية إلى طهران كمبعوث خاص للحكومة لتقديم الضمانات,ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعقيب على التقرير.

(شارك في التغطية فريدريك دال وادموند بلير في طهران وفيروز سيدارات في دبي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى