الصياد باضاوي: لو لا تحرك صيادي جميعة خليج عدن لكنّا فقدنا حياتنا

> شقرة «الأيام» محمد يحيى:

> غادر الصيادون الثلاثة عبدالله محمد باضاوي وجمال عبدالله باضاوي وخالد فتوني مساء يوم الجمعة الماضي أحد مستشفيات عدن بعد أن تماثلوا للشفاء ليعودوا إلى أسرهم بمدينة شقرة سالمين وقد كتب لهم عمر جديد، بعد رحلة الموت التي كانوا قد خاضوها معا بمواقفها ولحظاتها الحرجة التي مرت بهم، وكادوا أن يفقدوا فيها حياتهم بعد انقلاب قاربهم صباح يوم الثلاثاء الماضي قبالة سواحل معاشيق بعدن لولا تحرك مجموعة من صيادي جمعية خليج عدن السمكية مسرعين، وتمكنهم من إنقاذ حياة زملائهم الصيادين، مسجلين موقفا إنسانيا شجاعا لا يمكن لأبناء شقرة أن ينسوه.

وقال الصياد الشاب عبدالله محمد باضاوي: لقد أبحرنا بقاربنا من سواحل شقرة كعادتنا للقيام برحلة صيد معتادة يوم الاثنين الماضي وبعد أن وصلنا موقعنا المعتاد للاصطياد خلف الممر الدولي للسفن بـ 180 ميلا بحريا بالبحر العربي رمينا شباكنا وتركناها حتى المساء، تحديدا في حوالي الساعة العاشرة مساء انقلبت حالة البحر فجأة وإذا بالرياح تشتد وتصاحبها أمواج كبيرة الارتفاع لم نستطع معها العودة بقاربنا إلى شقرة بسبب قوة التيار المعاكس وبالتالي فقد غيرنا وجهة قاربنا باتجاه سواحل مدينة عدن بعد أن رزقنا في ذلك اليوم بسمك وفير، إلا أن ارتفاع الأمواج القريبة من الجبل أدت إلى غرق قاربنا وكدنا أن نفقد أرواحنا في تلك اللحظة لولا أن صيادي جمعية خليج عدن غامروا مشكورين بحياتهم وقاموا بإنقاذنا. وكما يلاحظ الجميع فقد عدنا إلى أُسرنا سالمين ولكننا لا ندري كيف سنعتاش بعد أن فقدنا قاربنا ومحركه ولم يتبق لنا شيء نعتمد عليه.

وناشد، في ختام حديثه، الأخ وزير الثروة السمكية بتعويضهم بعد النكبة التي حلت بهم.

يذكر أن «الأيام» كانت قد أشارت إلى حادثة غرق القارب في عددها يوم الأربعاء الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى