> دعا نواب جمهوريون في مجلس النواب الاميركي خلال زيارة الى دمشق السلطات السورية الى التصدي لتسلل المقاتلين المناهضين للولايات المتحدة الى العراق.

وتاتي هذه الزيارة في حين اعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي انها ستقوم بزيارة الى سوريا غداً الثلاثاء.

واعلن النواب فرانك وولف وجوزف بيتز وروبرت ابرهولت في بيان وزعته السفارة الاميركية في دمشق "خلال لقاءاتنا كافة مع مسؤولين حكوميين (..) طرحنا قضايا ضرورة منع المقاتلين الاجانب الذين يقتلون الجنود الاميركيين والعراقيين الابرياء من دخول العراق عبر سوريا".

وتاخذ واشنطن على دمشق المساهمة في زعزعة استقرار العراق بترك المقاتلين المناهضين للولايات المتحدة يتسللون الى العراق عبر اراضيها.

من جهتها اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية ان النواب الاميركيين التقوا الرئيس بشار الاسد وبحثوا معه "الاوضاع في المنطقة لا سيما العراق".

واضاف النواب في بيانهم انهم دعوا سوريا ايضا الى "ضرورة انهاء الدعم لحزب الله وحماس والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود بامن وسلام ووقف التدخل في لبنان".

وتتهم الولايات المتحدة سوريا بزعزعة استقرار لبنان حيث كان لها نفوذ كبير منذ نهاية الحرب الاهلية (1975-90) وحتى انسحاب قواتها من هذا البلد في نيسان/ابريل 2005.

واكد النواب الاميركيون انهم "جاؤا الى سوريا لانهم يؤمنون بان ثمة امكانية للحوار".

وقالوا "ان كل واحد منا يؤمن بقوة استراتيجية الرئيس بوش الجديدة في العراق ونؤمن ايضا كما اوصى بذلك تقرير لجنة بيكر هاملتون حول العراق بانه ينبغي ان يكون هناك جهد دبلوماسي قوي لمعالجة القضايا والمصالح الاخرى والصراعات التي لم تحل بعد في المنطقة".

وتوترت العلاقات بين واشنطن ودمشق منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005، واتهم مسؤولون سوريون بالتورط في هذا الاعتداء وفق ما جاء في تقارير الامم المتحدة لكن سوريا كانت دائما تنفي اي تورط,واثار اعلان زيارة بيلوسي الى سوريا استياء كبيرا في ادارة الرئيس جورج بوش.

وقالت السفارة الاميركية ان الوفد التقى ايضا "رجال اعمال وقادة دينيين والمعارض السجين السياسي السابق رياض سيف واعضاء اخرين في المجتمع المدني السوري".