> اعربت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي أمس الإثنين في بيروت عن املها بنجاح "ثورة الارز" في لبنان، واصفة زيارتها المقررة لدمشق بانها "مهمة" بالنسبة للولايات المتحدة.

وقالت بيلوسي في ختام لقاء مع زعيم الاغلبية النيابية اللبنانية المناهضة لسوريا سعد الحريري "نامل ان تتوفر الفرص لنجاح ثورة الارز التي كانت لبنانية مئة بالمئة".

وقالت انها تزور لبنان للتعبير "عن تضامننا تجاه الخسارة الكبيرة، خسارة رئيس الوزراء رفيق الحريري" والد سعد الحريري الذي اغتيل في بيروت في شباط/فبراير 2005.

واضافت "نعلم التحديات التي تواجه لبنان ونعلم ان الطريق لحل بعض المشاكل يجب ان تمر بدمشق".

ومن المقرر ان تقوم بيلوسي التي تعارض الرئيس الاميركي جورج بوش في الملف العراقي، بزيارة الى سوريا اليوم الثلاثاء لمقابلة الرئيس بشار الاسد.

واثارت هذه الزيارة وهي الاولى لمسؤول سياسي اميركي بهذا المستوى منذ سنوات الى دمشق، استياء كبيرا في البيت الابيض الذي يقيم علاقات جد متوترة مع سوريا منذ اغتيال رفيق الحريري.

وعلقت بيلوسي على زيارتها لدمشق فقالت "نامل ان نتمكن من اقامة الثقة فيما بيننا".

وتطرقت الى المواضيع التي ستطرحها في دمشق فقالت "سنتحدث عن موضوع مكافحة الارهاب برمته وعن الدور الذي يمكن لسوريا ان تلعبه في المساعدة او العرقلة لحل هذه الامور".

وقالت "سنتحدث كذلك عن المحكمة الدولية" لمحاكمة قتلة رفيق الحريري مشددة على انه "من المهم جدا اقرارها لمعرفة الحقيقة والمضي قدما"، في وقت تقع مسألة اقرار المحكمة في صلب ازمة سياسية حادة بين الاغلبية اللبنانية المناهضة لسوريا والمعارضة الموالية لها.

ووجهت بعض تقارير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري اصابع الاتهام الى مسؤولين سوريين ولبنانيين.

وتابعت بيلوسي انها ستبحث ايضا في دمشق "دور سوريا في العراق ودورها في مساندة (حركة المقاومة الاسلامية) حماس وحزب الله (الشيعي اللبناني)".

وتاخذ واشنطن على سوريا غض النظر على تسلل المقاتلين المناهضين للولايات المتحدة الى العراق عبر اراضيها.

ورأت بيلوسي "ان زيارتنا الى سوريا مهمة بالنسبة لنا وهي مهمة بالنسبة لمجموعة الدراسات حول العراق (برئاسة وزير الخارجية السابق جيمس بيكر) التي تشجع هذه الدبلوماسية وهذا الحوار" مع سوريا.

لكنها فضلت توخي الحذر بشان نتائج زيارتها وقالت "ليست لدينا اوهام بل امل كبير".

وتتراس بيلوسي وفدا من نواب الكونغرس من الحزبين الاساسيين يتكون من توم لانتوس الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب وكيث ايليسون اول نائب اميركي مسلم.

واعتبر لانتوس ان هدف الزيارة لسوريا هو اثبات ان "من مصلحتهم ان يعودوا الى موقع يسمح لهم ان يكونوا جزءا من القوى الايجابية في المنطقة بدل ان يكونوا في تحالف وثيق مع ايران".

لكنه اكد بدوره "ليست لدينا اية اوهام من زيارتنا لدمشق" مضيفا "اننا ذاهبون بنية واضحة هي جعل مواقفنا بغاية الوضوح للقيادة السورية".

واشاد نائب اخر هو نيك رحال بحكومة فؤاد السنيورة لما "انجزته من عمل رائع في الظروف الصعبة" في اشارة بالخصوص الى الازمة السياسية القائمة في البلد والحرب التي جرت بين اسرائيل وحزب الله في الصيف,كما اشاد ب"ما انجزته ثورة الارز حتى الان".

وشدد على "اهمية ان يلتئم البرلمان" اللبناني وهو ما تطالب به الغالبية النيابية ولا سيما لاقرار نظام المحكمة الدولية فيما يمتنع رئيسه نبيه بري احد اقطاب المعارضة عن الدعوة لانعقاده,كما دعا الى "السماح لحكومة الرئيس السنيورة بان تسيطر على حدود لبنان"..وقبل مغادرة بيروت التقت بيلوسي السنيورة ثم نبيه بري.