في منتدى الطيب بالمنصورة ذكرى وفاة الفنان الكبير أحمد بن أحمد قاسم (1 أبريل 1993م- 1 أبريل 2007م)..مداخلات قيمة وعرض بديع عن المسيرة الإبداعية المتميزة لأحمد قاسم كظاهرة فنية لا تتكرر منذ نبوغه المبكر

> عدن «الأيام» خاص:

> نظم منتدى الطيب بمديرية المنصورة مساء أمس فعالية ثقافية مكرسة لإحياء الذكرى 14 لوفاة الفنان الكبير أحمد بن أحمد قاسم شاركت فيها منتديات عدن : منتدى «الأيام» و«اليابلي» و«خورمكسر» و«الهلال الأحمر» و«باسويد» ومنتديات أخرى وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمثقفين ونجل الراحل الكبير الفنان التشكيلي والموسيقي حمادة أحمد قاسم.

قدمت عدة مداخلات في الفعالية حيث قدم الأخ فريد بركات عرضا كرونولوجيا وتحليليا بديعا طويلا عن المسيرة الإبداعية المتميزة لأحمد قاسم كظاهرة فنية لا تتكرر وقام بحصر مظاهرها منذ نبوغه المبكر وتحدث عن التباري الفني السنوي على مسرح البادري للفنانين الكبيرين أحمد بن أحمد قاسم ومحمد مرشد ناجي.

فريد بركات: تلفزيون مصر يحيي سنويا ذكرى وفاة أحمد قاسم وصمت مؤسسات الثقافة في بلادنا
واختتم الأخ فريد بركات مداخلته الطويلة بالتعبير عن مشاعر إحباطه بأن منتدى كمنتدى الطيب يحيي مثل هذه الذكرى في ظل صمت المؤسسات الثقافية، في حين أن التلفزيون المصري يحيي ذكرى وفاة الفنان الكبير أحمد بن أحمد قاسم سنويا ويعرض فيلم «حبي في القاهرة» في الأول من أبريل من كل عام.

عبدالقوي رشاد: من حق هؤلاء المبدعين علينا تنبيه السلطة إذا غفلت
وتحدث الأخ عبدالقوي محمد رشاد عن عراقة عدن اقتصاديا وثقافيا وقد جاء تعريف الهمداني لعدن بأنها مدينة كل اليمنيين وأنها خزانة الملوك، ثم تحدث الأخ عبدالقوي عن مظاهر ازدهار عدن في جانبي الثقافة والفن «وقد عشنا تلك المرحلة وإن كنت لم أقترب من أحمد قاسم لكنني عرفته من خلال فنه وظهوره في لقاءات عبر وسائل الإعلام وقد تجلت ثقافته وجرأته في سياق تلك اللقاءات».واختتم الأخ عبدالقوي حديثه الضافي قائلا: «إن من حق هؤلاء المبدعين علينا أن نلفت نظر السلطات إن غفلت عن تكريم هؤلاء المبدعين الذين لم يتكرروا، لأننا لا نرى أي جديد بعد رحيل هؤلاء، فالمبدعون انشغلوا بالكفاح من أجل قوت يومهم».

باشرين: تدخل عبدالله الأصنج للسماح بخروج فيلم «حبي في القاهرة» إلى عدن
أما المناضل الوطني والنقابي الزاهر محمد سعيد باشرين فقد قال :«أنا وأحمد قاسم كنا أقرانا ونشأنا معاً هو من مواليد 11 مارس 1938م وأنا من مواليد 26 مارس 1938م ومن ذكرياتي مع أحمد قاسم انه جاء مع صديقه أنور حامد لإنتاج فيلم حبي في القاهرة عام 1965م وكان هناك نظام معمول به في مصر يقضي بالإقرار عن العملة الأجنبية التي بحوزتك عند دخولك ويظهر انهما كانا يصرحان بالقليل ويصرفان الكثير في السوق السوداء لتغطية تكاليف الفيلم.

عند خروجهما بالفيلم إلى عدن قامت السلطات الجمركية بحجز الفيلم لأن إقرارهما تضمن مبالغ قليلة لا تكفي لتغطية نفقات إنتاج فيلم.

كان الوضع حرجا فلجأ أحمد بن أحمد قاسم للاستاذ عبدالله عبدالمجيد الأصنج وشرح له الموقف وما يشكله من نكبة له ولصديقه، اتصل عبدالله الأصنج بزكريا محي الدين وكان آنذاك رئيسا للوزراء وتربطه علاقة طيبة به، أبلغ الأصنج الفنان أحمد قاسم بصدور الأمر لسلطات المطار بالسماح له بإخراج الفيلم وقدم أحمد قاسم لنا عرضا خاصا بالفيلم في الاستديو وأقام مأدبة عشاء لنا في شقته بميدان التحرير وكنا أربعة أنا وعبدالقوي مكاوي ومحمد سالم باسندوة وعبدالله علي عبيد».

د. علي عبدالكريم: تفرد أحمد قاسم بخصوصية في مجال الخلق والإبداع
نجيب يابلي: ازدهر التواصل مع فن أحمد قاسم بازدهار المدينة ووهن بوهنها

عبدالقادر خضر: لم يظلم فنان يمني مثلما ظلم أحمد قاسم

تحدث بعد ذلك الاخوة: د. علي عبدالكريم ونجيب يابلي وعبدالقادر خضر، جاء في مداخلة الاول: أن أحمد قاسم شمس لا تغيب وأن إبداعه يذكره بقول أبي الطيب: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم. وأضاف: لقد تفرد أحمد قاسم بخصوصية في مجالي الخلق والإبداع. وتحدث الثاني عن محطات الراحل الكبير بإيجاز وأضاف: لقد ازدهر التواصل مع فن أحمد قاسم بازدهار مدينة عدن ووهن التواصل بوهنها. أما الثالث فقد استعرض بالتفصيل مراحل حياة وإبداع الفقيد وقال: لم يظلم فنان يمني مثلما ظلم أحمد قاسم.

قدمت أثناء المداخلات فواصل غنائية وموسيقية أبدع فيها الفنانون: أنيس البعداني وأشرف حبيب وحمادة أحمد قاسم، وقد عبر الحضور عن تمنياتهم الصادقة بالشفاء العاجل لفنانينا: أنور مبارك وعبدالعزيز مقبل ولشاعرنا المتألق عبدالله عبدالكريم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى