التلاميذ يشكلون غالبية قتلى تفجير شاحنة محملة طحينا في كركوك

> كركوك «الأيام» مروان ابراهيم :

>
اسعاف فتاة عراقية اصيبت في يدها أمس
اسعاف فتاة عراقية اصيبت في يدها أمس
قتل ما لا يقل عن 12 شخصا، بينهم ثمانية تلاميذ وطفل رضيع، واصيب حوالى 200 بجروح بتفجير انتحاري بواسطة شاحنة محملة طحينا أمس الإثنين امام مديرية التحقيقات الجنائية في كركوك.

واوضح اللواء تورهان يوسف قائد شرطة كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) ان "حوالى 12 شخصا بينهم ثمانية من تلاميذ المدارس وطفل رضيع وشرطي قتلوا فيما اصيب 178 اخرون بجروح في انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري امام مقر مديرية التحقيقات الجنائية في حي رحيم اوه (شمال)".

واضاف ان "الانفجار اصاب كذلك مدرسة ابتدائية بحيث ان غالبية الشهداء من المدنيين وخصوصا تلاميذ المدرسة كما ان غالبية الجرحى من الاطفال الذين اصيبوا بالرأس اضافة الى عدد كبير من النساء وسكان" حي رحيم آوه ذي الغالبية الكردية,واوضح ان "اضرارا مادية كبيرة لحقت بالمحال التجارية والمنازل"..والانفجار هو السابع في هذا الحي منذ عام 2003.

وتابع تورهان ان "الشاحنة كانت محملة طحينا دفن تحتها ما لا يقل عن خمسة اطنان من المتفجرات بحيث بلغ عمق الحفرة اكثر من مترين".

وشرطي عراقي يقوم بتهدأت فتاة اصيب بصدمة
وشرطي عراقي يقوم بتهدأت فتاة اصيب بصدمة
وكان انتحاري يقود شاحنة محملة طحينا ايضا فجر نفسه في احد احياء مدينة تلعفر الثلاثاء الماضي ما اوقع حوالى 152 قتيلا و340 جريحا فضلا عن تدمير اكثر من 100 منزل و50 سيارة.

وتجمع المئات امام مستشفيي كركوك وازادي للاطمئنان على الجرحى فيما كانت سيارات الاسعاف تدعو المواطنين الى التبرع بالدم.

ويقول شرطي مصاب "كنا في الدائره التي انتقلنا اليها قبل شهر بعد تدمير المبنى القديم وكانت قوة اميركية موجودة ايضا فهي تساعدنا في القبض على الارهابيين او تسلمنا معتقلين، فدوى انفجار هائل دمر واجهة المبنى وتساقط الزجاج المهشم علينا".

واصيب تلاميذ المدرسة المجاورة بحالة من الهلع نتيجة الدمار ومقتل واصابة العشرات منهم.

وتقول ناز عمر شفيق في الخامس ابتدائي وقد اصيبت في ساقها وراسها نتيجة تطاير الشظايا وتكسر الزجاج "كنا في الدرس الاخير ولم نسمع سوى صوت انفجار وانتشار الزجاج والدخان في القاعة".

وتضيف "شاهدت زميلتين قرب النافذه سقطتا ارضا والدماء تسيل منهما ولا يستطعن الكلام فشعرت بالخوف ورددت الله اكبر اريد امي اريد ابي وتطلعت فرايت الكتب ممزوجة بالدماء".

من جهتها، تقول بثينة محمود تقي في الرابع ابتدائي، "كنت في باحة المدرسة ولم اشاهد سوى النيران بعد ان سمعت دويا هائلا فتعالى صراخ المعلمات والتلميذات وحينما خرجنا شاهدت تلميذات على الارض والنيران تتصاعد من اجسادهن".

وتضيف ان التلاميذ كانوا "على وشك انهاء الدوام واختلط الدم بملابسهم الزرقاء اللون".

بدورها، تقول المدرسة وفيقه عبد الله نوزاد "كنا في غرفة الادارة فسمعنا انفجارا اسقطنا من المقاعد وحطم الزجاج وبدأ الدم يسيل من راسي وفمي. لا اعلم لماذا تستهدف مدرسة او مركز امني قرب مدرسة اطفال".

وغصت ساحة المستشفى بالتلاميذ الجرحى ولم يكن بامكان فرق الاسعاف تقديم العلاج سوى للحالات الصعبة لان العديد من الاطفال كانت اصاباتهم بالراس والبطن والساق.

وشاهد مراسل فرانس برس طفلا لا يتجاوز عمره السنة وقد فارق الحياة بعد ان تمزقت شرايينه.

ويقول المسعف شيرزاد عبد الله محمود من مستشفى كركوك باكيا ان "امكانياتنا لا تسمح لنا بمواجهة هذا الكم الهائل من الجرحى فهي ضعيفة وقديمة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى