مقتل 16 شخصا على الأقل في تفجير بحافلة مدنية في شرق سريلانكا

> كولومبو «الأيام» د.ب.أ :

>
الحافلة المدنية
الحافلة المدنية
ذكر متحدث باسم الجيش السريلانكي أن انفجارا وقع أمس الإثنين على متن حافلة مدنية أدى لمقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 25 آخرين في شرق سريلانكا,وقال البريجادير براساد سماراسنغ المتحدث باسم الجيش إن الهجوم وقع ظهر أمس في منطقة كونداواتوان (320 كم شرق العاصمة كولومبو) حينما توقفت الحافلة للتفتيش عند حاجز أمني تابع للجيش والشرطة.

وأوضح أن الانفجار وقع داخل الحافلة مما أثار تكهنات بأن القنبلة كانت موضوعة بداخلها وتم تفجيرها في الوقت الذي كان فيه الركاب البالغ عددهم قرابة 50 شخصا ، كلهم من المدنيين ، بصدد مغادرتها بغرض التفتيش.

ويعتقد أن معظم الضحايا من الأغلبية السنهالية في سريلانكا ومن بينهم 11 سيدة وثلاثة أطفال.

وقالت مصادر طبية إن خمسة من المصابين على الأقل في حالة خطيرة مشيرة إلى أنه تم نقل كل جرحى الانفجار إلى مستشفى مقاطعة أمبارا بشرق سريلانكا.

وحمل المتحدث باسم الجيش متمردي جبهة "نمور تحرير إيلام تاميل" المسئولية عن وقوع هذا الانفجار.

ولكن راسيها ايلانتيريان المتحدث باسم المتمردين نفى هذه الاتهامات ، واتهم الحكومة بدوره بأنها تنفذ ما وصفه بـ"حملة منظمة لتشويه سمعة" المتمردين.

ونقل موقع "تاميل نت" الإلكتروني الموالي للمتمردين عن المتحدث قوله إن الحكومة تشجع العناصر شبه العسكرية على تنفيذ مثل هذه الهجمات "بدافع تلطيخ صورة النمور".

وجاء الانفجار بعد ساعات من مقتل ستة أشخاص من السنهال على يد مسلحين يشتبه في أنهم من المتمردين وذلك في هجوم منفصل وقع في مقاطعة أمبارا حيث كان الضحايا يعملون لحساب منظمة غير حكومية.

وأدانت الحكومة السريلانكية الهجومين قائلة إن المتمردين يتعمدون استهداف المدنيين في محاولة لتكثيف الضغوط عليها لحملها على وقف عملياتها العسكرية الجارية حاليا خاصة في شرق البلاد.

وأكدت الحكومة في بيان أنها تجدد تمسكها بموقفها من أن "الهجمات الإرهابية" لن تثنيها عن السعي من أجل إيجاد حل سلمي لمشكلة الهوية في البلاد كما أن هذه الهجمات لن تؤدي إلى تقويض إجراءات "مكافحة الإرهاب" التي تتخذها.

وبدا في الآونة الأخيرة أن المتمردين التاميل يصعدون هجماتهم ضد الأهداف المدنية في شرق سريلانكا.

شرطي سريلانكي يفحص الحافلة بحث عن ادلة
شرطي سريلانكي يفحص الحافلة بحث عن ادلة
الجدير بالذكر أن الاشتباكات في المناطق الشرقية والشمالية من هذا البلد تصاعدت على مدار الأشهر الـ15 الماضية حيث قتل ما يزيد على أربعة آلاف شخص جراء أعمال عنف مرتبطة بهذه الاشتباكات.

ويأتي التصعيد في الهجمات التي تتعرض لها أهداف مدنية في سريلانكا عقب تواتر تقارير تفيد بأن الحكومة تعتزم إجراء استفتاء شعبي حول ما إذا كان يتعين إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار ، الذي تم التوصل إليه مع المتمردين برعاية نرويجية في شباط/فبراير 2002 ، أم لا.

وعلى الرغم من أن الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين قد قوضت هذا الاتفاق بشكل فعلي إلا أنه لا يزال ساريا من الناحية الرسمية نظرا لأن أيا من الجانبين لم يتخذ الإجراءات التي ينص عليها الاتفاق فيما يتعلق بإخطار الطرف الآخر بعزمه الانسحاب منه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى