أيمن

> «الأيام» د. هشام محسن السقاف:

> ليديكَ أم لهذا الفجر تيمُّنه

ونشيده الحر

والوهط نائمةٌ في عينيك

سادرةٌ حتى النخاع

ستغسلُ عما قليل نومها

وتذهبُ فيك أغنية

للذين سيولدون عما قليلْ

فَطِرْ ما استطعت في قلوبنا

بلسماً من الله

ونورا

****

ليديك أم لهذي الوهط

نشيجها المر

أغنيةً تذرفها العذارى

قبل أن يلدن

عند الفجرْ

وعند الصدع الأخيرْ

عند زاوية الحزنْ

حيث شئت أن تكونْ

طائر الصبح الجميلْ

سنغني معك

نرتل على أجداث قاتلنا:

«باسم الله أحياء»

فامضِ إلى أعيننا

حيث ستمضي دهرك الطويلْ

وامض كما كنت في المهدِ

آية تهدهدها السماء

وظلا

****

ليديك، وأنت للفجر تلاوته الأولى

ولنا اكتئاب الروحِ

يتحرانا شوقا على وميضه القتلُ

ستقول سلاما لكم أهلنا

حالَ أن تذهبَ

وتذهب فينا

ونقولُ: سلاما

قمر يتجدد في الأماسي

والليالي

ينام على المآذن

ويصلي

****

أيها الأيمن، المسكون بنا

نتذكر ناشئةَ الفجر في عينيكَ

والصبحَ الذي أقبل دونكَ

تلاوتَكَ

والخبزَ الذي لم ينفضْ طراوته بعد

والسكونَ الذي تبددْ

والأطفالْ

هل يذهبون إلى المدارس دونك

****

أنت الآنَ في حدقاتنا

تنامُ كما لم تنم من قبلُ

وأنت الآن تصحو

لنصحوَ فيك كلَّ فجر

وكلَّ صلاةٍ

ورذاذٍ

وبحرْ

ونحن الآن نبتُ يراعكَ

فارسمْنَا أفقاً من الآيات والذكر

ونمْ مطمئناَ

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى