في افتتاح المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الحادي عشر بمدينة عدن .. عبدالعزيز عبدالغني: اليمن ينظر إلى الحاضر كحلقة في سلسلة إنجازات تاريخية متصلة

> «الأيام» محمد فضل مرشد/ خديجة بن بريك:

>
الزميلان تمام باشراحيل ود. هشام السقاف أثناء مشاركتهما في افتتاح المؤتمر
الزميلان تمام باشراحيل ود. هشام السقاف أثناء مشاركتهما في افتتاح المؤتمر
يناقش مائة وستة وسبعون عالماً وباحثاً من الوطن العربي والعالم في عشرين جلسة ستنعقد أعمالها على مدى ثلاثة أيام بقاعة مؤتمرات شيرتون جولدمور بمدينة عدن 126 بحثا علميا متميزا ستقدم الى المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الحادي عشر اللذين افتتحت أعمالهما صباح أمس في مدينة عدن برعاية فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وحضور الأخوة عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، ود. عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، وأ.د. صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأ.د. عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن، وأ.د. خالد عبدالله طميم رئيس جامعة صنعاء، وأحمد محمد الكحلاني محافظ عدن، وفضيلة العلامة إسماعيل الأكوع، وشخصيات رسمية ودبلوماسية وأكاديمية يمنية وعربية وأجنبية.

أكد الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى ان اليمن ينظر الى الحاضر باعتباره حلقة في سلسلة متصلة من تاريخ يحفل بالانجازات العظيمة التي احتلت مكان الصدارة في الارث الحضاري الانساني وعكست عبقرية الانسان اليمني وارادته القوية في صوغ حياته.

واوضح «اننا اكثر ما نكون اليوم حرصا على الوفاء لقيمنا التاريخية والحضارية المتجذرة في عمق التاريخ وهو ما ينعكس راهنا في شكل وجوهر النظام السياسي الديمقراطي التعددي الذي يحمل معنى التاريخ وينسجم مع الحاضر ونتطلع من خلاله الى مستقبل افضل». واضاف رئيس مجلس الشورى في افتتاحه أمس أعمال المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الحادي عشر مشيرا الى «أهمية هذه التظاهرة العلمية في تجذير الهوية وربط حلقات الحضارة، والى تميز هذا المؤتمر لارتباط اقامته بمدينة عدن باعتبارها مستقرا انسانيا موغلا في القدم اختزل في ثنايا روحه مفردات التاريخ والحضارة والحداثة لتعبر جميعها عن مكانتها بين مدن اليمن والعالم.

الحقيقة التي لم تكشف بعد عن ذاتها كاملة ولم تبح بكل ماينبغي ان يكتب او يحكى عن قصة الانسان اليمني باعتباره صانع حضارة ومؤثرا ومتأثرا بمحيطه الحضاري والانساني الكبير.. أشكر بشكل خاص العلماء والباحثين والدارسين الذين نذروا شطرا ثمينا من وقتهم في تتبع الارث الحضاري للانسان في يمننا الحبيب انطلاقا من ايمان راسخ في اعماقهم بأهمية ما يصنعون وبتأثيره على المنحى الشامل للدراسات الانسانية». كما نقل رئيس مجلس الشورى تحايا فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للمشاركين في أعمال المؤتمر لجهودهم وتمنياته الطيبة لمؤتمرهم بالنجاح والتوفيق.

أ. د. صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي رحب بدوره بالعلماء والباحثين المشاركين في هذه التظاهرة العلمية بمدينة عدن، موجها شكر وتقدير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعتي عدن وصنعاء الى فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرعايته الكريمة لأعمال المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الحادي عشر.

ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته المشاركين الى تذكر الرواد الاوائل لمشروعي المؤتمر الدولي للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الدولي قائلا: «علينا في هذه اللحظة ان نتذكر الذين دشنوا هذا العمل العلمي العظيم في شهر فبراير سنة 1975م في قاعة صغيرة في فندق صغير اسمه فندق الامبسادور في مدينة عدن حي التواهي، ونسأل الله تعالى ان يمد في عمر من لازال على قيد الحياة وان يتغمد بواسع رحمته من انتقل الى جوار ربه ومن هؤلاء الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه والدكتور محمود الغول والقاضي محمد بن علي الاكوع والاستاذ عبدالله الشماصي والاستاذ سلطان ناجي والاستاذ عمر الجاوي والباحثة جاكلين بيرن والعالم ديكنز والعالم بيستون والباحث بتروفسكي الاب والباحث بطرس جرينزنفيش والباحث لايدن ونعتذر ان نسينا بعض الاسماء».

رئيس مجلس الشورى يتوسط أعضاء رئاسة المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية
رئيس مجلس الشورى يتوسط أعضاء رئاسة المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية
واضاف أ.د. صالح علي باصرة: «لقد وعدناكم ايها العلماء والاساتذة في مجال الدراسات اليمنية والعربية في اثناء انعقاد المؤتمر الدولي الخامس للحضارة اليمنية بأن نعمل على عقد المؤتمر الدولي السادس بعد ثلاث سنوات من انعقاد المؤتمر الدولي الخامس وها نحن نفي بوعدنا ووعدناكم ايضا بطباعة ابحاث ودراسات المؤتمر الدولي الخامس وقد تم طباعتها في مجلدين أنيقين ومن لم يحصل على نسخته عبر البريد سوف يحصل عليها الآن واثناء انعقاد هذا المؤتمر. ونعدكم ايضا اليوم باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وباسم الجامعات اليمنية ومن سيخلفنا في قيادة هذه المؤسسات بأن يستمر عقد المؤتمر الدولي للحضارة اليمنية كل ثلاث سنوات وان يعقد المؤتمر الدولي السابع في رحاب جامعة حضرموت».

واختتم أ.د. صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي مؤكدا ان اليمن رئاسة وحكومة ومؤسسات علمية أولت وسوف تولي عقد المؤتمر الدولي للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الدولي عناية خاصة من اجل التواصل المستمر بين الباحثين في مجال الدراسات اليمنية والعربية، وتوسيع وتعميق التعاون العلمي بين المؤسسات العلمية اليمنية والمؤسسات العلمية العربية والاجنبية في مجال الدراسات التاريخية وتأصيل البحث العلمي في هذا المجال، ورفد المكتبة التاريخية بمصادر ومراجع جديدة.

الاستاذ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن حيا من جانبه تفاعل المشاركين مع عدن الحضارة والذاكرة والعمق التاريخي لليمن، منوها بما حظيت به عدن على امتداد كل العصور التاريخية من الاسماء والاوصاف والنعوت والالقاب والكنى الدالة على أهمية موقعها الجغرافي والاستراتيجي ومكانتها ودورها في التاريخ والحضارة الانسانية وذكرها في كتب التاريخ كأكثر المدن شهرة في بلاد العرب لكونها كانت مركزا عاما للتجارة.

وأوضح محافظ عدن ان أي توصيات يخرج بها المؤتمر تتعلق بالحفاظ على الهوية الاقتصادية والتاريخية والجمالية لمدينة عدن سوف تكون محل اهتمام بالغ من قيادة المحافظة ومجلسها المحلي.

وكلمة المشاركين في المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الحادي عشر ألقاها السيد د. عبدالرحمن الانصاري من المملكة العربية السعودية الشقيقة، وقال فيها: «أتيت اليكم من المملكة العربية السعودية أحمل محبة الى بلد يحب العلم والبناء.. اليمن دوحة علم وفضل بل وتاريخ وحضارة، ولا ينكر هذا الفضل إلا حاقد أو حانق».

ودعا د. الانصاري المشاركين الى عمل عربي علمي مشترك من شأنه ان يضم الوطن العربي وشعوبه وحضاراته وتاريخه من المحيط الى الخليج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى