ازمة البحارة تأتي في اسوأ الاوقات لبلير ومكتبه يتحدث عن اتصالات جديدة مع طهران

> لندن «الأيام» ا.ف.ب.:

>
صوماليون يفرون من المعارك في مقديشو
صوماليون يفرون من المعارك في مقديشو
تأتي ازمة البحارة البريطانيين المحتجزين في ايران في اسوأ الاوقات بالنسبة الى توني بلير القلق على حصيلة ما انجزه قبل اسابيع من مغادرته رئاسة الحكومة البريطانية في نهاية يونيو كما هو متوقع بعد عشرة اعوام في السلطة.واعتبر البروفسور مايكل كوكس في "لندن سكول اوف ايكونوميكس" في العاصمة البريطانية ان اسر البحارة "امر محرج".

واوضح لوكالة فرانس برس "ان ذلك يعزز صورة عجز عن السيطرة على الاحداث سواء في افغانستان والعراق والآن في ايران". واضاف "انها مشكلة اضافية في سياسته الشرق اوسطية".واوضح رئيس الوزراء أمس الثلاثاء ماضيا في مواقفه المعتدلة في الايام الاخيرة انه "لا يسـعى الى المواجهة" مع السلطات الايرانية.

وقال بلير "اذا ارادت تسوية ذلك بالطرق الدبلوماسية، فإن الباب مفتوح"، معتبرا ان الساعات الـ48 المقبلة ستكون "حاسمة".

وتلقي الحرب في العراق التي زرعت الشقاق بينه وبين الرأي العام، بثقلها على حصيلة ما انجزه رئيس الوزراء البريطاني. وتذكر عملية اسر الجنود في مصب شط العرب الرأي العام "بان القوات البريطانية موجودة هناك" في العراق، كما لفت وين غرانت الخبير في جامعة وارويك.

ويعتقد معظم البريطانيين ان الحرب في العراق خطأ. ويأمل اكثر من 60% بانسحاب القوات، بحسب الاستطلاعات الاخيرة.

وانتقدت بعض الصحف الاسبوع الماضي رد فعل الحكومة التي اعتبرت انه ينم عن خوف.ومنذ ذلك الوقت، بدت لندن وكأنها تريد تهدئة اللعبة.

وهكذا شدد بلير أمس الثلاثاء على "الآفاق" المفتوحة التي عكستها تصريحات سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي في ايران علي لاريجاني مساء أمس الأول الاثنين.

وكان لاريجاني اعلن ان ازمة البحارة البريطانيين يمكن ان تجد حلا لها بالطرق الدبلوماسية دون اي محاكمة.

وقال بلير "يبدو ان ذلك يعرض آفاقا، لكن الامر الاهم هو اعادة هؤلاء الاشخاص" الى ديارهم. واضاف "ان الساعات الـ48 المقبلة ستكون حاسمة".

وذكر بلير بأن لندن سلكت منذ البداية "طريقين واضحين" الاول يرمي الى "محاولة تسوية هذه القضية عبر تفاوض هادئ وسلمي" والثاني يشير "بوضوح الى انه سيكون علينا اتخاذ قرارات اكثر حزما اذا لم يكن ذلك ممكنا".

الا انه لم يوضح ما قد تكون عليه هذه القرارات ..لكن وين غرانت كما غالبية الخبراء رأوا ان افضل حل يبقى "الدبلوماسية من وراء الكواليس".وكلما طالت القضية " ستكون محرجة لتوني بلير وحكومته" كما قال.

مكتب بلير يتحدث عن "اتصالات جديدة" بين لندن وطهران

اعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان "اتصالات جديدة" جرت امس الثلاثاء بين بريطانيا وايران حول البحارة البريطانيين الـ15 المعتقلين في ايران مضيفا ان "الطرفين يرغبان بحل سريع لهذه المشكلة".

وجاء في بيان لرئاسة الحكومة البريطانية ان "اتصالات جديدة جرت بين المملكة المتحدة وايران هذا المساء (مساء امس) بما في ذلك اتصال مباشر مع الدكتور علي لاريجاني" سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني.

واشار البيان الى ان بلير "ما زال متمسكا بحل (الازمة) بالطرق الدبلوماسية" مشيرا الى ان بريطانيا اقترحت اجراء محادثات ثنائية مباشرة وهي بانتظار رد من جانب ايران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى