إندونيسيا تطرح حلا إسلاميا لمشكلة العراق

> بوجور «الأيام» مخلص علي :

>
الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو
الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو
أبلغ الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو اجتماعا لعلماء مسلمين أمس الثلاثاء أن على الدول الإسلامية في نهاية المطاف أن تحل محل قوات التحالف الأجنبية في العراق بعد فترة من المصالحة الوطنية.

وكان يودويونو الذي يتوق لدور إندونيسي أكبر في القضايا الدولية وبخاصة في الشرق الأوسط قد طرح مقترحاته بخصوص العراق للمرة الأولى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في بوجور.

وقال في خطاب أمام نحو 20 من رجال الدين المسلمين من أنحاء العالم تداعوا في القصر الرئاسي في بوجور اليوم لمناقشة مشكلة العراق إن "التأثير المتزايد للعنف نال بصورة مروعة من التقاليد الوطنية الخاصة بالتسامح الديني والاحترام المتبادل.. هذه ليست الحالة الطبيعية للأمور بين السنة والشيعة في العراق."

وأضاف يودويونو وهو قائد عسكري سابق أمضى سنوات في التدريب في قواعد عسكرية أمريكية "المسار الأول والأهم في هذا الحل المقترح هو إطلاق المصالحة والسعي لتحقيقها دون كلل."

ومضى يودويونو أول رئيس إندونيسي منتخب بصورة مباشرة قائلا "بمجرد تحقيق المصالحة الوطنية يكون المسار التالي هو انسحاب قوات التحالف لتحل بدلا منها قوات تحالف جديد تتألف من بلدان إسلامية تجمعها توجهات مشتركة."

وانضم يودويونو أيضا إلى الرئيس الباكستاني برفيز مشرف في يناير كانون الثاني الماضي في دعم مبادرة إسلامية جديدة لحل مشكلات الاضطرابات والعنف في الشرق الأوسط.

ومنذ أن طرح يودويونو مقترحه بخصوص العراق خلال زيارة بوش الثانية لإندونيسيا كبرى الدول الإسلامية من حيث عدد السكان لم تلح مؤشرات تذكر على أنه يلقى الكثير من الاهتمام.

وبموجب سياسة إدارة بوش الجديدة تجاه العراق والتي أعلن عنها في وقت سابق من العام الجاري زادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مستويات قواته في العراق بنحو 30 ألف جندي في محاولة لاستعادة السيطرة على الوضع الأمني وخفض العنف الطائفي.

لكن الديمقراطيين الذين يعارضون سياسة بوش والذين يتمتعون بالأغلبية في الكونجرس الأمريكي يسعون إلى سحب كل القوات المقاتلة من العراق في المستقبل القريب.

وتثير بعض سياسات بوش وبخاصة المتعلقة منها بالشرق الأوسط سخطا بالغا في الأوساط الشعبية في إندونيسيا التي يدين 85 في المئة من سكانها بالإسلام. ولجاكرتا موقف ثابت ينتقد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى