> احتج أكثر من ألف من المحامين والنشطاء السياسيين خارج المحكمة العليا في العاصمة الباكستانية اسلام أباد أمس الثلاثاء في الوقت الذي مثل فيه كبير القضاة في البلاد المعزول أمام محكمة بسبب اتهامات موجهة له.

وأغضبت الخطوة التي اتخذتها الحكومة الباكستانية بعزل قاضي القضاة افتخار تشودري في التاسع من مارس آذار الأوساط القانونية التي تعتبر هذه الخطوة عدوانا على استقلال القضاء.

وردد نحو 1500 محتج تجمعوا في الشارع الرئيسي خارج المحكمة بينهم محامون ونشطاء يلوحون بأعلام من تحالف لأحزاب دينية محافظة وأنصار حزب ليبرالي "ارحل يا مشرف ارحل" في إشارة إلى الرئيس الباكستاني برويز مشرف.

وأغلق رجال الشرطة الذين يرتدون خوذات ويحملون هراوات الطريق خارج المحكمة العليا أمام المرور ولكنهم لم يتخذوا أي خطوات لتفرقة المحتجين الذين يطالبون أيضا باعادة تشودري إلى منصبه.

وردد المحتجون هتافات وصفقوا وألقوا الزهور عندما وصل تشودري إلى المحكمة للمثول للمرة الثالثة أمام قضاة في جلسة مغلقة. وينفي تشودري القيام بأي أخطاء وطالب بجلسة علنية.

واحتجزت الشرطة عددا من النشطاء أمس الأول في محاولة لكبح الاحتجاجات والتي تنظم في مدن أخرى أيضا. ويقاطع المحامون المحاكم في شتى أنحاء البلاد.

وقال محللون إن مشرف ربما اتخذ خطوة عزل تشودري لأنه كان يخشى ألا يسمح له القاضي بالاحتفاظ بمنصبه رئيسا لأركان الجيش وهو المنصب الذي من المقرر أن يتخلى عنه هذا العام حينما يسعى أيضا كما هو متوقع إلى الفوز فترة رئاسة أخرى.