واشنطن..ايران هي التي ينبغي ان تغير سلوكها لا الولايات المتحدة

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> اشادت الولايات المتحدة بقرار ايران الافراج عن 15 جنديا من البحرية البريطانية أمس الأربعاء لكنها قالت انه اذا كانت طهران تريد تغيير العلاقات مع واشنطن فعليها ان تعلق تخصيب اليورانيوم.

وفي اشادة نادرة بقرار ايراني رحب الرئيس جورج بوش بالتعهد بالافراج عن العسكريين البريطانيين الخمسة عشر كما رحب وزير دفاعه روبرت جيتس بالقرار.

وقال جيتس "نحن نرحب بالافراج عن البحارة البريطانيين الخمسة عشر,احتجازهم كان في المقام الاول امرا سيئا جدا. من الواضح جدا انهم كانوا في مياه عراقية,السماح بدوران عجلة العملية الدبلوماسية في هذه الحالة كان افضل الطرق للمضي قدما."

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن في وقت سابق اليوم ان ايران ستطلق سراح العسكريين البريطانيين الخمسة عشر الذين تحتجزهم وقال إن ايران قد تعيد النظر في العلاقات مع الولايات المتحدة اذا غير الرئيس جورج بوش موقفه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية توم كيسي "السلوك الذي ينبغي ان يتغير هو سلوك الايرانيين وليس سلوك الولايات المتحدة."

واكد كيسي ان الولايات المتحدة لن تتعامل مع ايران مباشرة الا اذا تخلت عن أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تعتقد واشنطن ان هدفها صنع قنبلة نووية وتقول إيران إنها مكرسة لأغراض سلمية تتمثل في توليد الطاقة.

وقال كيسي "يمكن لايران ان تجري مجموعة كاملة من المحادثات مع الولايات المتحدة حول اي موضوع تريده اذا التزمت الشروط الاساسية لقرارات مجلس الامن الدولي."

ومنذ احتجاز البحارة قبل 13 يوما في شمال الخليج خففت الولايات المتحدة لهجتها المعتادة ضد ايران لتجنب تعقيد المفاوضات حول اطلاق سراحهم.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الاثنين انه اذا توافرت الظروف الملائمة فلن تستبعد اجتماعات ثنائية مع ايران لكن مع الشرط المعتاد بأن طهران يجب ان توقف تخصيب اليورانيوم.

وفي السابق كانت رايس تستبعد الاجتماع مع ايران الا في اطار متعدد الاطراف الى جانب دول اخرى تتعامل مع ايران بشأن طموحاتها النووية.

وتطلب الولايات المتحدة ايضا مساعدة ايرانية بشأن ضابط سابق في مكتب التحقيقات الاتحادي اختفى اوائل مارس اذار اثناء قيامه برحلة الى جزيرة كيش الايرانية وهي منطقة تجارة حرة في الخليج لا يحتاج الامريكيون تأشيرات لدخولها.

وارسلت واشنطن التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع ايران طلبا رسميا عبر السفارة السويسرية في طهران للحصول على معلومات عن الرجل الذي عرف على انه روبرت لفينسون من كورال سبرنجس بولاية فلوريدا.

وقال كيسي ان ايران ردت اليوم عبر السويسريين الذين يعملون كهمزة وصل مع طهران.

واضاف "طلبوا منا معلومات اضافية تشمل قدر ما نعرفه عن موعد وصوله الى جزيرة كيش وتفاصيل اخرى عن رحلته."

ويخشى مسؤولون امريكيون ان يكون مسؤولون ايرانيون احتجزوا لفينسون وهو خبير بشأن الجريمة المنظمة وخاصة المافيا الروسية.

وقال كيسي "ليست لدينا معلومات عن مكانه ولا عن وضعه.انتهى الكلام."

وجاء اختفاء لفينسون في وقت دقيق بالنسبة للولايات المتحدة التي تحتجز خمسة ايرانيين في العراق,وطلبت طهران اطلاق سراحهم ويخشى الامريكيون من الربط بين القضيتين اذا كان لفينسون في قبضة الايرانيين,وقال كيسي "في اعتقادنا انه لا رابط" بين القضيتين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى