أخلاقيات الصحافة

> «الأيام» علي حيدرة محروق/الوضيع - أبين

> تمثل الصحافة الرقيب والمحاسب لكل من تسول له نفسه العبث بممتلكات الأمم من خلال كشف حقيقة هؤلاء العابثين، وتؤدي أدواراً مهمة عبر التاريخ والعصور تتمثل في كشف السلبيات والأخطاء ومناقشة وتداول القضايا الحساسة، كما تنقل الصحافة هموم وآمال المواطنين وتكتب وتعرض معاناة الشعوب وتقوم على النقد البناء الهادف إلى إصلاح المجتمع. ومن اخلاقيات الصحافة المهنية الشريفة أنها لا تحمل عيوباً ولا تحيد عن مسارها الصحيح ولا تنحاز لطرف على حساب آخر بل تكون على خط الحياد تقول للمخطئ اخطأت وللمصيب أصبت دون مجاملة، فبرغم ما يقولون عنها إلا أنها تمثل الخط المستوي والعود المستقيم الذي لا يسقط أو يميل أو يتزحزح قيد انملة عن إظهار الحقيقة، ويقال إنها مهنة المتاعب ولكن الفخر لمن ارتضى لنفسه المتاعب التي في حقيقة الأمر راحة نفسه وحب الآخرين ولا يسلكها إلا من هو صادق وصري، شاهراً قلمه في وجه الدكتاتورية والعشوائية دائماً، وبذلك يرفع من رصيده لدى القراء الكرام ويجعله موضع احترام لديهم، فالصحفي الصادق الجريء الحر من يلتزم بأمانة الكلمة ويحافظ على حرية الصحافة ويؤدي رسالتها النبيلة.

والصحفي الحر يمثل أهم المبادرات الاخلاقية الأولى في العمل الصحفي وفي هذه المبادرات ما يؤكد أن الصحافة مسؤولية أخلاقية بالدرجة الأولى فميثاق الشرف هو التزام أخلاقي بين الصحفيين وتأكيد على ضرورة أن يلتقوا حول جانب واحد هو «المهنة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى