تقرير اميركي يؤكد ان صدام حسين لم يتعاون مع القاعدة

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
صدام حسين أثناء محاكمته
صدام حسين أثناء محاكمته
افاد تقرير لوزارة الدفاع الاميركية نشر أمس الجمعة ان الاستجواب الذي خضع له صدام حسين والوثائق الرسمية التي عثر عليها في العراق بعد التدخل العسكري الاميركي في 2003، تؤكد ان النظام العراقي لم يتعاون مباشرة مع القاعدة.

وكانت نشرت صفحتان تلخصان هذا التقرير في شباط/فبراير الماضي، ولم يكشف عن مضمون كامل النص المؤلف من 120 صفحة الا اخيرا.

وجاء في هذا التقرير الذي اعده المفتش العام في وزارة الدفاع ان المعلومات التي جمعت بعد سقوط صدام حسين تؤكد المعلومات التي كانت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي اي ايه" ووزارة الدفاع الاميركية جمعتاها قبل اذار/مارس 2003 ومفادها ان الحكومة العراقية لم تقم اتصالات مهمة مع القاعدة.

ويضيف التقرير ان هذه المعلومات تاكدت بعد الاستجوابات التي شملت صدام حسين وكبار المسؤولين السابقين في نظامه.

وينقض التقرير احد المبررات الرئيسية للادارة الاميركية للتدخل عسكريا في العراق ومفادها ان نظام صدام حسين على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.

ويشير التقرير الى ان المساعد السابق لوزير الدفاع الاميركي دوغلاس فايث، احد اهم المؤيدين للتدخل العسكري في العراق بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، تجاهل رأي السي اي ايه.

وقال فايث يومها ان العلاقات بين النظام العراقي والقاعدة قديمة ومتينة وذلك في تقرير رفعه الى مدير مكتب نائب الرئيس ديك تشيني في ايلول/سبتمبر 2002.

وبحسب التقرير فان اجهزة الاستخبارات الاميركية خلصت في حينه الى "عدم وجود اشارات دامغة" عن علاقات محتملة بين النظام العراقي والقاعدة وانه "تعذر اثبات وجود تعاون مباشر بينهما".

ومنذ 2003 اتهم عاملون في الاستخبارات الاميركية البيت الابيض بتجاهل المعلومات التي جمعتها اجهزتهم وباختيار المعلومات المناسبة لتبرير تدخل عسكري في العراق.

وكرر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الأربعاء الماضي التاكيد على فرضية وجود علاقات بين نظام صدام حسين والقاعدة مؤكدا ان التنظيم الارهابي كان ناشطا في العراق "قبل تدخل الولايات المتحدة في هذا البلد". وقال "كان تنظيم القاعدة ناشطا في العراق قبل غزونا لهذا البلد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى