اشتباك بين نشطي حماس وفتح في غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
وقع اشتباك بين نشطاء من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة فتح في قطاع غزة أمس الجمعة وأصيب اثنان من النشطاء وصبي صغير فيما حاول الرئيس الفلسطيني محمود عباس دفع الامال في التوصل لإتفاق لإطلاق سراح جندي إسرائيلي.

وما زال التوتر متزايدا رغم تشكيل حكومة وحدة في 17 مارس آذار الماضي بين حركة حماس الحاكمة وحركة فتح التي يتزعمها عباس.

وتعهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس متحدثا بالهاتف إلي حشد من حوالي 2000 من انصار الحركة في مدينة رام الله بالضفة الغربية بعدم الاذعان للضغوط الغربية.

ونقل شهود كانوا بين الحشد عن مشعل الذي يعيش في سوريا قوله إن حماس لن تتخلى عن متر واحد من "أرضنا" وإنها ستواصل طريق المقاومة.

وفي وقت لاحق اصيب مسؤول نقابي بارز ينتمي لفتح بجروح بعد ان تعرض لاطلاق نار في مدينة غزة,وقال مسعفون ان راسم البياري عولج من جروح في الرقبة اصيب بها في الهجوم لكن اصابته غير خطيرة.

وقال سكان ومسعفون ان الاشتباك الذي وقع اليوم في بلدة خان يونس بغزة أدت الى اصابة عضو من حماس وآخر من فتح على الاقل. وأصابت قنبلة يدوية القيت اثناء الاشتباك صبيا وأضرمت النار في منزل عضو من حماس.

وقال عباس لتلفزيون فرانس 24 عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي اسر في يونيو حزيران الماضي في هجوم نفذه نشطاء من غزة على جنوب إسرائيل "نبذل الجهود للإفراج عن شليط وهذه الجهود ستؤتي ثمارها عما قريب... نحن متفائلون. سيفرج عنه قريبا."

ولم يقدم عباس اي تفاصيل كما أنه أدلى بتعليقات مماثلة في السابق.

وقال عضو في إحدى الجماعات التي أسرت شليط إنه لم يعلم شيئا عن أي تغيير في وضع الاسير الفلسطيني.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وهو قيادي بحركة حماس إن حكومته ستعقد اجتماعا خاصا غدا السبت لمناقشة خطة أمنية جديدة تهدف إلى وقف الاقتتال الطائفي والفوضى الأمنية المتزايدة خلال 100 يوم.

ولم يذكر هنية أي تفاصيل بشأن الخطة التي وضعها وزير الداخلية هاني القواسمي.

وقال عباس إن جهودا تبذل لتحسين الوضع الأمني وللإفراج عن صحفي هيئة الإذاعة البريطانية الذي خطف في غزة في 12 مارس آذار الماضي.

وتابع قائلا "ومع هذا فإن هذه المرحلة الجديدة ستحتاج إلى وقتا معينا لتحقيق الاستقرار بالطبع."

واتهم هنية الولايات المتحدة بتأجيج التوتر برفضها رفع العقوبات الاقتصادية التي تمنع البنوك المحلية والإقليمية والدولية من تحويل الأموال مباشرة إلى الحكومة.

وقال "البنوك كانت ما بتتعامل مع الحكومة ولازالت بسبب هذه البلطجة الأمريكية."

وقتل ثلاثة فلسطينيين على الاقل في اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية منذ تشكيل الحكومة الفلسطينية الشهر الماضي.

وطالبت لجنة الوساطة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط والمؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة بأن تعترف الحكومة الفلسطينية بإسرائيل وتنبذ العنف وتقبل اتفاقات السلام المؤقتة التي أبرمت مع الدولة اليهودية.

وتجاهل هنية مطالب إسرائيل وأوروبا بأن تعترف حماس بإسرائيل. وقال "الحصار يجب أن يرفع لأنه غير أخلاقي وغير ذا جدوى."

(شارك في التغطية محمد السعدي في رام الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى