فشل المشروع بعد عام ونصف من بدء الضخ والسبب شحة المياه .. مشاريع مياه الريف بمديرية رصد ما بين متعثرة وفاشلة

> «الأيام» قائد زيد ثابث:

> تزداد معاناة أهالي مديرية رصد بيافع محافظة أبين عاماً بعد عام حتى أصبح الماء الشغل الشاغل والهم الكبير في جميع قرى وعزل المديرية المترامية الأطراف حيث تسقط الأمطار وتذهب دون أي استفادة منها نظراً لتضاريس المنطقة الجبلية شديدة الوعورة وانحدار جبالها وافتقار المنطقة للمشاريع العملاقة من سدود وحواجز فقد تهطل الأمطار وتمر أمام أعيننا دون أن نستفيد منها.

مشاريع المياه الفاشلة

هناك أكثر من مشروع فاشل في مديرية رصد، أهم هذه المشاريع مشروع مياه رصد الواقع في مركز المديرية والذي يتكون من شبكة متكاملة من المواسير تم توصيلها إلى كل منزل ويتكون أيضا من ثلاثة خزانات سعة الواحد عشرة آلاف جالون وكذلك مضختين بالغتي التكلفة.

إن الفشل في هذا المشروع ليس في مكوناته من خزانات ومواسير ولا في المضخة. الفشل يكمن في جفاف مياه الآبار التي تغذي المشروع أي لا وجود للماء في قعر الآبار ولم تستمر الفرحة بسبب أن هذا المشروع فشل بعد عام ونصف العام من بدء الضخ والسبب شحة المياه.

تعثر مشاريع معالجة الجفاف الإسعافية

بلغ عدد مشاريع المياه المتعثرة عن العمل في مديرية رصد وحدها ما يزيد عن 20 مشروعاً أغلبها آبار يدوية وهي:

حفر بئر للخربة مقدر 30 مترا الحالي 12 مترا الباقي 18 مترا لم ينفذ الماء لا يوجد.

حفر بئر كدهية مقدر 30 مترا الحالي 28 مترا الباقي متران لم ينفذ الماء لا يوجد.

حفر بئر الخضراء مقدر 30 مترا الحالي 12 مترا الباقي 16 مترا لم ينفذ الماء لا يوجد.

حفر بئر حمومة المقدر 30 مترا الحالي 15 مترا الباقي 15 مترا لم ينفذ الماء لا يوجد.

من الآبار المتعثرة المقرر حفرها 30 مترا أيضاً بئر اليزيدي وبئر حلبوب وبئر سلحة التي احتضنت قبل أشهر سيارة في قعرها وكذلك بئر بينان وبئر يري وبئر اللصم.

كما أن العمل متعثر في مشاريع تعميق الآبار الاسعافية لمكافحة الجفاف المقدر تعميقها 10 أمتار مثل بئر النزول المنفذ متران الباقي 8 أمتار لم ينفذ منذ عام 2004م. أغلبية هذه المشاريع وبالذات الآبار اليدوية فاشلة حتى وإن كانت حالياً متعثرة لم تستكمل الأعمال فيها من حفر وتركيب الخزانات ومد للشبكة فهي فاشلة لعدم توفر المياه فيها وإن وجدت فهي غير كافية.

وهنالك مشاريع لم تستكمل الأعمال فيها مثل المضخات والخزانات، منها مشروع اعادة الضخ الخاص بمنطقة الزغرور وكذلك مشروع مياه الرباط وجبل لمطور.

كما أن العمل متعثر في خزان (سخاعة) منذ ثلاث سنوات ونصف السنة ودخل ملف هذا الخزان دهاليز المحاكم ولا ندري أين وصل أمره. ويعمل الخزان على تجميع مياه الامطار وهو مشروع ناجح اذا تم تنفيذه.

حفر الآبار في ظل الجفاف أمر خاطئ:

في هذا السياق قال عدد من أهالي الخربة الواقعة في إطار تجمع السعدي بأن موقع بئر الخربة التي بدأ العمل بها في شهر يونيو 2004م غير مناسب وقد اعترض الكثير من أهالي المنطقة على ذلك نظراً لوجود آبار خاصة بأشخاص بالقرب من موقع بئر الخربة الاسعافية وبعمق أكثر وهذا يدل على خلو المكان من المياه. وأضافوا أنه تم منح المقاول مستخلصا أوليا بالتنفيذ ولم ينفذ سوى 12 مترا كما أنه تم صرف للمقاول من تكلفة الحفر 1.276,600 من أصل 1.950000 .. وأن المتبقي من عمليات الحفر 18 مترا بينما المتبقي من المخصصات المالية 673.400 ريال لاغير حسب ما جاء في المستخلص الذي أعده المهندس ميعاد صالح أحمد رئيس قسم الحفر وتنمية المصادر بالمحافظة بتاريخ 27/1/2007م ومنح المستخلص ليس محصوراً فقط في بئر الخربة بل أغلبية المشاريع التي نفذ أجزاء منها ولم تستكمل بقية الاعمال التي بعضها نفذ منه ما يقارب النصف كمشروع مياه الخضراء وحمومة وشعب العرب والبعض ينفذ منها ما يقارب 30% وفوق هذا تم منح الجهة المنفذة والمقاولين مستخلصا أوليا بنسبة 90%.

حرمان الاهالي من بئر كانوا

يستفدون منها

ما حدث لبئر أديمة يختلف عن كل الآبار المعتمدة من قبل الهيئة العامة للمياه فقصة هذه البئر تكمن في هدمها وترك العمل متعثرا.

في هذا السياق تحدث الاستاذ الجامعي وهيب السعدي أحد أهالي المنطقة بأن بئر أديمة واحدة من ضمن مجموعة آبار اسعافية ولكن بشكل يختلف فما تقدر لبئر أديمة كونها بئرا قديمة وبحاجة لبعض اللمسات التجميلية والتحديث (تعميق وتوسيع) وبدأ العمل فيها قبل ثلاث سنوات. واضاف أن الأهالي كانوا يستفيدون منها قبل الهدم وبعد هدمها واسقاط الحجارة والتراب إلى قعرها تعثر العمل منذ ذلك الوقت أي في عام 2004م ولم يتم استكمال الأعمال.

وأضاف السعدي ب=أنه تم الهدم وترك العمل متعثرا وحرمان الأهالي من بئر كانوا يستفيدون منها كونها المصدر الوحيد في المنطقة مما اضطر الاهالي إلى شراء الماء من مديرية سباح وتكلف البوزة الواحدة سعة 2700 جالون بحدود 15 ألف ريال.

كما قدم السعدي شكره للشيخ صالح علي شائف مدير مياه الريف لمديريات رصد وسباح وسرار لما يقدمه من اهتمام لحل مشكلة بئر أديمة والخروج من المأساة.

آراء بعض أعضاء المجلس المحلي

الأخ عبدالرحيم الكثيري عضو المجلس المحلي (مؤتمر) تحدث عن مشاريع مياه الريف التي تمولها الهيئة العامة فقال:«هذه المشاريع تعتبر اسعافية وكان من الواجب تنفيذها في وقتها لأن الحاجة لا تحتمل التأخير والمماطلة ولكن على ما يبدو أن هذه المشاريع فاشلة من أساسها حتى وإن تم التنفيذ وإكمال الأعمال المتفق عليها من حفر وتعميق بسبب شحة المياه»، ودلل على ذلك ببئر كدهية التي تم الوصول في الحفر إلى 28 مترا ولم يتبق من الحفر سوى مترين ولا وجود للماء في قعرها أو حتى تراب مبتل بالماء يبشر بوجود ماء.

بئر متعثر العمل فيها
بئر متعثر العمل فيها
أما الأخ محمد شيخ البطاطي فتحدث قائلاً:«إن جميع الآبار التي تم اعتمادها ضمن البرنامح الاستثماري لعام 2005م البالغ عددها ست آبار وكذلك الآبار الاسعافية لمعالجة الجفاف المعتمدة منذ عام 2004م والبالغ عددها خمس آبار ما بين حفر وتعميق جميع تلك الآبار لم يتم الاستفادة منها»، وأضاف البطاطي أن هذه المشاريع تكبد الدولة ملايين الريالات دون أن يلمس ويستفيد المواطن منها.

كما وجه الشيخ حسين على نقيب الرضامي شيخ منطقة الرضام الواقعة في تنحرة احدى مناطق المشوشي وتقع في الاتجاه الجنوبي الغربي من مديرية رصد وتجاوز مديرية حبيل جبر، أفاد بأن أهالي تنحرة يعانون من أزمة جفاف خانقة كون المنطقة جبلية، قاسية الوعورة وتفتقر إلى أدنى الخدمات كالكهرباء والهاتف وكذلك مشاريع المياه.

تعثر وفشل

لقد فشلت المشاريع الاسعافية فشلاً ذريعاً ويكمن ذلك الفشل في تعثر العمل في تلك المشاريع على الرغم من أنها مشاريع اسعافية لا تحتمل التأجيل.

كما أن شحة المياه المتمثلة بعدم وجود الماء في قعر الآبار زادت الطين بلة وضاعفت الفشل إلى فشلين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى