التحرية الخاصة الوحيدة في العالم العربي تطمح الى التحقيق في قضايا ارهاب

> الدار البيضاء «الأيام» سامي كتس :

>
التحرية المغربية الخاصة تطالع الصحف في مقهى بالدار البيضاء الأربعاء الماضي
التحرية المغربية الخاصة تطالع الصحف في مقهى بالدار البيضاء الأربعاء الماضي
تطمح التحرية الخاصة الوحيدة في العالم العربي الى نقلة نوعية تجعلها عميلة سرية تتولى قضايا متعلقة بالارهاب بعد ان ملت قضايا الخيانات الزوجية والنصب.

وقالت مريم تازي-مرزاق وهي تبتسم "امر رائع ان اكون التحرية الخاصة الوحيدة في المغرب والعالم العربي، لكنني اود اليوم الانضمام الى الاجهزة الامنية في بلادي لمكافحة الارهاب".

وتهوى هذه المغربية الفرنسية البالغة من العمر اربعين عاما ولها ثلاثة ابناء المجازفة ولطالما اعتبرت الفضول ميزة اساسية.وبعد ان حصلت على شهادة البكالوريا، رفضت دراسة الطب مثلما كان ينصحها والدها وهو طبيب عيون وغادرت الدار البيضاء للانخراط في الجيش الفرنسي.وبعد ان خدمت 18 شهرا في غرب فرنسا، التحقت بمعهد اعداد عناصر التفتيش في مونبلييه (جنوب) وتخرجت فيه بعد اربع سنوات بشهادة تحرية خاصة.

وتروي "كنت من هواة شرلوك هولمز. وكنت اود الانتساب الى الشرطة لكنها لم تكن في نهاية الثمانينات تقبل عناصر يحملون جنسيتين، اذ ان والدتي من بروتانيي (فرنسا) ووالدي مغربي، فاخترت ان اكون تحرية خاصة".

بدأت العمل في وزارة الدفاع الفرنسية التي وفرت لها تغطية بتعيينها في مكتب الحجز في وكالة السفر التابعة لها.

وكانت مكلفة التحقق مما اذا كانت الرحلات التي يقوم بها الموظفون في الوزارة تتناسب مع رواتبهم وتقول بهذا الصدد "اكتشفت امورا مثيرة للاهتمام"، بدون كشف المزيد.وتقول بتكتم شديد "تم توظيفي في وزارة اخرى بعد فوزي على ثلاثة اشخاص آخرين في مسابقة، لكن لا يمكنني تحديد الوزارة. عملت فيها عشر سنوات وكان منصبي الرسمي سكرتيرة المدير".

وفي باريس التقت زوجها الذي كان يعمل في امن مطار رواسي ولم تجرؤ طوال ستة اشهر على الافصاح له عن وظيفتها الحقيقية خشية ان يتخلى عنها عندما يكتشف انها تحرية خاصة مثلما فعل صديق لها في الماضي.وفي 2002 قررت العودة الى المغرب.وتروي "كان والدي مريضا وكنت معجبة بجلالة الملك" محمد السادس، فقدمت شهاداتها وبعد تحقيق استمر ستة اشهر منحتها وزارة الداخلية رخصة التحرية الخاصة الوحيدة المعطاة الى امرأة في المغرب.وبعد سنة فتحت مكتبا في الدار البيضاء.

وتقول "لم اكن اتسلم في بادئ الامر سوى قضايا الخيانات الزوجية حيث كانت النساء يأتين الي لشكهن في خيانة ازواجهن، لكنني كنت استقبل العديد من الرجال ايضا. جنبت العديد من الازواج الطلاق اذ كنت اثبت لهم ان شكوكهم غير صحيحة".

ومع مرور الوقت حصلت على عقود مع شركات دولية تعرضت لعمليات نصب واحتيال متعددة من اختلاس اموال وشيكات بلا رصيد وغيرها.

وتوضح "نحن النساء نتفوق على الرجال بحدسنا وصبرنا، كما اننا نحسن التنقيب بالاستناد الى منطقنا".

لكنها تطمح اليوم الى مواجهة تحد جديد وتقول "انني على استعداد لوضع الحجاب من اجل اختراق المنظمات الارهابية، والتنكر من اجل التسلل داخل شبكات تهريب المخدرات او مطاردة الفساد الذي ينخر بلادي". ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى