> استمرت المواجهات العنيفة الاحد لليوم الثالث على التوالي في الديوانية بين جيش المهدي وقوات عراقية اميركية، في حين دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المتواري عن الانظار الى وقف "التقاتل" محذرا من "فتنة تخطط لها اميركا".

وقال مصدر في قيادة الفرقة الثامنة للجيش العراقي ان "المعارك دارت في احياء الجلبية والوحدة (جنوب)".

واضاف ان "قوات اميركية عراقية مشتركة تواصل دهم منازل بحثا عن الاسلحة واشخاص مشتبه بهم" مؤكدا ان دوريات "الشرطة باسناد القوات المشتركة تجوب شمال المدينة بعد تطهيره من المسلحين".

واكد وجود "مقاومة عنيفة في المناطق الجنوبية حيث تشارك مروحيات ومدرعات فيالعمليات".

واضاف الضابط العراقي ان "القوات المشتركة اعتقلت اليوم 50 مشتبها به خلال عمليات الدهم في احياء العسكري والغربي والنهضة" مؤكدا ان "العمليات ستستمر حتى القضاء على كافة اشكال التسلح في المدينة".

من جانبه، اكد حميد جعاتي مدير الصحة في الديوانية ان "عدد الضحايا في صفوف المدنيين بلغ تسعة قتلى و25 جريحا منذ انطلاقة العملية العسكرية".
.وقال شهود عيان ان مئات العائلات نزحت من مناطق المواجهات الى اماكن آمنة.

وافاد سكان في المدينة ان حظر التجول لا يزال ساريا، والتيار الكهربائي مقطوع في الديوانية (181 كلم جنوب بغداد) كبرى مدن محافظة القادسية.

وكانت قوة من الفرقة الثامنة في الجيش العراقي تدعمها قوات اميركية بدات عملية "النسر الاسود" فجر الجمعة "ردا على تهديدات من قبل الميليشيات"، وفقا لبيان اميركي.

وكان مصدر عسكري عراقي اعلن ان "حوالى 1400 جندي من محافظات واسط والنجف وكربلاء وبابل بدعم من قوة اميركية يشاركون في العملية بغرض مداهمة اوكار للمسلحين في احياء المدينة".

وفي غضون ذلك، وجه الصدر "نداء الى جيش المهدي والأجهزة الأمنية لوقف القتال"جاء فيه "كفاكم تصارعا وتقاتلا فهذا إنجاح لمخطط عدونا وعدوكم (....) فما عاد عراقنا يحتمل اراقة هذه الدماء فدم العراقي خط احمر"..واضاف "يا جيش العراق وشرطته لا تنجروا خلف المحتل فانه لكم عدو مبين".

وتابع "اخذت جيوش الظلام المتمثلة بقوات الاحتلال وعلى رأسها كبيرة الشر اميركا تعمل على زرع الفتنة اما مباشرة او عبر عملائها ممن باعوا أرضهم وشرفهم،وها نحن نرى ما يقع في الديوانية من فتنة خطط لها المحتل لجر الاخوة للتصارع والقتال".

وعلى الصعيد الامني ايضا، قتل ما لا يقل عن 17 شخصا واصيب 26 اخرون بانفجار سيارة مفخخة امام مبنى سكني في منطقة المحمودية جنوب بغداد.

وقال مؤيد فاضل العامري قائم مقام المحمودية ان "ما لا يقل عن 17 شخصا قتلوا واصيب حوالى 26 اخرين بجروح بينهم تسعة في حال الخطر بانفجار سيارة مفخخة في الحي الصناعي (شمال)".

وفي بغداد، قتل خمسة اشخاص واصيب 20 اخرون بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف سوقا شعبيا في حي الاعلام (جنوب غرب).

وفي مجال آخر، اعلن الناطق باسم قوات التحالف الجنرال الاميركي وليم كالدويل انخفاض معدل الجثث المجهولة في شوارع بغداد بنسبة 60% خلال الاسبوعين الماضيين.

واضاف ان نسبة انفخاض المعدل خلال الفترة التي اعقبت تطبيق خطة "فرض القانون" الامنية في بغداد "من منتصف شباط/فبراير وحتى اذار/مارس كانت 26%".

من جهته، اعلن الناطق باسم خطة "فرض القانون" في بغداد العميد قاسم عطا ان قوات الامن قتلت 14 "ارهابيا" واعتقلت 232 اخرين خلال فترة اسبوع كما "اعتقلت 446 مشتبها به".

وتنفذ قوات الامن العراقية والجيش الاميركي خطة "فرض القانون" منذ منتصف شباط/فبراير الماضي بمشاركة 85 الف عسكري عراقي واميركي.

وفي سياق الاعتقالات، اكد الجيش الاميركي اعتقال "قيادي بارز" في تنظيم القاعدة متهم بتنفيذ هجمات بسيارات مفخخة في بغداد.

وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي ان "المسلح الذي اعتقلته القوات الاميركية صباح أمس يشكل صلة الوصل بين انصار القاعدة وزعيم التنظيم وهناك تقارير تؤكد ارتباطه بهجمات بواسطة سيارات مفخخة اسفرت عن قتل العشرات في بغداد"..واكد "اعتقال اثنين اخرين خلال عملية دهم".

الى ذلك، قررت الحكومة فرض حظر على سير المركبات والدراجات لمدة 24 ساعة اعتبارا من فجر اليوم الإثنين الذي يصادف الذكرى الرابعة لسقوط نظام الرئيس صدام حسين.

ويتوافد الالاف من انصار التيار الصدري الى النجف استعدادا للتظاهرة التي دعا اليها الصدر "ضد الاحتلال" بمناسبة ذكرى السقوط. (أ.ف.ب)