المرأة الوحيدة بين عناصر البحرية تكشف تعرضها للتهديد اثناء اعتقالها في ايران

> لندن «الأيام» براشنت راو :

>
فاي تورني أثناء تناولها وجبة العشاء مع زملاءها
فاي تورني أثناء تناولها وجبة العشاء مع زملاءها
قالت المرأة الوحيدة ضمن مجموعة عناصر البحرية البريطانية الـ15 الذين احتجزتهم ايران 13 يوما، في مقابلة نشرت أمس الإثنين انه طلب منها نزع ملابسها ما عدا لباسها الداخلي وان محتجزيها كذبوا عليها وقالوا لها بانها قد لا ترى طفلتها ابدا.

وقال اصغر عناصر البحرية سنا لاحدى الصحف البريطانية انه تم عصب عينيه وتلقى تهديدات ووضع في زنزانة انفرادية لايام.

وبعد ان رفعت وزارة الدفاع الحظر عن عناصر البحرية وسمحت لهم بالتحدث الى وسائل الاعلام وتقديم تفاصيل عن فترة احتجازهم لقاء مبالغ مالية، قالت فاي تورني (26 عاما) في مقابلة مع صحيفة "ذي صن" ان محتجزيها هددوا بقتلها.

وقالت المجندة ان "(المحقق) سالني: ماذا سيكون شعورك اذا تعرضت للموت في سبيل وطنك؟".

واضافت "في اليوم التالي قال لي اخر: انت لا تفهمين. عليك ان تتعاوني معنا. الا تريدين رؤية ابنتك ثانية؟".

وقالت انهم اقنعوها خلال الايام الخمسة الاولى من عملية الاحتجاز التي استمرت 13 يوما ان رفاقها الباقين عادوا الى بريطانيا وانها كانت الوحيدة المحتجزة في ايران,وقالت "وضعوني في زنزانة صغيرة وطلبوا مني ان اخلع ملابسي".

واضافت "اخذوا كل شىء عدا لباسي الداخلي. ثم اعطوني بيجاما قطنية واربع بطانيات خشنة. ثم اغلقوا الباب الحديدي".

من جانبها اجرت صحيفة "دايلي ميرور" مقابلة مع آرثر باتشلور (20 عاما) اكد فيها انه طلب منه ايضا نزع ملابسه والبقاء بلباسه الداخلي ووضع في زنزانة انفرادية لايام وهدده المحقق بانه لن يرى اسرته مجددا اذا لم يتعاون.

وبعد اعتقالهم في 23 اذار/مارس قال باتشلور "شعرت بخوف كبير وبقيت احدق في فضاء الزنزانة المعتمة" التي احتجزت فيها.

واضاف انه تعرض للسخرية من قبل محتجزيه بسبب قوامه الهزيل ولقب ب"مستر بين" وقال له احدهم "انه لن يرى اسرته ابدا في حال لم ينفذ حرفيا ما طلب منه"..ونقل عن احد محتجزيه قوله "حتى وان اطلق سراحك ما عساك تخبرك اسرتك؟".

وفي مقابلتها لصحيفة ذي صن قالت فاي انه فور اعتقال حراس الثورة للمجموعة في مياه الخليج سألت قائد المجموعة الكابتن كريس اير "هل ساتعرض للاغتصاب؟".

واضافت انها خشيت ايضا ان يكون العمال الايرانيون "يصنعون نعشا لي" بعد ان سمعت "قرب زنزانتي منشارا يقطع الخشب ومسامير تدق فيه (النعش)". وتابعت ان امراة دخلت زنزانتها واخذت مقاييسها.

وعاد عناصر البحرية الخميس الى بريطانيا بعد قرار ايران الافراج عنهم. وكانوا اعتقلوا في 23 اذار/مارس بعد ان اتهمتهم ايران بدخول مياهها الاقليمية.

ولكن لندن تؤكد انهم كانوا في المياه العراقية في مهمة روتينية بتفويض من الامم المتحدة,وقالت فاي تورني انها خضعت لعدة جلسات استجواب استمر بعضها حتى السادسة صباحا.

واضافت "سالوني عن موقع باقي سفن التحالف في الخليج، وكيف تقوم سفن البحرية الملكية بحماية نفسها، وكيف نتصل، وماذا تفعل الولايات المتحدة".

ونشرت السلطات الايرانية اشرطة فيديو وثلاث رسائل نسبت الى فاي تورني تعترف فيها بان البحارة دخلوا المياه الايرانية.

فاي تورني مع زملاءها
فاي تورني مع زملاءها
وذكرت معلومات صحافية ان مجموعة البحارة يمكن ان تحصل على مبلغ يصل الى 250 الف جنيه استرليني (496 الف دولار) بينها مئة الف جنيه للمرأة الوحيدة التي كانت بينهم فاي تورني، مما اثار انتقادات اسر مجندين في صفوف القوات المسلحة البريطانية والاوساط السياسية.

وقالت صحيفة ذي صن ان تورني تلقت المال مقابل المقابلة دون ان تحدد المبلغ، وانها قررت تقديم جزء منه لصندوق خيري ترعاه سفينتها.

واجرت تورني مقابلة اخرى ستبثها القناة التلفزيونية البريطانية الخاصة "آي تي في" أمس الإثنين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى