رجال دين باكستانيون يطالبون بعزل وزيرة بسبب عناق

> إسلام أباد «الأيام» كمران حيدر :

>
وزيرة السياحة نيلوفر بختيار
وزيرة السياحة نيلوفر بختيار
أصدر إمام مسجد راديكالي في العاصمة الباكستانية فتوى تطالب الحكومة بعزل وزيرة بعد نشر صورة لها وهي تعانق رجلا اجنبيا,والطلب الذي جاء في الفتوى هو أحدث تحد لحكومة الرئيس برويز مشرف من المسجد المؤيد لطالبان.

ونشرت الصحف الباكستانية الاسبوع الماضي صورة لوزيرة السياحة نيلوفر بختيار وهي تعانق رجلا يبدو انه مدربها على القفز بالمظلات بعد اتمام قفزة في فرنسا.

وقالت الصحف انها قامت بالقفزة لجمع أموال لضحايا زلزال أسفر عن مقتل 73 ألف شخص في باكستان في اكتوبر تشرين الاول 2005.

وقال عبد العزيز إمام مسجد لال او المسجد الأحمر في اسلام اباد أمس الإثنين انه يجب عزلها.

وقال عبد العزيز لرويترز "تصرفها غير اسلامي ويتعارض مع قواعدنا الاجتماعية.اساءت للاسلام. تجب معاقبتها"..ولا يجب النظر باستخفاف الى مثل هذه النداءات.

ففي فبراير شباط قتل مسلم متعصب وزيرة بحكومة اقليم البنجاب بالرصاص لاعتقاده بان النساء لا يجب ان يشتغلن بالسياسة. وحكم على المسلح بالاعدام الشهر الماضي.

واصبح اتباع رجال الدين الراديكاليين في المسجد الواقع باسلام اباد يتمتعون بالجرأة على نحو متزايد مما زاد المخاوف من ان الرئيس برويز مشرف لا يستطيع وقف الاتجاه نحو اضفاء طابع طالبان على باكستان رغم كل ما يقوله عن "الاعتدال المستنير".

وأعلن عزيز يوم الجمعة الماضي عن اقامة محكمة اسلامية اهلية على نمط طالبان وتعهد بشن هجمات انتحارية اذا حاولت السلطات شن حملة على المسجد واتباعه.

وأدى سلوك رجال الدين الراديكاليين والالاف من اتباعهم الذين يستخدمون العصي واخفاق الحكومة في اتخاذ اجراء ضدهم الى استياء الكثير من الباكستانيين.

وقال مشرف انه لن يتم السماح لأحد بتنفيذ القانون بنفسه لكن السلطات لم تتخذ حتى الان اجراءات ضد المسجد بسبب الخوف على ما يبدو من حدوث رد فعل اوسع نطاقا من المحافظين في عام الانتخابات.

وفي الشهر الماضي خطفت طالبات من المدرسة الدينية بالمسجد ثلاث نساء اتهمهن بإدارة بيت للبغاء في اطار جهود خاصة ضد الرذيلة,واحتجز الاسلاميون في وقت لاحق اثنين من رجال الشرطة.

وأفرج في نهاية المطاف عن جميع المحتجزين لكن الاسلاميين تعهدوا بمواصلة حملتهم ضد "الفحشاء والانشطة غير الاسلامية".

وقال عبد الرشيد غازي نائب عزيز وشقيقه "انه رد فعل على ما يفعله مشرف الذي يحاول فرض القواعد الغربية في مجتمعنا المسلم."

وفي اول اتصال على مستوى عال بين الحكومة ورجال الدين عقد رئيس الرابطة الاسلامية الحاكمة تشودري شجاعت حسين محادثات معهم في المسجد في مطلع الاسبوع.

وقال غازي ان حسين جاء للتعرف على وجهات نظر رجال الدين.

واضاف "نكافح من اجل قضية..لن نتخلى عنها." في اشارة الى المحكمة الاهلية.

وفي يناير كانون الثاني احتلت نساء من مدرسة المسجد مكتبة قريبة من المسجد احتجاجا على الجهود التي تقوم بها سلطات المدينة لهدم المساجد التي بنيت بطريقة غير مشروعة.

ويتخذ مجمع المسجد شكل معسكر للتمردين مع وقوف شبان يحملون عصي عند البوابات وعند نقاط المراقبة امام الجدار المكسوة بالرايات. وشوهد رجلان او ثلاثة مزودين بأسلحة يقول رجال الدين انها مرخصة بطريقة سليمة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى