نادي الشعيب بمحافظة الضالع أحد الاندية المعترف بها رسميا من قبل وزارة الشباب والرياضة عام 2001م، ويعد من أقدم أندية الضالع إذ تأسس عام 1971م، تحت إسم(المجد) في تلك الفترة حيث كان هذا النادي يضم العديد من الأنشطة والفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية وكان أعضاء هيئته الادارية من الشخصيات الرياضية والاجتماعية والتربوية المعروفة، حيث كان قبلة لكل المواطنين من أبناء مديرية الشعيب يأتون اليه لحل بعض منازعاتهم ومشاكلهم الاجتماعية من قبل الهيئة الادارية للنادي فلا يخرج المواطن الا وقد حلت مشكلته أيا كانت ، ولا سيما الاجتماعية وأبرزها قضايا الارض، هذا في الجانب الاجتماعي، أما في الجانب الرياضي فقد كان فريق النادي الاول لكرة القدم يشارك في المنافسات الكروية على مستوى المحافظة وخارجها وخاض مباريات عديدة مع أفضل فرق الاولى المعروفة آنذاك مثل الصمود والتلال والوحدة والجيش وغيرها وحقق خلالها انتصارات كبيرة وكان ندا لها والحال كذلك في لعبة كرة الطائرة والتنس والسلة.

أما الجانب الفني فقد كان يزخر بالكثير من المواهب الفنية والمسرحية التي تمتلك قدرات كبيرة في الاداء والتلحين والتمثيل وكانت فرق النادي الغنائية والمسرحية تتلقى العديد من الدعوات من قبل الجهات المسؤولة والاندية في بعض محافظات الجمهورية، وتشارك في معظم المهرجانات والفعاليات الوطنية داخل الوطن وبعض المشاركات الخارجية.

وفي الجانب الثقافي كان النادي يصدر العديد من النشرات والمجلات الحائطية ويقيم المعارض الفنية والثقافية على مستوى الجمهورية وبالمثل وعلى نفس المنوال مشاركاته في المسابقات الثقافية والفكرية التي كان يتصدر معظمها ، وإرشيف النادي فيه عشرات من الشهادات والكؤوس والتروس والميداليات الشاهدة على ذلك.

هذا الزخم كان في السبعينيات والثمانينيات وهي المرحلة الذهبية للنادي، بفضل دعم المسؤولين للنادي والتجار والاخوة المغتربين وغيرهم والاهم من ذلك الحماس والألق والطموح الذي كان لدى اللاعبين وكل أعضاء النادي..فلم تكن هناك صعوبات تحول دون إقامة هذه النشاطات بل كانت كل الظروف مهيئة لاستمرار هذه النشاطات وتطويرها..وقد واصل النادي هذه الفعاليات بعد انقطاع دام عدة سنوات زادت وفعلت بعد الاعتراف الرسمي بالنادي ولكن في ظل ظروف صعبة وحرجة ، حيث أن النادي يفتقر إلى أبسط الامكانيات بسبب انعدام الموارد المالية ، فهو لا يملك مبنى للنادي ولا ملعبا قانونيا صالحا للعب ولا مدربين مؤهلين فالنادي يعقد اجتماعاته في منازل اعضاء الهيئة الادارية ويتدرب لاعبوه ويلعبون في شبه ملعب ، إذ يكون في الصباح سوقا لبيع القات وبيع الخضار وساحة للحراج وموقفا للسيارات بأنواعها، كما أن أجزاء كبيرة من الملعب اقتطعت لبناء المحلات التجارية والورش والمنازل ، ولم يتبق للاعبين منه غير النصف الذي لا يصلح ان يكون ملعبا لناد معترف به رسميا أو حتى مكانا للتدريب ،علاوة على حرمان النادي من مخصصاته المالية كناد معترف به فقد منعت عنه وحرم من استحقاقاته في الجانب الثقافي من قبل مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة لمدة عامين متتاليين بالرغم من مشاركاته في كافة المسابقات والفعاليات الثقافية احتل فيها مراكز متقدمة ومشرفة على مستوى المحافظة.

كما يقوم النادي بتنظيم المسابقات الفكرية الداخلية وإصدار نشرة (أضواء الشعيب) شهريا منذ عام 2001م، وتحرير المجلات الحائطية وإقامة الندوات الأدبية والشعرية والأمسيات الفنية الغنائية والمسرحية وتنظيم المعارض الفنية مثل معرض الصور الفوتوغرافية والرسم والنحت والخط العربي والمشغولات اليدوية وإلقاء المحاضرات بجهود ذاتية وشخصية من الهيئة الادارية وبعض الاخوة الداعمين واللاعبين واعضاء النادي،وهذا الحرمان من المخصص الثقافي يتم تبريره بأعذار واهية وغير صحيحة حيث يتم تحويل هذه المخصصات إلى أندية أخرى أقل نشاط ومستوى مقارنة بنادي الشعيب ، أما في الجانب الرياضي ولاسيما كرة القدم فقد حقق النادي انتصارات عديدة ومشرفة منها تتويجه بطلا لمحافظة الضالع لاندية الثالثة عام 2003م، واحتلاله المرتبة الثانية في بطولة كأس الرئيس لعام 2006م، والمرتبة الثالثة في بطولة المحافظات لفرق الدرجة الثانية عام 2004م، والان مازال فريقا الناشئين والشباب يحتلان مراكز متقدمة في دوري الموسم الحالي وغيرها من الانجازات المتعددة التي استطاع من خلالها ان يكون رقما صعبا ومهما بين اندية المحافظة، ومع ذلك تظل مستحقاته المالية الممنوحة له من الوزارة تراوح بين المنع تارة وبين منحها للنادي ناقصة تارة أخرى، وبعد متابعات مضنية، عكس أندية المحافظة الأخرى التي لا يقل مستوى النادي عن مستواها إن لم نقل أنه أفضل من بعضها..ختاما نطالب وزارة الشباب والرياضة ومكتبها بالمحافظة والمديرية الى دعم النادي ومنحه استحقاقاته كاملة كناد معترف به أسوة بباقي اندية المحافظة وغيرها من اندية الجمهورية وسرعة بدء العمل بملعب النادي الذي سبق وأن اعتمدت ميزانيته واستلم المبلغ الخاص بذلك منذ عدة سنوات لأنه لو بقى على هذه الوضعية سوف يتراجع مستواه ويتقهقر وينقرض نشاطه ويصبح أثرا بعد عين.