بلير..السماح للبحارة ببيع رواياتهم "ليس فكرة طيبة"

> لندن «الأيام» بيتر جراف :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
أقر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الأربعاء بأن السماح للبحارة الذين كانوا محتجزين لدى إيران ببيع رواياتهم للصحف فكرة سيئة غير أنه بدا من غير المرجح أن يقيل مسؤولين كبارا بخصوص القضية.

وقبل وزير الدفاع البريطاني ديس براون بعد أيام من الصمت المسؤولية عن القرار بتخفيف القيود التي تمنع الافراد في الخدمة العسكرية من التربح من وراء اجراء مقابلات مع وسائل الإعلام بغرض السماح للبحارة الذين احتجزتهم إيران ببيع رواياتهم مقابل آلاف الجنيهات الاسترلينية.

وفي أول تعليقات له بخصوص القضية التي ألقت بظلالها على إطلاق سراح البحارة ومشاة البحرية الملكية الخمسة عشر بعد احتجازهم لنحو أسبوعين قال بلير إن قادة البحرية كانوا يحاولون فقط التعامل مع النهم الإعلامي عندما سمحوا لهم بقبول الأموال.

وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون "كانت البحرية تحاول التعامل مع موقف استثنائي تماما كانت وسائل الإعلام تتعقب الأسر خلاله لبيع رواياتهم."

وأضاف "تبنت البحرية وجهة نظر مفادها أنه قد يكون من الأفضل محاولة إدارة الموقف بدلا من ترك ذلك يحدث كيفما اتفق. والآن.. وبعد إدراك ما حدث.. هل كانت فكرة طيبة.. لا."

وأردف يقول "هل أعتقد أنه سيحدث مرة أخرى.. لا. ولكن هل كان الأشخاص يتصرفون بإخلاص كامل وبشكل مشرف حتى الآن من وجهة نظر البحرية.. نعم كانوا,والآن أعتقد أننا أمضينا اياما بالفعل في ذلك وحان الوقت للمضي قدما."

وقال معارضون سياسيون إن قرار السماح للمجندين بالتربح من خلال بيع رواياتهم بخصوص الفترة التي قضوها في إيران منحت أعداء بريطانيا أداة دعائية قوية وأحرجت القوات العاملة.

وقال براون إنه لو كان أدرك طبيعة ما حدث ما كان ليسمح للقوات بقبول أموال مقابل بيع رواياتهم,وألغى براون القرار يوم الإثنين الماضي وحظر الحصول على أي أموال أخرى بعد نشر روايتين لاثنين من الجنود الذين كانوا محتجزين.

وقال وزير الدفاع البريطاني في مقابلة تلفزيونية "لا أخفي حقيقة أن البحرية اتخذت هذا القرار.. إنني أقبل المسؤولية."

ودعا ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين المعارض إلى إجراء تحقيق في كيفية اتخاذ القرار وفيما إذا كان مكتب بلير مشاركا في ذلك. واضاف أن مسألة ما إذا كان على براون أن يستقيل ينبغي أن ترجأ إلى ما بعد إجراء تحقيق.

وقال "لقد كان قرارا مفزعا... لقد اعطوا العناوين الرئيسية لصحف الغد اولوية على المخاوف بشأن الأضرار طويلة الأجل التي ربما تسببها."

واحتجز البحارة الخمسة عشر وبينهم امرأة واحدة لمدة 13 يوما بعد اعتقالهم في شمال الخليج قرب الحدود البحرية بين إيران والعراق. وأطلقت إيران سراحهم الأسبوع الماضي.

وتقول بريطانيا إنهم كانوا في المياه الاقليمية العراقية لكن إيران قالت إنهم كانوا في مياهها الاقليمية وبثت مقابلات تلفزيونية "اعترف" خلالها البريطانيون بدخول المياه الإيرانية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى