> مجلة «نيوزويك» الأمريكية التي تصدر بطبعة باللغة العربية نشرت في عددها الصادر في 13 مارس 2007 تحقيقاً صحفياً عن جرحى الحرب من منتسبي الجيش الأمريكي ضباطاً وأفراداً رجالاً ونساءً ، الذين عادوا من جبهات القتال في العراق حاملين معهم العديد من الأمراض النفسية والعاهات المستديمة ومنها الإعاقة عن الحركة. وكشفت المجلة في تحقيقها من خلال أحاديث أدلى بها جرحى الحرب الأمريكيون في العراق سلسلة من المآسي والمتاعب التي يلقونها في مستشفيات ومراكز العلاج التابعة لوزارة الدفاع وعدم العناية الطبية لهم والبعض منهم في حالة انتظار لتلقي العلاج اللازم كجرحى حرب لبوا خدمة العلم الأمريكي بحسب وصفهم.

وقدم على أثر على ذلك مدير الخدمات الطبية العسكرية الأمريكية استقالته فيما اعتذر الرئيس الأمريكي جورج بوش للجرحى عما لحق من إساءة جراء عدم العناية الطبية.

إنه أنموذج للصحافة الحرة التي تؤدي رسالتها للمجتمع الأمريكي ولا تخشى لومة لائم.. طالما أن رسالتها الكشف عن الحقائق لتصحيح الاعوجاج في دولة عظمى، فكيف ستكون النتيجة لو أن مطبوعة عربية أو يمنية نشرت في هذا الزمن واقعة في جيش عربي أشبه بما حدث لجرحى الجيش الأمريكي؟