> كييف «الأيام» د.ب.أ :

جانب من المتظاهرين أمام المحكمة الدستورية العليا
جانب من المتظاهرين أمام المحكمة الدستورية العليا
ركز المتظاهرون وجماعات الضغط السياسية من كلا طرفي الازمة الدستورية في أوكرانيا على أعلى محكمة في البلاد أمس الأربعاء في الوقت الذي وصل فيه وفد برلماني روسي إلى الجمهورية السوفيتية السابقة.

فقد احتشد ما يربو على ألف شخص من المؤيدين للبرلمان في الازمة أمام المحكمة الدستورية العليا وهم يلوحون بلافتات ويرددون شعارات تندد بقرار الرئيس فيكتور يوشينكو حل البرلمان بصورة غير قانونية.

يذكر أن يوشينكو وهو من مؤيدي اقتصاد السوق وتوثيق العلاقات مع أوروبا، أمر في الاسبوع الماضي بحل البرلمان ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة بدعوى أن الاغلبية البرلمانية ارتكبت مخالفات دستورية عند تشكيل الائتلاف الحاكم.

ومنذ ذلك الحين تشهد العاصمة الاوكرانية كييف بشكل شبه يومي مسيرات واحتجاجات جميعها سلمية وعلى نطاق ضيق.

في الوقت نفسه هددت أمس الأول خمس محاكم التي يعتبرها معظم السياسيين موالية ليوشينكو بعدم نظر مسألة حل البرلمان زاعمة أن الجماعات السياسية في البلاد قد حاولت التأثير على قرارها. واقترحت وكالة المخابرات الوطنية توفير حراس شخصيين لرجال القضاء.

في غضون ذلك من المقرر أن يصل وفد برلماني روسي يضم عشرين عضوا إلى كييف أمس الأربعاء,ومن المتوقع أن يلتقي مع رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا والمناهض لتكتل الرئيس بالاضافة إلى عدد من كبار المسئولين الاخرين بالبرلمان الاوكراني.

ومن المقرر أيضا أن يلتقي الرئيس البولندي السابق الكسندر كفاشنيفسكي بكل من رئيس الوزراء والرئيس الاوكرانيين.

يذكر أن الرئيس البولندي السابق لعب دورا مهما أثناء توليه منصبه في التوسط بين يوشينكو ويانوكوفيتش أثناء الثورة البرتقالية في أوكرانيا عام 2004 التي دفعت في نهاية المطاف بيوشينكو إلى سدة الرئاسة وبيانوكوفيتش إلى معسكر المعارضة,وأحرز فصيل يانوكوفيتش الاغلبية في البرلمان في انتخابات عام 2006.