الصليب الأحمر..الوضع الإنساني في العراق في تدهور

> جنيف «الأيام» ريتشارد وادنجتون :

>
تدهور الوضع الانساني في العراق
تدهور الوضع الانساني في العراق
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأربعاء إن معاناة المدنيين العراقيين تزداد وليست هناك أي علامة بعد على أن الحملة الأمنية في بغداد تخفف هذه المعاناة.

وقالت وكالة الإغاثة إن المستشفيات تتحمل أعباء تتجاوز طاقتها بسبب العدد الكبير من القتلى والجرحى الذين يسقطون يوميا كما تزايدت معدلات سوء التغذية وزادت وتيرة انقطاع التيار الكهربائي في شتى أنحاء البلاد.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "الوضع الإنساني يتدهور باطراد وهو يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على كل العراقيين."

وأضافت أن العمليات العسكرية وانخفاض مستوى الأمن بشكل عام وتدمير المنازل مستمر في إجبار آلاف العراقيين على النزوح عن ديارهم.

وقالت اللجنة في تقرير بعنوان "مدنيون دون حماية-الأزمة الإنسانية المتفاقمة في العراق" إن على كل أطراف الصراع بما في ذلك قوات الائتلاف القيام بمزيد من الجهد لحماية المواطنين العاديين.
وقال بيير كراينبول مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مؤتمر صحفي "المعاناة التي يكابدها الرجال والنساء والأطفال العراقيون اليوم لا تحتمل وغير مقبولة."

وقال إنه ليس هناك مؤشر حتى الآن على أن العملية الأمنية في بغداد التي بدأتها القوات الأمريكية والعراقية في فبراير شباط تحسن وضع المدنيين.

وقال المسؤول في المنظمة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها وتعد من الجماعات الإنسانية القليلة التي لها موظفون أجانب في العراق "لا نرى تأثيرا يدفع للاستقرار بعد."

ولم يتضمن التقرير الذي يعرض بالتفصيل عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر أرقاما جديدة بخصوص الأثر الإنساني للعنف المتواصل الذي بدأ بالإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين على ايدي قوات التحالف عام 2003 وتؤججه الخلافات الطائفية.

إلا أن معدلات البطالة والأزمات تتزايد وتفيد تقديرات بأن ثلث السكان يعيشون في فقر وخمسة بالمئة في فقر شديد. ولا تزال مياه الشرب غير كافية كما ونوعا برغم بعض التحسينات التي أجري أغلبها في الجنوب.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الأطباء والممرضات يهربون من البلاد بأعداد كبيرة بسبب تعرض زملائهم للقتل والخطف الامر الذي جعل المستشفيات وغيرها من الخدمات الأساسية في حاجة ماسة للموظفين المؤهلين.

وتقول جمعية الهلال الأحمر العراقية إن نحو 106 آلاف أسرة تضم على الارجح ما يربو على 600 ألف شخص اضطرت للنزوح عن ديارها ألى أماكن أخرى في العراق منذ فبراير شباط 2006.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن "التوقعات قاتمة وخصوصا في بغداد والمناطق الأخرى المختلطة طائفيا حيث من المرجح أن يشهد الوضع مزيدا من التدهور." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى