عباس وأولمرت يستعدان لبدء محادثات رتبتها الولايات المتحدة

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

>
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث إلى مراسل الـ بي بي سي
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث إلى مراسل الـ بي بي سي
يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يوم الأحد القادم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة أمريكية غير أن إسرائيل أعلنت أن الاجتماع لن يركز على اتخاذ خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية كما يأمل عباس.

ويتوقع أن يهيمن مصير الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي احتجزه نشطاء من غزة قبل نحو عشرة أشهر على المحادثات بعدما تجاهلت اسرائيل قائمة قدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتضم نحو 1400 سجين فلسطيني تريد من اسرائيل الإفراج عنهم في إطار عملية مقايضة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم اعترضوا لأن القائمة تضم كثيرا من النشطاء الذين تقول اسرائيل إن "أيديهم ملطخة بالدماء" بسبب الهجمات على الاسرائيليين.

لكن أولمرت لم يصل إلى حد رفض القائمة تماما وقالت حكومته إنها تريد استمرار المفاوضات من خلال الوسطاء المصريين .

كما أبدت حماس استعدادها لمواصلة التفاوض غير أنها قالت إن أي اتفاق "محكوم عليه بالفشل" إذا أصرت إسرائيل على استثناء بعض النشطاء.

وستكون محادثات الأحد الاولى بين أولمرت وعباس منذ ان اتفقا خلال زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للمنطقة الشهر الماضي على الاجتماع مرة كل اسبوعين.

ويأمل عباس أن يبدأ خلال الاجتماع اجراء محادثات بخصوص الخطوط العريضة لدولة فلسطينية في المستقبل. غير أن مكتب أولمرت قال إن المناقشات ستركز على القضايا الإنسانية والأمنية.

وكان أولمرت قال إنه لا يمكن إحراز تقدم حقيقي نحو إقامة دولة فلسطينية في لقاءاتهما المباشرة بسبب اقتسام عباس السلطة مع حركة حماس في اطار حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية واستمرار احتجاز الجندي الإسرائيلي.

واقترح الفلسطينيون إجراء المحادثات في مدينة أريحا بالضفة الغربية غير أنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على ذلك. والتقى عباس وأولمرت آخر مرة في 11 مارس اذار بالقدس.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس بشأن قائمة السجناء التي قدمتها حماس " من الواضح تماما أنها ستكون مفاوضات صعبة ومعقدة."

وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي إن أولمرت أجرى أولى مناقشاته بشأن قائمة السجناء الفلسطينيين أمس الأول مع بيريتس وكبار مستشاريه الأمنيين وعبر وزراء اسرائيليون خلال الاجتماع عن "الإحباط والتحفظ" بشأن القائمة.

وتنظر اسرائيل فيما إذا كانت ستخفف معايير الإفراج عن سجناء,وستحتاج أي تغييرات إلى موافقة الحكومة في عملية ربما تستغرق أسابيع.

وعلق غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية على رد الفعل الإسرائيلي الأولي قائلا إن هذا يثبت أن اسرائيل ليست مهتمة بالتوصل إلى حل وسط بشأن الأفراج عن الأسرى.

وأضاف أن أي اتفاق "محكوم عليه بالفشل" إذا طالبت اسرائيل بحذف النشطاء الذين تقول إن "أيديهم ملطخة بالدماء" من القائمة.

وتابع أن الفلسطينيين لن يعدلوا القائمة استنادا إلى المعايير الاسرائيلية لكنه قال إن إدخال تعديلات عليها لا يزال ممكنا وإنه إذا كانت هناك قضايا تحتاج لمزيد من المفاوضات فلم ينته الامر بعد.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت حماس قد توافق من تلقاء نفسها أو استجابة لضغوط مصرية على حذف أسماء من القائمة لتسهيل التوصل إلى اتفاق.

وقال وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الأسرى وصفي قبها وهو عضو بحماس إن القائمة تضم نحو 1400 اسم منها مروان البرغوثي القيادي في فتح الذي ينظر له على نطاق واسع على أنه خليفة محتمل لعباس.

وربما يكون للتوصل الى اتفاق لمبادلة السجناء الفلسطينيين بالجندي الاسرائيلي أهمية كبيرة بالنسبة لتحقيق أي تقدم في المحادثات بين أولمرت وعباس.

ويطالب عباس اولمرت بإجراء محادثات تستند الى مبادرة عربية تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام. لكن اولمرت يحجم عن الالتزام بذلك.

وأعاد الزعماء العرب الشهر الماضي إحياء المبادرة العربية التي مضى عليها خمس سنوات والتي تعرض على إسرائيل تطبيع العلاقات مع كل البلدان العربية مقابل الانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وإيجاد "حل عادل" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

وأسر نشطاء من حماس وجماعتين مسلحتين أخريين شليط في يونيو حزيران الماضي بعد وصولهم إلى اسرائيل عبر نفق من قطاع غزة.

(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة وأوري لويس في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى