تفجيرات الجزائر تثير الغضب وتحيي الخوف في قلوب الجزائريين

> الجزائر «الأيام» حميد ولد أحمد والأمين شيخي :

>
أثناء الانفجار
أثناء الانفجار
عاد الخوف ليسري من جديد في العاصمة الجزائرية التي تكافح لطي صفحة ماض أليم بعد تفجيرين أديا لمقتل 30 شخصا أمس الأربعاء.

وفي الوقت الذي خيمت فيه الكآبة على وجوه الرجال والنساء وهم يزيلون الزجاج المكسور من النوافذ المحطمة عبر الكثيرون عن قلقهم من فكرة أن العنف الذي لازم الجزائر خلال التسعينيات قد يتفجر من جديد.

وقال المحامي طاهر بن طالب (41 عاما) الذي كان يشتري ملابس لابنته الصغيرة عندما انفجرت القنبلة الأولى أمام مقر رئيس الوزراء "هذه كارثة...هذا إرهاب دولي. إنها علامة على خطر كبير ووشيك يحدق بجنوب أوروبا وشمال أفريقيا."

ونسف أحد الانفجارين ويعتقد انه هجوم انتحاري جزءا من واجهة مقر رئيس الوزراء عبد العزيز بلخادم في وسط العاصمة. ووقع تفجير ثان في منطقة باب الزوار بالضواحي الشرقية للمدينة.

وتدافعت حشود من الرجال والنساء وهم يصرخون من موقع الحادث بعد انفجار وسط المدينة وقال بعضهم إنهم يخشون من أن يكون المهاجمون يخططون لتفجير قنبلة أخرى هناك.

رجل الأطفاء يقوم بعملية اخماد الحريق
رجل الأطفاء يقوم بعملية اخماد الحريق
وسرت شائعات عن تفجيرات جديدة في الساعات القليلة التي أعقبت الانفجار وساد التوتر في المدينة المطلة على البحر المتوسط والتي كانت مسرحا لصراع سياسي منذ الاستعمار الفرنسي.

وقال موظف في الحكومة وقد ضمد رأسه بسبب جرح أصيب به قرب مقر رئيس الوزراء "الجزائر لم تشهد ابدا مثل هذا الانفجار القوي. لا أستطيع أن أفهم الرسالة."

وروى رجل كيف ألقى عليه شرطي كان يحرس المبنى تحية ودودة صباح أمس مع وصول الموظفين للعمل. وقال إنها ربما كانت كلماته الأخيرة.

وقال الرجل الذي يعمل في المبنى "كنت في سيارتي أمام القصر أدخن سيجارة عندما هز الانفجار سيارتي. ظننت أنه زلزال."

واضاف "سأحتفظ في ذاكرتي بصورة الشرطي الذي قال لي صباح الخير عند بوابة القصر قبل الانفجار. لقد قتل. رحمه الله عليه."

جانب من جثث القتلى
جانب من جثث القتلى
وقال شرطي إن انتحاريا فجر نفسه عندما منعه أفراد الشرطة من أن يقتحم بسيارته سياجا عند مدخل القصر الحكومي,وعلى المشارف الشرقية للعاصمة قرب المطار الدولي الجديد تسبب انفجار ثان في إشاعة الصدمة والخوف في نفوس السكان.

وقالت ثريا وهي صيدلية تبلغ من العمر 26 عاما وتعيش قرب مركز الشرطة "كنت على وشك مغادرة المنزل عندما سمعت انفجارا ضخما. الطنين ما زال في اذناي."

وأضافت "ثم شاهدت الدخان فوق سطح مركز الشرطة. رائحة البارود لا تزال موجودة.. شاهدت أناسا يلوذون بالفرار في حالة فزع هائل."

وأثارت الهجمات المخاوف من أن يندلع الصراع الذي نشب في التسعينيات بين الجيش والمتمردين الإسلاميين من جديد.

وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن التفجيرين في بيان نشر على الانترنت شمل أيضا إعلان المسؤولية عن هجمات نفذت في المغرب وحوى صورا لثلاثة رجال وصفهم بأنهم "استشهاديون"..ولم يتسن التحقق من صحة البيان. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى