المتقاعدات في الأرجنتين يحصلن على أموال أقل ولكن يتقاعدن مبكرا
> بوينس أيرس «الأيام» آنا دوبيلمان :
> حال النساء في الأرجنتين أفضل من أقرانهن في دول نامية أخرى في جانب واحد على الأقل حيث أنه يسمح لهن بالتقاعد عند سن 60 عاما رغم أن سن التقاعد للرجال في الأرجنتين 65 عاما. ورغم ذلك فإن المزايا تتوقف عند هذا الحد. فالحقيقة هي أن المعاش التقاعدي منخفض للغاية حتى أن الكثيرات يرغمن على الاستمرار في العمل.
ويحصل 75 بالمئة من المتقاعدين في الأرجنتين على الحد الأدنى لمعاش التقاعد وهو 530 بيزو شهريا (170 دولارا) وهو ما يكفي بالكاد لدفع إيجار السكن.
وعلاوة على ذلك فإن نسبة تصل إلى ستة بالمئة من المتقاعدين ليس لديهم مصدر دخل على الإطلاق.
ويقول روجيليو فالينتيني الايطالي المولد /79 عاما/ الذي يبدو أصغر كثيرا من سنه وهو يضحك قبل أن يرشف رشفة أخرى من شرابه الساخن : "العمل والأصدقاء يحافظون على لياقتي".
فقد ظل الرجل يعمل على مدى 45 عاما في كشك يمتلكه لبيع الصحف في شارع دياجونال نورت التجاري المفعم بالحركة في وسط بوينس أيرس. ويعمل فالنتيني مذ كان عمره 18 عاما، أولا في مطبعة ثم في متجر لبيع فطائر البيتزا والآن في كشكه الأخضر.
ويقول بفخر : "أدفع دائما لصندوق التقاعد" .
ووفقا لتقديراته التقريبية يقول : "يجب أن أحصل على ألف بيزو شهريا".
ولكن وكما هو الحال بالنسبة لكثير من المواطنين فقد بددت السياسة أحلامهم.
ففي عام 1994 غيرت الدولة نظام التقاعد الذي كان يعاني دائما من العجز إلى نظام يتمتع جزئيا بضمان الدولة.
وهذه الأيام لا يشارك في نظام الضمان الاجتماعي سوى نسبة 20 بالمئة من الموظفين والعمال. ويواصل صندوق التقاعد الحكومي جمع مساهمات العمال ولكن هذا الريع غير كاف بشكل كبير لسد الفجوة الناجمة عن تغيير النظام. ويعني نقص السيولة انخفاض المعاشات. وتقاعد فالينتيني عام 1992 قبل تغيير النظام.
وفي هذا الوقت كان هذا البلد المدين يدفع 150 بيزو شهريا كمعاش تقاعد.
وليس حال زملائه الذين يساهمون في النظام الخاص بأفضل من حاله منذ عام 1994. فصناديق التقاعد الخاصة مجبرة على تخصيص نصف استثماراتها على الأقل لشراء سندات حكومية عالية المخاطر.
ومع النهضة الاقتصادية التي تعيشها البلاد في ظل الرئيس نستور كيرشنر ارتفعت معاشات التقاعد من جديد.
وقال فالينتيني بحماس : "أخيرا، وجدنا رئيسا يهتم بالمواطنين". وتحت حكم كيرشنر زاد معاش الرجل مرتين منذ مايو 2003. ورغم ذلك تعتقد نقابة (سي تي إيه) العمالية أن هذا ليس كافيا.
وقالت المتحدثة باسم النقابة ليديا ميزا : "نطالب بأن يكون معاش التقاعد 800 بيزو .
قلة يستطيعون العيش معتمدين على معاش التقاعد الحالي". وأضافت أن العثور على وظيفة أمر شديد الصعوبة بالنسبة لكبار السن.
وأقر البرلمان الأرجنتيني قانونا جديدا لمعاش التقاعد في يناير الماضي.
والآن صار بمقدور العمال على الأقل الاختيار بين "شرين" حيث يتاح لهم أن ينتقلوا كل خمس سنوات من النظام العام للتقاعد إلى النظام الخاص والعكس. ورغم ذلك فمن غير المحتمل أن تكون معاشاتهم مضمونة، على الأقل لفترة طويلة قادمة.
ويحصل 75 بالمئة من المتقاعدين في الأرجنتين على الحد الأدنى لمعاش التقاعد وهو 530 بيزو شهريا (170 دولارا) وهو ما يكفي بالكاد لدفع إيجار السكن.
وعلاوة على ذلك فإن نسبة تصل إلى ستة بالمئة من المتقاعدين ليس لديهم مصدر دخل على الإطلاق.
ويقول روجيليو فالينتيني الايطالي المولد /79 عاما/ الذي يبدو أصغر كثيرا من سنه وهو يضحك قبل أن يرشف رشفة أخرى من شرابه الساخن : "العمل والأصدقاء يحافظون على لياقتي".
فقد ظل الرجل يعمل على مدى 45 عاما في كشك يمتلكه لبيع الصحف في شارع دياجونال نورت التجاري المفعم بالحركة في وسط بوينس أيرس. ويعمل فالنتيني مذ كان عمره 18 عاما، أولا في مطبعة ثم في متجر لبيع فطائر البيتزا والآن في كشكه الأخضر.
ويقول بفخر : "أدفع دائما لصندوق التقاعد" .
ووفقا لتقديراته التقريبية يقول : "يجب أن أحصل على ألف بيزو شهريا".
ولكن وكما هو الحال بالنسبة لكثير من المواطنين فقد بددت السياسة أحلامهم.
ففي عام 1994 غيرت الدولة نظام التقاعد الذي كان يعاني دائما من العجز إلى نظام يتمتع جزئيا بضمان الدولة.
وهذه الأيام لا يشارك في نظام الضمان الاجتماعي سوى نسبة 20 بالمئة من الموظفين والعمال. ويواصل صندوق التقاعد الحكومي جمع مساهمات العمال ولكن هذا الريع غير كاف بشكل كبير لسد الفجوة الناجمة عن تغيير النظام. ويعني نقص السيولة انخفاض المعاشات. وتقاعد فالينتيني عام 1992 قبل تغيير النظام.
وفي هذا الوقت كان هذا البلد المدين يدفع 150 بيزو شهريا كمعاش تقاعد.
وليس حال زملائه الذين يساهمون في النظام الخاص بأفضل من حاله منذ عام 1994. فصناديق التقاعد الخاصة مجبرة على تخصيص نصف استثماراتها على الأقل لشراء سندات حكومية عالية المخاطر.
ومع النهضة الاقتصادية التي تعيشها البلاد في ظل الرئيس نستور كيرشنر ارتفعت معاشات التقاعد من جديد.
وقال فالينتيني بحماس : "أخيرا، وجدنا رئيسا يهتم بالمواطنين". وتحت حكم كيرشنر زاد معاش الرجل مرتين منذ مايو 2003. ورغم ذلك تعتقد نقابة (سي تي إيه) العمالية أن هذا ليس كافيا.
وقالت المتحدثة باسم النقابة ليديا ميزا : "نطالب بأن يكون معاش التقاعد 800 بيزو .
قلة يستطيعون العيش معتمدين على معاش التقاعد الحالي". وأضافت أن العثور على وظيفة أمر شديد الصعوبة بالنسبة لكبار السن.
وأقر البرلمان الأرجنتيني قانونا جديدا لمعاش التقاعد في يناير الماضي.
والآن صار بمقدور العمال على الأقل الاختيار بين "شرين" حيث يتاح لهم أن ينتقلوا كل خمس سنوات من النظام العام للتقاعد إلى النظام الخاص والعكس. ورغم ذلك فمن غير المحتمل أن تكون معاشاتهم مضمونة، على الأقل لفترة طويلة قادمة.