الملعب الرياضي .. عباد.. وأقلام الزفة والتطبيل

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

>
عادل الأعسم
عادل الأعسم
معظم الذين التقوا أو سمعوا أحاديث الوزير حمود عباد أو حضروا اجتماعات عقدها بعد توليه وزارة الشباب والرياضة تفاءلوا خيرا بقدومه لقيادة هذه الوزارة الهامة.

- طبعا .. تفاءلوا خيرا بـ (الأقوال) كانطباع أولي وفي انتظار (الأفعال)، وهي التي سترفع نسبة مستوى التفاؤل إلى إشادة وإعجاب وارتياح أو ستبدد التفاؤل تدريجيا حتى يتحول إلى سخط واستياء واحباط، وهذا ما لا يرجوه أحد.

- لا نريد أن نستبق الأمور والأحداث.. والتفاؤل شيء جميل في بداية المرحلة، عملا بالحديث ٍ«تفاءلوا بالخير تجدوه».. ونتمنى أن يكون هذا التفاؤل في محله، لا لمصلحة (عمرو) أو(زيد)، وإنما لمصلحة رياضة شباب الوطن.

- لكن - وكما هو التفاؤل من أول وهلة - نلاحظ أيضا ومن أول وهلة التهافت والتقرب من الوزير ومحاولة كسب وده، لا سيما من مدمني وممتهني التزلف والتملق، خاصة أولئك المحسوبين على الإعلام الرياضي، وهم الذين نبذهم الوزير السابق الأستاذ عبدالرحمن الاكوع، بعد أن كشف زيف وجوههم وسوء نواياهم وسم كلماتهم المعسولة.

- أولئك المتمصلحون، الذين اختفوا وتواروا خلال الأشهر الأخيرة من فترة الأستاذ عبدالرحمن الاكوع، الذي عمل على تقريعهم وتوبيخهم بشدة وبكلمات قاسية وصلت إلى حد الإهانة التي يستحقونها أمام الملأ، ها هم يعودون للظهور بسرعة البرق مع قدوم الوزير حمود، ويسارعون ويتسابقون على تدبيج المقالات في مدحه وتغطية أخبار اجتماعاته ونشاطاته وتصريحاته تحت عناوين عريضة، مؤكدين أنه سيفرش ساحات الرياضة بالورود والإنجازات قبل أن يبدأ مهمته، وربما أنه لا يدري أنهم يسيئون إليه أكثر مما يجملونه.

- لا شك أن الإعلام مهم لا سيما في قطاع حيوي وهام كالشباب والرياضة، ولا شك أيضا أن الوزير بحاجة إلى خطة بل استراتيجية إعلامية لتقديم وعرض أفكاره وأعماله وقراراته - وليس صورته - للشارع الرياضي والرأي العام، حتى يمكن أن يقوم الإعلام بدوره كما يجب لمساعدة الوزير وقيادة الوزارة في تحقيق أهدافها المرجوة في ميادين الشباب والرياضة.

- ومع تأكيدنا أنه من حق أي إعلامي- وأقصد هنا الإعلامي المهني الحقيقي- أن يجتهد في البحث عن الأخبار والحصول على المعلومات من مصادرها والانفراد بتصريح من الوزير، إلا أننا لا يمكن أن ننكر أن هناك إعلاميين - وهم معروفون - دأبوا على ملاحقة هذا الوزير أو ذاك المسؤول لأخذ تصريح صحفي منه أو تغطية أخباره لأسباب ودوافع ذاتية رخيصة وليس حبا في المهنة أو خدمة لها وللمصلحة العامة.

- من الضرورة بمكان أن يتعامل الوزير عباد مع الإعلام بشكل عام ويخلق معه علاقة جيدة، لكن أظنه بحاجة إلى فريق إعلامي رسمي متخصص وكفؤ، خاصة فيما يتعلق بتغطية أنشطته واجتماعاته وخطاباته العامة، كي لا يقع في براثن الاجتهاد الخاطئ وعدم الدقة في النقل لما يصدر عنه، ولكي لا يتحول الإعلام من عامل إيجابي لصالحه إلى عامل سلبي ضده، خصوصا مع كل الإشكالات والتداعيات وفقدان التوازن وعدم المصداقية وعدم المهنية العالية التي يعيشها إعلامنا الرياضي حاليا.

- وليسمح لي معالي الوزير عباد بالقول أن لديه فعلا فريقا إعلاميا على مستوى رفيع من التخصص والكفاءة موجوداً داخل وزارته في إدارة هامة اسمها الإدارة العامة للإعلام يقوده إعلامي قدير هو الأستاذ محمد سعيد سالم، الذي قد نختلف معه أو نتفق في الرأي إلا أنه يظل واحدا من أفضل الإعلاميين الرياضيين العرب وليس اليمنيين فحسب.

- هذه الإدارة يا معالي الوزير بحاجة إلى تفعيل عملها ومهامها، وتثق في كوادرها ونؤكد لك أنك ستلمس فوائد وإيجابيات عملها، ومستوى ثمار نجاحها في خلق علاقة جيدة وتكاملية مع الإعلام الرياضي ومختلف الوسائل الإعلامية التي ستصب بالتأكيد في مجرى مساعدة الوزارة لتحقيق أهدافها وخططها التطويرية المستقبلية إن وجدت دون الحاجة إلى هواة ومدمني التطبيل والتزمير وأقلام الزفة والتجمل والتجميل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى