رئيس وزراء الصين يوثق الصداقة بعد تحسن العلاقات مع اليابان

> كيوتو «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو مع وزير الخارجية الياباني
رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو مع وزير الخارجية الياباني
تبادل رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو حديثا وديا مع مزارع وارتشف الشاي في عاصمة اليابان القديمة كيوتو أمس الجمعة في زيارة تلقي الضوء على تحسن في العلاقات لكنه قال إن هناك حاجة للمزيد من الوقت حتى يمكن اذابة كل الجليد.

وتأتي رحلة كيوتو بعد يوم من إلقاء وين وهو أول زعيم صيني يزور اليابان منذ عام 2000 خطاب تاريخي أمام البرلمان الياباني تحدث فيه عن الصداقة لكنه حذر من عدم نسيان تاريخ الحرب الذي طالما عكر صفو العلاقات بين البلدين.

ومزجت زيارة رئيس الوزراء الصيني لليابان التي تستغرق ثلاثة أيام بين القمة واللمسة العامة في أداء يسعى فيه الجانبان الى نيل إعجاب المواطنيين العاديين ويبني على الانفراجة الهشة التي بدأت برحلة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لبكين في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

ولاقت جهود رئيس الوزراء الصيني للتقارب ترحيبا واسعا في اليابان ولكنه قال أمس الجمعة إن مهمة إقامة علاقات أفضل بين الجارتين الحذرتين المتنازعتين على الطاقة والأراضي والنفوذ الإقليمي لم تنته بعد.

وقال للصحفيين قبل مغادرة طوكيو "الكثير من الناس يقولون إن هدفي من الرحلة وهو اذابة الجليد قد تحقق".

لكنه أضاف "لا استطيع القول إن كل المشكلات حلت. نحتاج لمزيد من الوقت."

بدأ وين جدوله المزدحم الذي سيشمل أيضا لعب البيسبول باحتساء الشاي في منزل للضيافة داخل قصر كان امبراطور اليابان يعيش فيه عندما كانت كيوتو عاصمة البلاد.

وفي إشارة الى بقاء التوترات بالرغم من ذلك جاب أعضاء من جماعات يابانية يمينية الشوارع في عشرات الشاحنات بمكبرات للصوت هاتفين بشعارات مضادة للصين وشددت الإجراءات الأمنية.

وهتف واحد منهم "الصين تسرق موارد اليابان" في إشارة للنزاع على مخزونات النفط والغاز في بحر الصين الشرقي.

ووضع وين أيضا الزهور على نصب تذكاري لرئيس الوزراء الصيني الأسبق شو ان لاي الذي درس في طوكيو وكيوتو ما بين عامي 1917 و 1919.

وقال "العلاقات الصينية اليابانية ستزدهر أكثر بالتأكيد في المستقبل."

ورحبت وسائل الإعلام اليابانية أمس الجمعة بزيارة وين التي هيمنت عليها الرمزية أكثر من الانفراجات الملموسة.

كما اتسمت وسائل الإعلام الصينية الرسمية بالتفاؤل الحذر أيضا.

وفي وقت لاحق استبدل وين بذلته ورابطة العنق بسترة جلدية وحذاء رياضي لزيارة مزرعة يابانية زرع فيها نبتتين من الطماطم (البندورة) قبل احتساء الشاي وأكل حلوى الأرز والحبوب الحمراء وتبادل أطراف الحديث مع أسرة المزارع.

وسعى وين لاستخدام لمسته الإنسانية كآداة دبلوماسية لكن بعض اليابانيين الذين يتابعونه عن بعد أبدوا تشككا.

وقالت ياسيو كوموري وهي ربة منزل تبلغ من العمر 66 عاما أثناء سيرها كعادتها اليومية داخل أراضي القصر "رأيته في التلفزيون ويبدو لطيفا...لكن ليس لدي صورة جيدة عن الصين...يبدو أن الصينيين يعتقدون أن اليابان سيئة,أعطيناهم المال ويجب على قادتهم أن يخبروهم بذلك لأن هناك الكثير من مشاعر الضغينة."

وبين الإيماءات والابتسامات أشار وين إلى بعض الذكريات الصعبة والى قلق الصين من معالجة اليابان لميراث احتلالها لمعظم آسيا بما في ذلك الصين حتى عام 1945.

ولكن يظل خطابه وهو الأول لزعيم صيني أمام البرلمان الياباني منذ 22 عاما علامة تاريخية في تحسن العلاقات بين العملاقين الآسيويين اللذين يرتبط اقتصادهما بصلات عميقة.

وكانت العلاقات قد تدهورت بين طوكيو وبكين في عهد رئيس الوزراء الياباني السابق جونيتشيرو كويزومي الذي تولى السلطة قبل شينزو آبي وكان يقوم بزيارات سنوية لنصب الحرب (ياسوكوني) الذي ينظر اليه في معظم انحاء المنطقة على أنه رمز للماضي العسكري لليابان.

ولم يذكر وين صراحة اسم النصب التذكاري في خطابه لكنه في مقابلة أجريت معه قبل الزيارة ضغط بشدة على آبي حتى لا يزور للنصب. وكان آبي قد زار نصب ياسوكوني من قبل لكنه امتنع عن قول ما إذا كان سيفعل ذلك بعد توليه منصب رئيس الوزراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى