> ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر أمس الجمعة أن الملياردير الروسي المنفي بوريس بيريزوفسكي قال إنه يخطط من مقره في لندن للإطاحة بعنف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف الملياردير ، الذي هرب إلى لندن عام 2000 حيث حصل على اللجوء السياسي ، في مقابلة مع الجارديان أنه "بدأ بالفعل في دفع أموال لتجنيد أشخاص مقربين من بوتين "يتآمرون حاليا للقيام بانقلاب من داخل القصر الرئاسي".

وقال "نحن بحاجة لاستخدام القوة للإطاحة بهذا النظام" مؤكدا "عدم إمكانية تغيير النظام الحالي من خلال وسائل ديمقراطية".

وأضاف أنه "لا يمكن إحداث تغيير دون (اللجوء) للقوة أو الضغط".

وردا على سؤال عما إذا كان يسعى لإشعال ثورة قال بيريزوفسكي "هذا صحيح تماما".

ومن المتوقع أن تغضب هذه التصريحات القيادة الروسية وتزيد من توتر العلاقات بين لندن وموسكو.

وكانت العلاقات قد توترت بصورة واضحة بين البلدين بسبب وجود منتقدين بارزين لبوتين في لندن وقضية تسميم الجاسوس السابق ألكسندر ليتفيننكو بلندن في تشرين ثان/نوفمبر من العام الماضي.

وفي موسكو ، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى تسليم بيريزوفسكي الذي يتمتع بحق اللجوء في بريطانيا واتهمه بإساءة استغلال وضعه كلاجئ سياسي.

وقال لافروف إن "السلطات البريطانية هي أفضل من يعلم ما يعتزمه هؤلاء الناس".

من ناحية أخرى قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين: "نريد أن نصدق أن الجهات الرسمية في لندن لن تعطي حق اللجوء لشخص يرغب في استخدام القوة لتغيير النظام الحاكم بروسيا".

واعتبر المدعي العام الروسي الدعوة للاطاحة ببوتين أنها عملية جنائية وطالب مجددا بتسليم بيريزوفسكي إلى روسيا.

وعلقت الجارديان بقول إنه على الرغم من أن بيريزوفسكي ربما يملك الوسائل لتمويل مثل هذا الانقلاب إلا أنه لم يدل بتفاصيل لتأكيد صحة تصريحاته لأن هذه المعلومات ستكون على حد قوله شديدة الحساسية.

في الوقت نفسه ، نقلت العديد من وحدات الشرطة الخاصة إلى العاصمة الروسية،تحسبا لوقوع مظاهرة معارضة مقررة غدا السبت. وتوقعت إحصاءات المعارضة مشاركة الالاف في المظاهرة.