إطلالة في روابي الحب

> «الأيام» علي محمود الضالعي/كلية التربية - عدن

> طيف يمتلك القلوب ويسكنها ويعشعش فيها، ينورها ويشعل قناديل الأمل في جنباتها، بل إنه غيث يتهادى إلى روابي الروح فينساب عذباً رقراقاً بين زواياها ليحولها من صحار جدباء قاحلة إلى رياض تضم بين أسوارها زهور الربيع وتغرد على أغصان أشجارها بلابل تغني للجمال وترقص طرباً لكل ما هو جميل

.إنه الحب ما أجمله من معنى وما أروعه من لحن تردده قلوب حباها الله بالحب فجعلها خضراء وارفة غضة طرية تشعر بالحياة، ملؤها أمل وكلها تفاؤل، مبادئها الحب في الله وعنوانها الاخاء .

إنه عملة نادرة قلما يجود بها الزمان، يأبى ويستوحش أن يقطن القلوب السوداء المظلمة بل إنه أشد نفوراً ونكراناً لكل معاني الغدر والخيانة والحقد والأنانية، إنه شعور استثنائي عرفه القليل ممن عرفوا معنى الحياة، عشقوه فمنحهم السعادة، زرعوه في أعماق قلوبهم فأزهر وأثمر زهوراً ناصعة وثماراً يانعة تضم بين أصنافها معاني الأخوة وصفات الوفاء.. تعطرها الأخلاق الكريمة وتنشر أريجها في رحاب الكون ليضفي إلى الحياة عبيراً زكياً ولوناً أرجوانيا ونكهة فريدة يتذوقها أصحاب القلوب السليمة والضمائر الحية.

فلو عرف الناس معنى الحب لعاشوا سعداء ولذهبت كل معاني الشقاء والبؤس والتعاسة وتبددت في دنيا الفناء دون رجعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى