أحمدي نجاد..إيران قد تكشف عن "انجازات نووية" جديدة

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

>
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس الإثنين ان ايران ستعلن عن انجازات نووية جديدة اذا اتخذت الأمم المتحدة خطوات جديدة ضدها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن أحمدي نجاد قوله في خطاب ألقاه في اقليم فارس بوسط البلاد "اذا وافقت (الامم المتحدة) على قرار آخر ضد ايران فستكشف أمتنا عن انجازات نووية جديدة."

وفي تحد لمطلب مجلس الأمن الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم أعلنت ايران الاسبوع الماضي انها بدأت تخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي وهي عملية يخشى الغرب من ان تستخدمها في تصنيع اسلحة نووية,وتنفي طهران ذلك وتقول ان هدفها هو توليد الكهرباء.

وقالت الولايات المتحدة ان بيان ايران الاخير بشأن برنامجها النووي زاد من احتمالات ان يفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة عقوبات جديدة على طهران.

وفي أول رد فعل إيراني على التحذيرات الأمريكية اتهم أحمدي نجاد القوى الدولية في وقت سابق باستخدام المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة لتحقيق أغراضها وقال إن إيران لن تتخلى عن حقها في الحصول على التكنولوجيا النووية.

وقال أحمدي نجاد في خطاب تلفزيوني أمام حشد في مدينة شيراز بوسط البلاد "الامة الايرانية ستتمسك بحقها القانوني ولن تتراجع قيد أنملة في الحفاظ على حقها النووي."

ورددت الحشود هتافات مثل "الموت لأمريكا" و "التكنولوجيا النووية هي حقنا".

وأحمدي نجاد ليس أقوى شخصية في نظام الحكم الإيراني الذي يمنح الكلمة النهائية في جميع شؤون السياسة بما فيها الشؤون النووية للزعيم الأعلى آية الله علي خامنيء.

لكنه كثيرا ما يكون أبرز صوت داخل إيران وخارجها بسبب خطاباته الحماسية التي عادة ما تكون معادية للغرب والتي يلقيها خلال جولاته المنتظمة في البلاد.

وفرض مجلس الامن في مارس اذار عقوبات جديدة على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم وحظر صادرات ايران العسكرية كما فرض قيودا مالية على أفراد ومؤسسات,وألحق هذا القرار بقرار عقوبات سابق صدر في 23 ديسمبر كانون الاول.

وأكد أحمدي نجاد أن بلاده لن ترضخ للضغوط الدولية ودعا الغرب للتخلي عما وصفه "بأساليب البلطجة".

وقال دون اسهاب موجها حديثه للغرب "تخلوا عن سلوككم القمعي والا ستتضررون انتم وأممكم."

وهددت إيران بإعادة النظر في عضويتها بمعاهدة حظر الانتشار النووي إذا تعرضت لضغوط. وتلزم المعاهدة الدول التي لا تملك الطاقة النووية بعدم السعي لامتلاك أسلحة ذرية.

وذكرت إيران أمس الأول أنها ستعلن عن مناقصتين لاقامة محطتين نوويتين لتوليد الكهرباء خلال الايام القليلة المقبلة وستديرهما جزئيا بوقود منتج محليا.

ويقول بعض الدبلوماسيين والمحللين الغربيين إن هذا التحرك اتخذ لتبرير إصرار إيران على إنتاج الوقود النووي على أرضها.

ويرى خبراء غربيون أن استيراد الوقود النووي سيكون أقل تكلفة بالنسبة لإيران لكن طهران تقول إنها تحتاج لإنتاج الوقود على أرضها كي تشعر بالأمن.

وتقام المحطتان الجديدتان في بوشهر وهي المدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي تبني فيها روسيا أول محطة إيرانية للطاقة النووية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى