اهالي المعتقلين الفلسطينيين من القدس يتخوفون من استمرار تجاهل ابنائهم

> رام الله «الأيام» حسام عزالدين :

>
فلسطينيون يحملون صور للمعتقلين
فلسطينيون يحملون صور للمعتقلين
يبدي اهالي المعتقلين الفلسطينيين السياسيين من حملة الهويات المقدسية، تخوفهم من عدم الافراج مرة اخرى عن اي من ابنائهم المعتقلين في السجون الاسرائيلية في صفقة التبادل المتوقعة.

ونظم عدد من اهالي هؤلاء المعتقلين أمس الثلاثاء تظاهرة امام المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله في الضفة الغربية، مرددين هتافات ضد ما وصفوه بانه "تجاهل السلطة الفلسطينية لابنائهم في السجون الاسرائيلية".

وقال اهالي المعتقلين ان اسرائيل ترفض وضع ابنائهم المعتقلين في سجونها على طاولة المفاوضات في اي عملية تبادل اسرى.

واكدت نائلة الرازم شقيقة فؤاد الرازم الذي يمضي عامه السابع والعشرين في السجون الاسرائيلية، ويعتبر من اقدم المعتقلين الفلسطينيين المقدسيين "اهالي الاسرى المقدسيين باتوا بين نارين، نار عدم اعتراف اسرائيل بهم كاسرى سياسيين فلسطينيين، ونار تجاهل السلطة لهم في اي اتفاقيات تبادل".

واضافت الرازم "اخي فؤاد اعتقل على خلفية مقاومته للاحتلال الاسرائيلي، ولم يعتقل على خلفية جنائية، وبالتالي على السلطة الفلسطينية الا تتجاهلهم في اي صفقة لان تجاهلهم يعني نفي وطنيتهم".

وقالت الرازم "تجاهل اسرى القدس يعني تجاهل مدينة القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية".

ويبلغ عدد هؤلاء المعتقلين نحو 150 معتقلا، ويحملون هويات مقدسية ولم يسبق ان اطلقت اسرائيل سراح ايا منهم ضمن الاتفاقيات والصفقات التي ادت الى الافراج عن معتقلين فلسطينيين في السابق.

وتتعامل اسرائيل مع هؤلاء المعتقلين على انهم من مواطني الدولة العبرية، وان ما قاموا به من نشاطات سياسية وعسكرية انما هي جنحة امنية وخروج عن القانون الاسرائيلي.

وتجرى مفاوضات حاليا للتوصل الى صفقة تبادل بين معتقلين فلسطينيين والجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي اسره مسلحون فلسطينيون في 25 حزيران/يونيو الماضي قرب غزة.

وحملت ام اسماعيل (54 عاما) صورة زوجها جمعة اسماعيل المعتقل في السجون الاسرائيلي منذ 15 عاما، ووقفت بها امام مدخل المجلس التشريعي الفلسطيني، وهتفت ضد السلطة والقيادات الفلسطينية قائلة انها "تتجاهل اسرى القدس في صفقات التبادل".

وحكم على جمعة، وهو من مخيم شعفاط في مدينة القدس، بالسجن مدى الحياة بسبب نشاطات عسكرية داخل مدينة القدس.

وقالت ام اسماعيل" لا احد يسألنا، ولم يخرج احد من ابنائنا في اي صفقة تبادل، والمفروض الا تقبل السلطة الفلسطينية الا يتم التفاوض عن ابنائنا ايضا".

وابدت ام اسماعيل استعدادها للتوجه الى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ومطالبته باطلاق سراح زوجها اذا لم تفعل السلطة الفلسطينية ذلك.

وبكت والدة المعتقل بلال ابو حسين، من بلدة جبل المكبر في مدينة القدس، وهي تروي كيف ان ولدها البكر بلال كان في الثامنة عشرة عندما اعتقله اسرائيل وحكمت بالسجن مدى الحياة وبات عمره الان 38 عاما.

وقالت وهي تحمل صورته "اسرائيل تتجاهلنا والسلطة تتجاهلنا ايضا في متابعة اوضاعنا وحالنا".

واوضحت ان "ابناءنا اصبحوا منسيين من جميع الجهات، ويجب ان يتم الافراج عنهم في صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي".

واكدت النائب خالدة جرار رئيسة لجنة الاسرى في المجلس التشريعي ان "اهالي هؤلاء المعتقلين يعيشون مشكلة معقدة بالفعل".

وقالت جرار" لم يتم منذ العام 1967 اطلاق سراح اي اسير فلسطيني مقدسي خلال صفقات التبادل التي تمت سواء بين الفلسطينيين والاسرائيليين او بين اطراف عربية واسرائيل".

جانب من اهالي المعتقلين
جانب من اهالي المعتقلين
واوضحت جرار "ان اسرائيل تتعامل مع هؤلاء الاسرى على انهم مواطنون اسرائيليون وارتكبوا جنحا مدنية، لذلك فهي ترفض حتى الاعتراف بهم على طاولة المفاوضات".

من جهته، قال النائب عن حركة حماس سالم سلامة ان اسرائيل "تزعم بان هؤلاء الاسرى من مواطنيها، لكنها لا تعاملهم على هذا الاساس".

وحمل سلامة مسؤولية ملف هؤلاء المعتقلين للرئيس الفلسطيني محمود عباس وللوفد المفاوض قائلا "يجب على الرئيس عباس والوفد الفلسطيني المفاوض وضع هؤلاء الاسرى المقدسيين على سلم اولويات اي مفاوضات مع اسرائيل".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية شدد أمس الأول على ضرورة الافراج عن كافة الاسرى الفلسطينيين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى