العاهل الاردني ووزير الدفاع الاميركي يبحثان السلام في الشرق الاوسط

> عمان «الأيام» كارلوس هامان :

>
العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ووزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس
العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ووزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس
اكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ووزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي يزور الاردن في اطار جولة شرق اوسطية على "اهمية السلام في منطقة الشرق الاوسط".

وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله اكد "اهمية دعم مبادرة السلام العربية التي تعبر عن ارادة العرب الحقيقية في تحقيق السلام مع الاسرائيليين وانهاء عقود من الصراع العربي-الاسرائيلي".

كذلك شدد على "اهمية المضي قدما بجهود احلال السلام في المنطقة وفقا لصيغة حل الدولتين التي تحظى بالقبول عربيا ودوليا".

واكد الملك عبد الله على "مركزية القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة والتي يعد حلها بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة اولوية للجميع".

وتنص المبادرة العربية التي اطلقت في قمة بيروت عام 2002 واعيد اقرارها في قمة الرياض اواخر الشهر الماضي على اعتراف الدول العربية باسرائيل في مقابل انسحابها من الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 وقيام دولة فلسطينية وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

ويرى مسؤولون اسرائيليون انها قد تشكل نقطة الانطلاق لمفاوضات اذا ما حددت عودة اللاجئين الى مناطق يسيطر عليها الفلسطينيون وليس اسرائيل وهو امر يرفضه الفلسطينيون والجامعة العربية.

كذلك تناولت مباحثات الملك عبد الله وغيتس وفقا للبيان "العلاقات الثنائية بين البلدين وافاق تطويرها خصوصا في المجالات الدفاعية".

وفيما يتعلق بالعراق، استعرض الملك عبد الله وغيتس "الوضع الامني في العراق والجهود المبذولة لتعزيز مناخ الامن واخراج العراق من دائرة العنف".

واكد الملك على "ضرورة مشاركة جميع العراقيين في العملية السياسية الجارية باعتبارها الضمانة الحقيقية لبناء مستقبل أفضل للعراق".

وقال غيتس اثر الاجتماع "لا توجد حتى الان قناعات في المنطقة بان الحكومة في العراق تمثل كل العراقيين" مشيرا الى ان الحكومة العراقية ستكون اكثر شرعية في حال تلقت الدعم من قبل دول الجوار.

وفيما يتعلق بايران ، فان الملك عبد الله وغيتس "متفقان" حول ان "الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية" هي افضل الطرق لدفع طهران الى تغيير موقفها، على ما افاد غيتس.

وعلى الرغم من فرض مجلس الامن الدولي من خلال قرارين عقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم فقد اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الأول ان "الشعب الايراني سيقاوم حتى النهاية" من اجل "الدفاع عن حقوقه في المجال النووي".

من جانب اخر ، اجرى وزير الدفاع الاميركي مباحثات مع رئيس هيئة الاركان الاردنية المشتركة خالد الصرايرة.

ويسعى غيتس من خلال جولته خصوصا الى حشد الدعم لخطة "حوار امن الخليج" التي تعد اطارا للمحادثات بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

وبحسب مسؤول اميركي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته، فان هذا الحوار يركز على "المخاوف المشتركة حول الهيمنة الفارسية في المنطقة ودور الحركات السياسية الشيعية في بعض البلدان وكيفية التخفيف من حدة ذلك، وكيفية الرد على ذلك بشكل جماعي"..واوضح ان "افضل طريقة لمواجهة ايران هي مواجهة تصرفات هذا البلد في العراق".

وبحسب هذا المسؤول، فان جولة غيتس ستتركز على "طرق العمل مع الحلفاء الاستراتيجيين في المنطقة" لتحقيق هذا الهدف.

وتتهم الولايات المتحدة ايران بالتدخل في الشؤون العراقية وتمويل الحركات المتشددة مثل حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية اللذين تعتبرهما منظمتين ارهابيتين,وبعد عمان سيتوجه غيتس الى مصر واسرائيل,وتأخر وصول غيتس الى القاهرة أمس الثلاثاء بسبب عاصفة رملية تضرب مطار القاهرة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى