> ارجأت محكمة الجنايات في روما أمس الثلاثاء الى 14 ايار/مايو محاكمة الجندي الاميركي ماريو لوزانو المتهم بقتل عميل الاستخبارات الايطالية نيكولا كاليباري في بغداد في 2005 اثناء عملية الافراج عن صحافية ايطالية.

وبعد ساعتين من بدء المحاكمة اعلن رئيس المحكمة انجيلو غارغاني تأجيل موعدها الى 14 ايار/مايو بطلب من الدفاع والمدعي بالحق المدني.

وطلب اليساندرو غامبيريني محامي الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا التأجيل للتأكد من تلقي وزارة الدفاع الاميركية اشعارا بمسؤوليتها المعنوية عن الحادث.

وطالب البرتو بيفاني الذي تولى قبل ايام الدفاع عن لوزانوالذي يحاكم غيابيا، مهلة اضافية للدفاع عن مصالح موكله بشكل افضل.

وكان لوزانو الجندي في مشاة البحرية (المارينز) اطلق الرصاص على السيارة التي كان يستقلها نيكولا كاليباري وجيوليانا سغرينا التي كانت محتجزة في العراق منذ شهر، وضابط ايطالي اخر عندما كانوا متوجهين الى المطار لينتقلوا منه الى روما.

وتعتبر الولايات المتحدة هذا الملف مغلقا واكدت منذ البداية ان عسكرييها تصرفوا طبقا للاصول وان السيارة الايطالية كانت تسير بسرعة فائقة,ورفضت ايطاليا هذه الرواية وكذلك رفضت التوقيع على تقرير مشترك مع الاميركيين.

وتؤكد ايطاليا ان مقتل كاليباري يعود الى خطأ في تصرف الجنود الاميركيين الذين كانوا متوترين وعديمي الخبرة اثناء مهمة حراسة طريق المطار.

وقالت سغرينا الصحافية في صحيفة "ال مانيفيستو" اليسارية مؤخرا في مقابلة مع وكالة فرانس برس "من الصعب تصور وجود احياء داخل السيارة لغزارة النيران التياطلقها الجنود الاميركيون عليها".

وفي شباط/فبراير قرر قاض ايطالي للجلسات التمهيدية احالة ملف الجندي الاميركي على القضاء بتهمة القتل العمد ومحاولة القتل طبقا لقرار النيابة العامة في حزيران/يونيو 2006.