أندية إب بلا فرق شعبية

> «الأيام الرياضي» يوسف عمر باسنبل:

> أنه لمن الصعوبة التصديق بأن أندية إب أو نابولي اليمن لا تتبعها فرق شعبية، وقد اندهشت لسماعي هذا الكلام فمدينة إب يقدر عدد سكانها بالمليون نسمة ومن المستحيل أنه لا توجد فيها الفرق الشعبية، ولكن هذه هي الحقيقة التي سمعتها من أكثر من شخص، وهو كلام منطقي يدل على التفكير السليم لعقول القيادات الرياضية لديهم الذي يقول أنه على كل من يعشق كرة القدم أن يزاولها في النادي حيث الانضباط وتعليم مبادئ وأصول كرة القدم، وليس غريبا أن نجد أغلب لاعبي المنتخبات الوطنية بفئاتها العمرية المختلفة، وخصوصا الناشئين منبعهم اللواء الاخضر عكس ما يحدث عندنا في حضرموت التي انتشرت فيها الفرق الشعبية كانتشار النار في الهشيم وغطت الساحل والوادي وأصبح الكثيرون يطلقون على رياضتنا (رياضة الفرق الشعبية) لأن ولاء اللاعبين للاندية صار مفقودا أو ضعيفا لكون اللاعبين يفضلون اللعب لفرق الحواري على اللعب لناد في الدرجة الثانية لأسباب كثيرة أهمها أن معظم المباريات يحضرها مسؤولون بل ويقام بعضها في ملعب بارادم ولانهم وجدوا الجميع يزحف خلفهم ويشجعهم ويؤازرهم، تاركين تشجيع فرق الاندية وفقا لوقت فراغهم وكذا يوجد في هذه الفرق الدلع والحوافز والجوائز فأصبح كل ناد يتبعه حوالى عشرين فريقا في الوقت الذي هي غير قادرة على إيجاد أحد عشر لاعبا ممتازا لفريقها الاول، والأغرب أنك تشاهد في كل يوم مواكب الفرح تجوب شوارع مدينة المكلا ولاعبي هذه الفرق الشعبية حاملين كؤوس النصر (المزعوم) لبطولات وهمية يقميها أصحاب المصالح الذين يستغلون هؤلاء.

ومن حق أبناء مدينة إب التفاخر بلاعبيهم وأنديتهم المنافسة دوما على البطولات ، وأما نحن أبناء ما تسمى بكبرى محافظات الوطن فعلينا أن نطأطئ الرؤوس خجلا ،لأن هناك لاعبا واحدا فقط يمثلنا في المنتخب الوطني الاول ، وآلاف منتشرين في أزقة وشوارع المكلا ضاربين بحلم تمثيل الوطن عرض الحائط مكتفين باللعب في ملاعب (الحرشيات وبويش وأمبيخة وكبس العموري)، والطامة الكبرى أنه يوجد اتحاد إسمه(اتحاد الرياضة للجميع) يقيم لهم بعض البطولات وأصبح فوق الجميع ، وذاع صيته وانتشر ، لأننا نسينا ماهي المهمة الاصلية لاتحاد الرياضة للجميع ، فالكل أصلا إنساق وراء بطولات ودوريات فرق الحواري التي سيقولون أنها أنجبت النجوم ، ولكنهم نسيوا أن الاندية هي التي صقلتهم وكان ذلك في الماضي قبل دلع هذه الايام ، على العموم أحسبوا عدد فرقنا الشعبية ساحلا وواديا ، فستجدون أنها تعد بالمئات وبمختلف التسميات ، وانظروا بالمقابل إلى حال أنديتنا الكسيحة وإلى الاتحاد الذي يرعاها ، والذي خطف اتحاد الرياضة للجميع الأضواء منه دون أن يشعر.

ختاماً باركوا لأبناء إب وفرقهم وأنديتهم إذا لم يتأسس بعد لديهم فرع لاتحاد الرياضة للجميع يرعى الفرق الشعبية بعد تأسيسها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى