وفاة بوريس يلتسين اول رئيس لروسيا بعد الحقبة السوفياتية

> موسكو «الأيام» بيرتيل اوسي-واسار :

>
الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين مع الرئيس الامريكي السابق جورج بوش
الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين مع الرئيس الامريكي السابق جورج بوش
توفي أمس الإثنين الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين، اول رئيس لروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق بعدما ادخل اليها الرأسمالية والديموقراطية، عن ستة وسبعين عاما اثر سكتة قلبية مفاجئة,وقال ناطق باسم الكرملين "توفي الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين اليوم (أمس)".

واوضح سيرغي ميرونوف رئيس الدائرة الطبية لدى الكرملين للصحافيين ان "الرئيس السابق توفي عند الساعة 15:45 (11:45 ت.غ) في المستشفى المركزي (موسكو)" كما نقلت عنه وكالة انترفاكس.

واضاف ان الوفاة ناجمة عن قصور في عمل القلب.

ويلتسين الذي كان يعاني من مشاكل في القلب منذ سنوات طويلة، كان اول رئيس لروسيا في فترة ما بعد الاتحاد السوفياتي,وكان سلف الرئيس الحالي فلاديمير بوتين بعدما عينه خليفة له.

وسيبقى بوريس يلتسين يذكر في التاريخ على انه الرجل الذي طرد الشيوعيين من السلطة في اب/اغسطس 1991 ووضع روسيا على طريق الاصلاحات قبل ان يسلم منصبه لفلاديمير بوتين بسبب مرضه وتراجع شعبيته.

ووجهت عدة دول تحية ليلتسين اثر اعلان وفاته، بينها روسيا والجمهوريات السابقة في الاتحاد السوفياتي السابق ودول في الغرب.

وكان ميخائيل غورباتشيف اول من وجه تحية ليلتسين. وقدم الرئيس السوفياتي السابق الذي ادخل البريتسرويكا، "تعازيه الحارة لعائلة رجل حمل على عاتقه الكثير من انجازات البلاد وكذلك اخطاء فادحة، انه قدر مأساوي".

كما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لعائلة يلتسين كما اعلن الجهاز الاعلامي في الكرملين.

واوضح الكرملين ان "الرئيس الروسي اتصل اليوم بناينا يلتسين (زوجة الرئيس الراحل) وقدم تعازيه الحارة اليها ولكل اقارب اول رئيس لروسيا",من جهة اخرى، اعتبر البيت الابيض يلتسين "شخصية تاريخية" وقدم التعازي لارملته.

وقال الناطق باسم البيت الابيض غوردون جوندرو "لقد كان شخصية تاريخية في حقبة تغيرات كبرى وتحديات بالنسبة لروسيا. نقدم تعازينا للسيدة يلتسين وعائلته والشعب الروسي".

من جهة اخرى اكد الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان "الرئيس السابق يلتسين حكم روسيا خلال حقبة تحول سياسي".

الى ذلك وصف فيكتور تشرنومردين رئيس الوزراء خلال حكم يلتسين بين 1992 و 1998 هذه الحقبة بانها "تاريخية".

وقال ان "روسيا سلكت طريقا جديدا معه. ان الاسس الديموقراطة والاقتصادية التي وضعها لا يمكن العودة عنها".

ووصفه ادوارد شيفاردنادزه الرئيس الجورجي السابق ووزير الخارجية ابان حكم غورباتشيف بانه "اصلاحي وديموقراطي".

وقال "لقد قام بالكثير من اجل تقوية بلاده. ووفاته تشكل خسارة كبرى للشعب الروسي".

واعتبر رجل الاعمال الروسي بوريس بيريزوفسكي المقرب من عائلة يلتسين والمقيم في المنفى في بريطانيا منذ وصول بوتين الى السلطة ان روسيا فقدت "ابرز اصلاحي لديها".

بوريس يلتسين الرئيس الذي وضع روسيا على طريق الاصلاحات
الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين الذي توفي أمس الإثنين عن 76 عاما سيذكر في التاريخ على انه الرجل الذي طرد الشيوعيين من السلطة في اب/اغسطس 1991 ووضع روسيا على طريق الاصلاحات قبل ان يسلم منصبه ل"تلميذه" فلاديمير بوتين بسبب مرضه وتراجع شعبيته.

وولد بوريس يلتسين في 1 شباط/فبراير 1931 ونشأ في عائلة مزارعين في بوتكا قرب اكاتيرنبرغ (سفيردلوفسك سابقا، الاورال). ودرس الهندسة وبدأ مسيرته السياسية في سن 37 عاما حين اصبح رئيس الحزب الشيوعي المحلي.

وعام 1981، صعد نجمه السياسي مع تعيينه في اللجنة المركزية للحزب. وبعدما لفت انظار ميخائيل غورباتشيف اصبح عام 1985 السكرتير الاول للحزب الشيوعي في موسكو. لكن العلاقات بين الرجلين تدهورت واقصي يلتسين من المكتب السياسي ومن مهامه الوزارية وارغم على الابتعاد عن السياسية بين 1987 و 1989.

ونجح في العودة الى الساحة السياسية عبر انتخابه عام 1989 نائبا عن موسكو في مجلس السوفيات الاعلى ثم نائبا عن سفيردلوفسك في برلمان اتحاد روسيا عام 1990. ثم تولى رئاسة الحركة الديموقراطية في مواجهة ميخائيل غورباتشيف المتمسك بالامبراطورية السوفياتية.

وازدادت شعبيته حين استقال من الحزب الشيوعي خلال مؤتمره الثامن والعشرين والاخير عام 1990 حين كان رئيسا لبرلمان روسيا. وفي حزيران/يونيو 1991 انتخب رئيسا بنسبة 38،57% من الاصوات.

وبعد شهرين على كونه اول رئيس لاتحاد روسيا، وصل مجده الى اوجه خلال الانقلاب الفاشل في اب/اغسطس 1991 حيث بدأ وكأنه منقذ الديموقراطية في البلاد.

لكن الهجوم على البرلمان المحافظ في خريف 1993 ثم القمع العنيف للحركة الانفصالية الشيشانية اثرا على صورة الرئيس الذي اصبحت قدراته موضع شك بسبب ادمانه الكحول ومشاكله الصحية.

ونجح في تولي الرئاسة مجددا لولاية ثانية في تموز/يوليو 1996 لكنه خضع اثر ذلك لعملية في القلب.

وانتهت الازمة المالية في صيف 1998 باضعافه، حيث استقال بوريس يلتسين قبل انتهاء ولايته مثيرا مفاجأة كبرى في 31 كانون الاول/ديسمبر 1999. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى