مقتل 25 شخصا في العراق والجدل مستمر حول "الحاجز الامني" في الاعظمية

> بغداد «الأيام» اسعد عبود :

>
عراقي ينظر إلى جثث القتلى خارج المشرحة
عراقي ينظر إلى جثث القتلى خارج المشرحة
لقي أمس الإثنين حوالى 25 شخصا مصرعهم في اربع عمليات تفجير احداها انتحارية في العراق حيث يستمر الجدل حول بناء "حاجز امني" في منطقة الاعظمية السنية فيما حذر السفير الاميركي من ان الاشهر المقبلة ستكون حاسمة.

ففي الموصل (375 كلم شمال بغداد)، قتل عشرة اشخاص واصيب حوالى عشرين اخرين في انفجار سيارة مفخخة قرب مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني وسط منطقة مسيحية شمال المدينة قبل الظهر.

وقال مسؤول الاعلام في الحزب عبد الغني علي ان "سيارة مفخخة انفجرت قرب مقر حزبنا (بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني) في تل اسقف (30 كلم شمال الموصل) ما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص على الاقل واصابة عشرين اخرين".

وفي بغداد، قتل سبعة اشخاص واصيب 14 اخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه امام مطعم يقع بالقرب من المنطقة الخضراء المحصنة قبل الظهر.

وقالت مصادر امنية ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه امام مطعم الياسمين في كرادة مريم القريبة من المنطقة الخضراء ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص على الاقل واصابة 14 اخرين بجروح".

من جهة اخرى، وقع انفجاران في مرآب للسيارات مقابل السفارة الايرانية في بغداد التي لا تبعد كثيرا عن مقر وزارة الدفاع وعن المنطقة الخضراء المحصنة.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، لقي اربعة من عناصر الشرطة بينهم ضابط كبير ونجله مصرعهم واصيب 25 اخرون ظهر أمس الإثنين في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب مقر المجلس المحلي في المدينة وهي كبرى مدن محافظة ديالى.

وفي الرمادي (110 كم غرب بغداد)، قتل اربعة اشخاص واصيب حوالى 20 اخرين بجروح بعضهم في حال الخطر بانفجار سيارة مفخخة امام مطعم شعبي في غرب المدينة عصرا.

كما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه عند حاجز للشرطة قرب مصانع الزجاج (غرب الرمادي) ما اسفر عن اصابة خمسة اشخاص بجروح بينهم اربعة من عناصر الشرطة"..في غضون ذلك، استمر الجدل حول بناء "الحاجز الامني" في الاعظمية.

وقال المتحدث باسم خطة "فرض القانون" العميد قاسم عطا "سنواصل بناء الحواجز الامنية في الاعظمية ومناطق اخرى".

وجاء ذلك ردا على سؤال حول مطلب رئيس الوزراء نوري المالكي وقف عملية بناء الحاجز الامني في الاعظمية.

وقد طالب المالكي في القاهرة مساء أمس الأول بوقف عملية بناء الجدار الامني حول منطقة الاعظمية وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "اعترضت على بناء سور الاعظمية وسيتوقف بناؤه"..وتابع عطا ان المالكي "متفق تماما مع طبيعة عمل الاجهزة الامنية".

وقال "الحقيقة ان الحاجز الامني في الاعظمية تم تضخيمه من قبل وسائل الاعلام وتوقعنا ردود فعل من بعض ضعاف النفوس لاثارة زوبعة اعلامية بهدف عرقلة الخطة الامنية".

ومنذ العاشر من نيسان/ابريل الحالي، بدأت القوات الاميركية اقامة جدار بطول 4، 5 كلم من كتل الاسمنت المسلح تزن الواحدة منها اكثر من ستة اطنان، حول منطقة الاعظمية.

ويقول الجيش الاميركي ان الهدف من السور منع المقاتلين الشيعة من تنفيذ اعتداءات تهدف الى اجبار السنة على الرحيل من المنطقة، وكذلك منع المسلحين السنة من استخدام المنطقة لتنفيذ اعتداءات في الاحياء الشيعية المجاورة.

واضاف عطا "قررنا انشاء حواجز امنية موقتة تم وضعها بطريقة غير ثابتة لتكون قابلة للنقل وبدانا بانشاء هذه الحواجز في مناطق متعددة من بغداد مثل الزعفرانية والبياع (جنوب) والشعلة والاعظمية (شمال) والبلديات (شرق) ومناطق اخرى".

وقد تظاهر مئات من سكان منطقة الاعظمية احتجاجا على الجدار الامني الذي يفصلهم عن ثلاثة احياء شيعية مجاورة.

الى ذلك، حض السفير الاميركي الجديد لدى العراق ريان كروكر قيادات البلد على المضي قدما في محاولاتهم لتحقيق المصالحة الوطنية محذرا من ان الاشهر المقبلة ستكون حاسمة.

وقال كروكر "بامكان الخطة الامنية بقيادة القوات العراقية بدعم من قوات التحالف كسب الوقت لكن ما يجب ان تفعله هو كسب الوقت من اجل التوصل الى تفاهمات بين العراقيين".

واضاف ان "الاشهر المقبلة ستكون حاسمة بما ان الخطة تسير الى الامام لتحقيق مزيد من الامن وكسب الوقت خصوصا وان العراقيين يحاولون اغتنام هذا الوقت لمعالجة بعض المسائل الصعبة".

واكد "ان الطريق سيكون صعبا. بدات مهامي دون ان تكون لدي اوهام,سيكون الامر صعبا للغاية لكنني اعتقد جديا ان النجاح امر ممكن والا لما كنت اتيت الى هنا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى