> «الأيام» عبده يحيى الدباني:
1 - يعد التوسط والاعتدال خصيصة بارزة من خصائص الأدب الإسلامي ونقده، انطلاقاً من كونهما خصيصة من الفكر الإسلامي بوجه عام، وضرورة من ضرورات الحياة والكون، لقد وجدنا الفلسفات العالمية المختلفة ونظرياتها النقدية تفتقر إلى الوسطية والاعتدال إذ جنح كل منها باتجاه جانب واحد من جوانب العملية الإبداعية على حساب منظومة الجوانب الأخرى، فهذه النظرية مثلا تعصبت للمبدع وتلك تعصبت للنص وأخرى تعصبت للقارئ، وهكذا صارت كل نظرية ـ تقريباً ـ أحادية الرؤية حتى وصلت تلك النظريات بالأدب والنقد إلى أزمة كبرى في مواطن نشأتها وازدهارها، وكان لنا في العالم العربي والإسلامي نصيب من هذه الأزمة والتوهان تبعاً لاعتمادنا الكبير على نتاج الثقافة الغربية بتياراتها المختلفة، من هنا صار التوسط والاعتدال ضرورة في الأدب والنقد بما يفضيان إليه من توازن وكانت نظرية الأدب الإسلامي أهلا ًلتبني هذه الرؤية انطلاقاً من مرجعيتها الفكرية والفلسفية والدينية فيكون التوسط والاعتدال بين الثنائيات الآتية من مثل: الشكل والمضمون، والخاص والعام، والحرية والالتزام، والوحدة والتنوع، والمتعة والفائدة والمحافظة والتجريب والخير والشر في الإنسان، والإيمان والعقل والظاهر والباطن، والقدر والاختيار، والفردية والجماعية، والثبات والتطور وغير ذلك.
2 - وكذلك من خصائص الأدب الإسلامي ونقده، الغائية والجدية الهادفة، فالادب ليس عبثاً ولا ترفاً فنياً أو عاطفياً أو فكرياً، ولكنه رسالة هادفة يتضمن الفائدة والمتعة معاً، وهذه الرؤية تخالف المذاهب العبثية كالوجودية ودعاة الفن للفن، كما أن من خصائص الأدب الإسلامي ونقده الشمول والتكامل والكونية على عكس كثير من المذاهب المسجونة في إطار فلسفاتها القاصرة المحدودة .
3- توخي روح الإسلام وتصوره، في الأدب والنقد بعيداً عن التعسف والحرفية والوعظية والمباشرة والتزمت، مع ضرورة التمثل الفني العميق الأصيل والتعبير عنه من خلال شكل من أشكال الأدب.
4 - تعد الإيجابية واحدة من الخصائص التي يتمتع بها الأدب الاسلامي ونقده، فضلا عما ذكرناه من التزام واعتدال وغيرهما، فهو ليس أدبا حزيناً مأزوما مُحبَطا ومُحبِطا كما هو لدى كثير من المذاهب الأدبية العالمية. فالتعامل الإيجابي مع الواقع شرط مهم وسمة بارزة في هذا الأدب، فهو ضد السوداوية والاستهتار والهروب والحرية المطلقة، من حيث المبدأ العام، مع أن النقد الإسلامي يتناولها في الآداب الأخرى ويكشف عن أسبابها ويقترح الحلول لها منطلقاً من الفلسفة الإسلامية.
[email protected]
2 - وكذلك من خصائص الأدب الإسلامي ونقده، الغائية والجدية الهادفة، فالادب ليس عبثاً ولا ترفاً فنياً أو عاطفياً أو فكرياً، ولكنه رسالة هادفة يتضمن الفائدة والمتعة معاً، وهذه الرؤية تخالف المذاهب العبثية كالوجودية ودعاة الفن للفن، كما أن من خصائص الأدب الإسلامي ونقده الشمول والتكامل والكونية على عكس كثير من المذاهب المسجونة في إطار فلسفاتها القاصرة المحدودة .
3- توخي روح الإسلام وتصوره، في الأدب والنقد بعيداً عن التعسف والحرفية والوعظية والمباشرة والتزمت، مع ضرورة التمثل الفني العميق الأصيل والتعبير عنه من خلال شكل من أشكال الأدب.
4 - تعد الإيجابية واحدة من الخصائص التي يتمتع بها الأدب الاسلامي ونقده، فضلا عما ذكرناه من التزام واعتدال وغيرهما، فهو ليس أدبا حزيناً مأزوما مُحبَطا ومُحبِطا كما هو لدى كثير من المذاهب الأدبية العالمية. فالتعامل الإيجابي مع الواقع شرط مهم وسمة بارزة في هذا الأدب، فهو ضد السوداوية والاستهتار والهروب والحرية المطلقة، من حيث المبدأ العام، مع أن النقد الإسلامي يتناولها في الآداب الأخرى ويكشف عن أسبابها ويقترح الحلول لها منطلقاً من الفلسفة الإسلامية.
[email protected]