هجمات للحوثيين على معسكر رئيس للجيش قرب مدينة صعدة

> صعدة «الأيام» خاص:

> لا تزال صورة الحرب في محافظة صعدة متكررة المشاهد كل يوم، فمن المواجهات المستمرة بين الجانبين إلى الهجمات المتبادلة والحشود العسكرية لقوات الجيش نحو منطقة وأخرى وظهور عناصر الحوثي في منطقة جديدة واختفائهم من أخرى.

ففي مدينة ضحيان لا تزال قوات الجيش ترابط في أطراف المدينة ويوم أمس تبادل الجانبان عملية التراشق بنيران أسلحتهما، كما شنت قوات الجيش عدة هجمات في أوقات متفرقة من نهار أمس على مواقع عناصر الحوثي في داخل المدينة، وكانت مواجهات قد دارت بين الجانبين ليلة أمس الأول أدت إلى سقوط جنديين وجرح أكثر من سبعة جنود ولم تعرف أعداد الضحايا من الجانب الآخر.

ومناطق بني معاذ هي الأخرى لا تزال المواجهات متواصلة بين الجانبين فيها، فقوات الجيش التي زحفت على تلك المناطق أكثر من مرة ثم انسحبت منها عاودت مؤخرا الزحف عليها من جديد في منتصف الأسبوع الماضي بعد هجوم عنيف شنته على معظم تلك المناطق وتحاول هذه الأيام تمشيطها من عناصر الحوثي الذين مازالوا صامدين في مواقعهم على الرغم من الضربات العنيفة التي وجهتها قوات الجيش لهم داخل تلك المناطق واستخدمت فيها مختلف أسلحتها الخفيفة والثقيلة بما فيها قذائف الدبابات وصواريخ الكاتيوشا والغارات الجوية التي تشنها الطائرات من يوم لآخر، وكلما اعتبرت قوات الجيش مناطق بني معاذ أنها قد أصبحت خالية من عناصر الحوثي فوجئت بظهورهم من جديد وقيامهم بشن هجمات مباغتة على قوات الجيش.

ففي ليلة أمس الاول تبادل الجانبان عددا من الهجمات كما واصلت قوات الجيش صباح يوم امس شن هجومها على عناصر الحوثي في عدد من مناطق بني معاذ، وتحاول قوات الجيش المرابطة هناك تصفية تلك المناطق من الحوثيين في أسرع وقت حتى تستطيع الزحف باتجاه جبال سودان، أحد أكبر معاقل الحوثيين في مديرية سحار.

أما المناطق الواقعة في خارج محيط مدينة صعدة خصوصا مناطق مديريتي سحار والصفراء من جهة الشرق فكانت قد شهدت هدوءا نسبيا طوال أيام شهر مارس الماضي بعد مغادرة عناصر الحوثي معظم تلك المناطق لكنها عاودت من جديد تمركزها في بعض الجبال الواقعة بين مدينة صعدة ومنطقة دماج بمديرية الصفراء والجبال القريبة من منطقة كهلان شرق مدينة صعدة مثل وادي الغيل وجبل العضل، ومنذ أكثر من عشرين يوما تشن هجومها كل ليلة تقريبا على مواقع الجيش في جبال القهللة والسنارة والعبلة والغيل وتحاول مرارا الوصول إلى معسكر الجيش المرابط في منطقة كهلان القريبة من مدينة صعدة مستهدفة من محاولاتها تلك مهاجمة المعسكر الذي يعتبر أحد المعسكرات الرئيسية لتموين قوات الجيش بجميع أنواع الأسلحة والذخائر.

وفي ليلة أمس الأول دارت بين الجانبين اشتباكات عنيفة في مناطق مديرية الصفراء وامتدت تلك الاشتباكات من أطراف جبل السنارة وجبال العبلة بمديرية سحار شرق مدينة صعدة إلى الجبال الواقعة خلفها باتجاه منطقة دماج بالقرب من جبال قهللة والعضل والغيل بمديرية الصفراء. وعلمت «الأيام» أن جنديين قتلا في تلك الاشتباكات وأصيب عدد آخر منهم، كما قامت مروحية مقاتلة صباح يوم أمس بشن غارة جوية على عناصر الحوثي بالقرب من جبال العبلة والسنارة ولم تعرف بعد نتائج تلك الغارة.

وشنت قوات الجيش ليلة أمس الأول هجوما عنيفا على عناصر الحوثي في جبال آل الصيفي بمديرية سحار استمر حتى فجر يوم أمس، وأفاد «الأيام» شهود عيان بأن أعمدة الدخان ظلت متصاعدة في منطقة آل الصيفي حتى الساعة الثامنة من صباح يوم أمس.

وأفاد «الأيام» مصدر أن الجانبين تبادلا خلال أوقات متفرقة من ليلة أمس الأول عددا من الهجمات في جبال مديرية ساقين وجبال الطلح بمديرية سحار ولكن لم تعرف نتائجها.

وفي بعض مناطق مديرية كتاف هاجم عناصر الحوثي عددا من مواقع الجيش هناك ليلة أمس الأول لم توقع أي إصابات لكون هجمات تلك العناصر شنت من على مسافات بعيدة.

ولا تزال قوات الجيش المرابطة في مديرية شدا تواصل شن هجومها على عناصر الحوثي المتمركزين في جبال مديرية رازح طوال ساعات يوم أمس.

وأفاد «الأيام» مصدر أمني في مدينة صعدة بأن دورية تابعة للأمن ألقت ليلة أمس الاول القبض على شخص لا يتجاوز عمره السادسة عشرة بعد عملية مطاردة قام بها جنود تلك الدورية لذلك الشخص الذي حاول الهروب قبل القبض عليه وتبين فيما بعد أنه من عناصرالحوثي لكنه أنكر أن تواجده في مدينة صعدة له أي علاقة بتنفيذ هجوم أو غيره وقال إنه جاء إلى مدينة صعدة هاربا من جبال خولان وكان ينوي البحث عن عمل له داخل المدينة.

وعلمت «الأيام» أن قوات الأمن والجيش اعتقلت منذ بدء المواجهات الأخيرة مئات من المشتبه بهم والمتهمين بمساعدتهم لعناصر الحوثي وتم إيداع معظمهم في سجون محافظة صعدة، بينما تم ترحيل الآخرين إلى سجون أخرى في محافظة صنعاء.

وأفادت "الأيام" عدة مصادر بأن قيادة الجيش أقالت يوم أمس الأول العقيد أحمد محمد مناع من منصبه الذي كان يشغله (أركان حرب محور صعدة) كما كان يشغل منصبا ميدانيا كقائد لإحدى جبهات القتال في جبهة مدينة ضحيان، بينما تضاربت المصادر عن الأسباب التي أدت إلى استبعاد العقيد مناع من منصبه في مثل هذه الظروف، فبعضها أشارت إلى أن العقيد مناع قدم استقالته من تلقاء نفسه قبل اندلاع المواجهات الأخيرة فأحيل إلى التقاعد مؤخرا بينما تشير مصادر أخرى إلى أن تنحيته من منصبه جاءت لأسباب تتعلق بأحداث الحرب. والعقيد مناع كان قد تعرض في اليوم الثاني لاندلاع المواجهات الأخيرة في شهر يناير الماضي إلى محاولة اغتيال من قبل عناصر الحوثي بينما كان داخل أحد الأطقم العسكرية على طريق صعدة - صنعاء جنوب مدينة صعدة لكنه تمكن من مغادرة ذلك الطقم مع مرافقيه في سيارة أخرى بينما استولى عناصر الحوثي على طقمه العسكري الذي شُلت حركته بعد إصابة إطاراته بطلقات الرصاص التي أطلقها الحوثيون وقت هجومهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى