حديث الذكريات مع .. عبدالرزاق ابراهيم نجم شمسان والمنتخب هاجس الحصول على الوظيفة كان وراء انتقالي للعب في صفوف القوات المسلحة ..شباك التلال كانت أول من استقبل أهدافي

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
عبدالرزاق ابراهيم أثناء حديثه للزميل خالد هيثم
عبدالرزاق ابراهيم أثناء حديثه للزميل خالد هيثم
حكاية نجم جديد نسطرها في حديث الذكريات للزمن الكروي الجميل من خلال مشوار الكابتن عبدالرزاق إبراهيم صاحب الأداء المميز والفنيات العالية وصاحب المجهود الكبير في وسط الملعب في صفوف الانتصار والجزيرة والجيش وشمسان.

بحثنا عنه وحاورناه لرصد بعض من ذكرياته مع كرة القدم وملاعبها التي رسم عليها إبداعاته التي ما زالت عالقة في الأذهان كواحد من النجوم الكبار الذين مروا على مر السنوات لكرة القدم اليمنية، فخرجنا بالتالي:

أول الخطوات

ابتدأت حكاية عبدالرزاق إبراهيم محمد مع كرة القدم من خلال وجوده بين الخشبات الثلاث كحامي عرين لفريق أشبال نادي الانتصار في مدينة القلوعة في عام 1969م حيث قال الكابتن عبدالرزاق إنه خاض أول مباراة رسمية له بألوان فريق الانتصار في هذا العام بوجود المدرب قاسم عبدي وقد كانت أمام أشبال فريق الشعب من التواهي وكان فيها حارسا للمرمى واستمر في ذلك الموسم كاملا ليتدخل بعد ذلك المدرب ويكتشف ماعنده من طاقات تؤهله للعب بإجادة في وسط الملعب وهو ما كان، فغيرعبدالرزاق موقع لعبه من حارس مرمى إلى لاعب وسط.

اللعب مع الكبار

لم يستمرعبدالرزاق إبراهيم في صفوف الأشبال طويلا خصوصا بعد أن سجل حضورا مميزا في خط الوسط فجاء تصعيده إلى الفريق الأول عام 71م الذي كان يضم مجموعة من اللاعبين تذكر منهم عبدالرزاق عادل إسماعيل، قاسم عبدي، أحمد حسين الطريحي، المرحوم محمد علي شمسان.

فكانت أول مرة يتواجد فيها مع الفريق في مباراة جمعت الانتصار والشباب الرياضي في ملعب الحبيشي فواصل بعدها مشواره مع الفريق حتى جاء الدمج الأول عام 73م الذي وحد الانتصار والجزيرة في فريق واحد حمل اسم الجزيرة.

الفريق كان يضم يحيى فارع، فضل عبدالفتاح، جميل سيف، عبدالقادر حسن، محمد علي الحبيشي، زكي قائد، وجدي أنور، علي بلة، علي منصر، عبدالله حسن، من الجزيرة فيما ضم من الانتصار عادل إسماعيل، نجيب القحم، قاسم عبدي، عادل سيدو، وعبدالرزاق.

أول مواجهة بألوان الجزيرة كانت مع طليعة لحج في عصره الذهبي حيث كان يضم نجوما مميزين حسب قول عبدالرزاق الذي تذكر عن هذه المباراة أنه تواجد كاحتياطي، ويومها تقدم الطليعة بثلاثة أهداف حتى الربع الأخير من المباراة حين تم إشراكه لتتغير النتيجة بتسجيل الجزيرة لثلاثة أهداف.

مباراة صنعت النجومية

بعد أن شارك لوقت قصير قدم فيه أداء رائعا في مباراة الطليعة جاءت المباراة الثالثة ضد فريق الهلال القوي بلاعبيه لوسي، صالح محمد عمر، علي بن علي، محمد عمر، فخاضها كلاعب أساسي في وسط الملعب إلى جانب محمد عبده يحيى، فضل عبدالفتاح، وعبدالرحمن بوتن.

فرسم عبدالرزاق بما لديه من طاقة وفنيات وأداء رجولي لوحة خاصة مع فريقه الجزيرة الذي كسب المباراة بمساهمة فاعلة منه حيث تألق وصنع هدفا سجله يحي فارع، فيما سجل محمد الحبشي الهدف الثاني لتكون تلك انطلاقة عبدالرزاق نحو النجومية والتألق حيث حجز لنفسه مكانا ثابتا في التشكيلة وواصل مسيرته حتى جاء الدمج الثاني عام 75م.

موسم شمساني

في عام 75م كانت عملية الدمج التي تمت بين الأندية في عدن والتي غيرت اسم الجزيرة إلى شمسان ليخوض الكابتن عبدالرزاق إبراهيم الذي ثبت أقدامه في الملعب وأصبح له وزن كلاعب وسط صاحب جهد وافر في المباريات فكان لاعبا أساسيا وحاضرا بشكل دائم في أول موسم بعد الدمج بألوان فريق شمسان الذي لعب له موسما واحدا.

النجم عبدالرزاق في صفوف شمسان الثاني من اليمين وقوفاً
النجم عبدالرزاق في صفوف شمسان الثاني من اليمين وقوفاً
الانتقال بحثا عن الوظيفة

لم يكن الكابتن عبدالرزاق إبراهيم بعطائه وأدائه بعيدا عن عيون الرصد التي تبنت بناء فريق القوات المسلحة للدخول في معمعة التنافس في الدوري العام، في ذلك الأمر قال: «إن هم البحث عن الوظيفة كان وراء تركي لفريق شسمان والانتقال إلى فريق القوات المسلحة عام 76م مع كوكبة من النجوم التي قدمت من أندية أخرى فكنت في قوام المجموعة مع عبدالله باعامر وعبدالله هرر وحسين جلاب ونبيل سعدان ومحمد علي الحبشي والمرحوم مرشد حسين وعثمان خلب ومنير مدهش والبكري ومحمد جعبل وفضل راجح ومحمد إسماعيل».

أول المواجهات مع فريق القوات المسلحة كانت ضد الميناء لعبها عبدالرزاق أساسيا ففاز فريقه بالمباراة 3/1 سجلها محمد جعبل وباعامر ونبيل سعدان فيما سجل جمال علوان هدف الميناء وهكذا استمر مشواره مع القوات المسلحة لثلاثة مواسم متتالية حقق فيها الدوري مرتين وشارك أيضا في دورة الجيوش الصديقة في الصومال وأيضا كانت له مشاركات في الاتحاد السوفيتي وإثيوبيا.

مشوار عبدالرزاق مع القوات المسلحة شهد تسجيله أول أهدافه وكان في مرمى التلال.

العودة إلى الجبل

بعد ثلاثة مواسم قضاها بعيدا عن شمسان جاءت العودة إلى البيت في موسم 79-80م حيث تولدت الرغبة عند عبدالرزاق بالقول إنه لم يكن يريد الاستمرار بالعمل العسكري وطلب الاستقالة فنالها وعاد للعب لشمسان كأساسي مع مجموعة جديدة فلم يتبق في جيله سوى عادل إسماعيل وجميل سيف.

أول المباريات بعد العودة كانت أمام وحدة عدن وبعدها تواصل المشوار في شمسان فجاء الموسم 80-81م ليحقق مع الفريق الإنجاز الوحيد في تاريخه وهو الفوز بدرع الدوري العام.

في هذا الموسم كان لعبدالرزاق مواقف لاتنسى بحسمه مباريات هامة لعل أبرزها ضد التلال والشعلة التي سجل فيهما هدفين.

وهكذا كان الاستمرار في أحضان شمسان الجبل حتى النهاية في عام 88م حيث خاض آخر مباراة ضد القوات المسلحة في ملعب سالم علي.

مناسبات مع المنتخب

تواجد الكابتن عبدالرزاق إبراهيم في المنتخبات وكانت بدايته في عام 1975م من خلال اختياره في قوام المنتخب المدرسي المشارك في جمهورية مصر العربية تحت قيادة المدرب عزام خليفة.. والمنتخب ضم جميل سيف وعبدالله باعامر وعادل إسماعيل ووجدي أنور وأبوبكر الماس وعزيز عبدالرحمن ونورالدين ومحمد شرف وعوضين وآخرين.. وهذه المشاركة لم تعط عبدالرزاق الفرصة باللعب حيث قال إن ذلك ليس لأنه أقل مستوى وإنما كانت هناك اختيارات فيها أمور خاصة جعلت فرصة اللعب بعيدة عنه.

بعد ذلك جاءت مشاركته مع المنتخب الوطني عام 77م في إيران مع المدرب علي محسن مريسي وكانت أول مباراة دولية يخوضها في هذه المشاركة وكانت ضد البلد المضيف إيران.

آخر تواجد له مع المنتخب كان في معسكر إعدادي للمشاركة في تونس.

مباريات لاينساها

من المباريات التي لها حضور دائم في ذاكرة عبدالرزاق إبراهيم مباراة خاضها مع فريق القوات المسلحة ضد منتخب أديس أبابا في إثيوبيا عام 78م، وفي هذه المباراة كان شعلة من النشاط وقدم مستوى كبيرا وكان حلقة بارزة في تحقيق الفوز بثلاثية نظيفة سجل منها هدفا فيما سجل باعامر وجعبل الهدفين الآخرين.

مباراة أخرى كانت في عام 80م ضد التلال وهو في صفوف شمسان يومها كان عبدالرزاق وراء الفوز بتسجيله هدف المباراة الوحيد.

مباراة أخرى مميزة كانت ضد الشعلة عام 79م وكانت بين شمسان والشعلة وشهدت أول نقل تلفزيوني وفيها كان أداء عبدالرزاق لافتا وخصوصا في كرة الهدف الذي سجله جميل سيف بكرة ثابتة من داخل الجزاء حيث رفعها من على الأرض ليسددها جميل في سقف المرمى الذي يحرسه خالد عاتق.

عبدالرزاق ابراهيم في صفوف القوات المسلحة الثاني من اليمين جلوساً
عبدالرزاق ابراهيم في صفوف القوات المسلحة الثاني من اليمين جلوساً
أهداف في الذاكرة

من أهدافه القليلة التي سجلها تذكر عبدالرزاق هدفه في مرمى خالد عاتق حارس الشعلة الذي سجله من تسديدة من خارج الجزاء في مباراة كسبها شمسان بهدفين لهدف.

هدف آخر جاء من ضربة جزاء في مرمى أهلي الغيل ولكن بطريقة خاصة فاجأت كل من في الملعب حيث أعطى ظهره للحارس ورجع بخطوات إلى الخلف إلى أن وصل إلى الكرة فاستدار ولعبها في الشباك، وهي طريقة نادرة في ملاعب الكرة.

خارج الذكريات

في حديثه عن الرياضة وكرة القدم وناديه شمسان قال عبدالرزاق إنه يتمنى أن يعود شمسان إلى موقعه ويلعب أدواره التي كان يؤديها في حقبة سابقة من الزمن.

وعن ابتعاده عن شمسان قال لا أملك أنا الإجابة فهي عند الإدارات المتعاقبة التي أصبحت تأتي بمن هب ودب على الرياضة.

أنا متابع للرياضة في الصحافة والتلفزيون فهي من اهتماماتي.

الخلل الذي يصيب أنديتنا وفرقها ويؤثرعلى المستوى يساهم فيه المدربون القادمون من خارج البلد لأن هناك فجوة تكون بين اللاعبين والمدربين، فنحن تدربنا على أيدي مدربين وطنيين وكانت المستويات رائعة جدا.

الظروف التي جاءت وصعبت الحياة من عوامل غياب المواهب واستمراريتها في الملاعب.

القيادات الرياضية لاتعرف التاريخ ولاتدري عن نجوم كبار قدموا كل شيء لكرة القدم ورفعوا رايتها في المحافل الخارجية.

موقف في حياة عبدالرزاق

من الأشياء التي يتذكرها، موقف تعرض له قبل مباراة شمسان ضد التلال حيث فوجئ بأنه مطلوب للاحتجاز فتدخل المرحوم أحمد عبدالرحمن بشر لإخراجي بعد ست ساعات من احتجازي الذي كان وراءه بعض السيئين فذهبت مباشرة إلى الملعب ولعبت المباراة وسط ذهول من حاول منعي من لعب المباراة التي نال فيها أبوبكر الماس كرتا أحمر.

هوامش

> الكابتن جميل سيف هو أفضل لاعب كرة قدم شاهدته.

> الشخصية التي أحببتها في مشواري هو الأستاذ أحمد محسن المشدلي.

> طارق قاسم هو اللاعب الذي كان ينال إعجابي بأدائه داخل الملعب.

> خالد سالمين وقاسم عبدي مدربون لهم فضل علي .

> أجمل هدف رأيته جاء بأقدام طارق قاسم في مرمى شعب حضرموت.

> الكابتن سعيد علي بن علي كان ممن يجيد التفاهم معي في الملعب .

> أنا مثال حي لجيل معظمه لم ينل حقه على ماقدمه لكرة القدم.

> كلمة عتاب لإدارات شمسان المتعاقبة التي تتجاهل رموز النادي في معظم الألعاب.

> اللاعب بازوكا هو من جاء بعدي وحمل شيئا من أدائي إلا أنه لم يستمر.

بطاقة النجم

> الاسم: عبدالرزاق إبراهيم محمد

> مواليد: 3/3/1954م

> الوظيفة: في المؤسسة العامة للكهرباء

> لاعب: الانتصار، الجزيرة، شمسان، الجيش، المنتخب

> الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لخمسة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى