أكاديميون ومثقفون عراقيون يشكلون أول مجلس عراقي للثقافة

> عمان «الأيام» أ.ف.ب:

> اعلن نحو مئتي شخصية ثقافية وفنية واعلامية عراقية أمس الثلاثاء تشكيل اول مجلس عراقي للثقافة يعنى بالأنشطة الثقافية والعلمية والفنية لعموم المبدعين العراقيين في مجالات الآداب العلوم والفنون، حسب ما افاد اول بيان صادر عن المجلس.

وسيتخذ المجلس مقرا له خارج العراق في الوقت الحاضر في مكان لم يحدد بعد، على أن ينتقل إلى بغداد عندما تسمح الظروف بذلك، كما سيتم فتح فروع له في كل من بريطانيا وهولندا والولايات المتحدة والأردن ومصر والإمارات.

واوضح البيان الذي تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان الاسباب التي دعت الى تشكيل هذا المجلس الذي يضم مثقفين من داخل وخارج العراق هو "ما تعرض وما يتعرض له المثقفون العراقيون والثقافة العراقية ورموزها ومؤسساتها، من حملات تدمير وإرهاب وتهجير منظمة نفذتها أطراف وجهات انتهازية ظلامية طائفية وعنصرية، محلية وخارجية".

ومن الاسباب ايضا "الصمت القسري المفروض على الكثيرين ممن بقي من المثقفين داخل الوطن، وقتل أو تهجير من يرفض الصمت، بهدف أفراغ الساحة من قادة الفكر والرأي وأصحاب الخبرات والمهارات العلمية والإبداعية للعبث بمقدرات الوطن وتدمير مخزونه الحضاري ونهب ثرواته دون رقيب أو حسيب".

واكد البيان "حاجة الوطن الماسة اليوم إلى أن يستعيد المثقفون أدوارهم الريادية لمساعدة شعبهم على الخروج من هذا النفق الدموي المظلم إلى شاطئ الأمان".

كما اكد اهمية "حماية المثقف العراقي في الداخل من حملات القمع والاغتيال والإرهاب".

وتعرض الكثير من المثقفين في العراق للاغتيال الذي طال ايضا اساتذة الجامعات ما دفع الكثيرين منهم الى الهجرة.

ويهدف المجلس الذي سيعمل وفق قاعدة فصل الدين عن الدولة الى "تعميق الإحساس بالمواطنة العراقية، أرضا وتاريخا ومستقبلا والتصدي فكريا وإبداعيا للآثار السلبية التي تخلفها العولمة على الهوية الثقافية الوطنية".

وبحسب البيان فإن المجلس "كيان مستقل لا يرتبط بأي تنظيم سياسي، ولا يعبر عن رأي أي حزب أو كتلة سياسية أو دينية، ويلتزم بنبذ التعصب الطائفي بجميع أشكاله ومنابعه ويعمل على إشاعة الفكر الديموقراطي الليبرالي، وتنمية روح التسامح، والقبول بالرأي والرأي الأخر".

ومن النشاطات التي سيضطلع بها المجلس "عقد اللقاءات والندوات والمؤتمرات ونشر أخبار المثقفين العراقيين والتعريف بنشاطاتهم ومنجزاتهم وشخصياتهم والمشاركة في النشاطات والمؤتمرات الثقافية العراقية والعربية والعالمية بالاضافة الى تكريم المثقفين العراقيين، وإنشاء جائزة سنوية باسم المجلس تمنح للمبدعين المتميزين".

وسيقيم المجلس دار نشر باسم "دار المجلس العراقي للثقافة للنشر والتوزيع" مهمتها إصدار وتوزيع مؤلفات المثقفين العراقيين. وستتكون ادارة المجلس من امانة عامة تتكون من الامين العام وعشرة اعضاء يتم انتخابهم في وقت لاحق. وسيتم تمويل المجلس من تبرعات الأعضاء والتمويل الذاتي الناتج عن نشاطات المجلس والمنح والمساهمات المقدمة من المنظمات الإقليمية والدولية، والمنظمات غير الحكومية.

ومن بين اسماء الاعضاء المرشحين لعضوية الهيئة التأسيسية احسان فتحي عميد كلية الآداب والفنون والروائي والكاتب عبد الستار ناصر والاعلامي فيصل الياسري ووزير التخطيط السابق مهدي الحافظ وهاشم الشبي وزير العدل وعبد الامير العبود وزير دولة سابق والاعلامي هاشم حسن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى