> تعد عمالة الأطفال من أسوأ أشكال انتهاك حقوق الطفل لما تنطوي عليه من حرمان الأطفال العاملين من حقهم في التعليم وتعريضهم لأنواع أخرى من الانتهاك والاستغلال. والعمل في مجال الاصطياد من أكثر المجالات التي يعمل فيها الأطفال صعوبة وإثارة للقلق بسبب طبيعته التي تقتضي من الأطفال العاملين فيه الخروج إلى عرض البحر والعمل في ظروف شاقة جداً وقاسية وفي بيئة قد تنطوي على سلوكيات لا تلائم مرحلتهم العمرية وتوفر مناخاً مواتياً لاستغلال هؤلاء الأطفال الذين اضطرتهم الظروف المعيشية الصعبة إلى الخروج والعمل.

حول هذا الموضوع تقوم جمعية مكافحة عمالة الأطفال عدن بالتعاون مع منظمة العمل الدولية (ايبك) بتنفيذ برنامج توعوي في عدد من المناطق الساحلية في المحافظة مثل فقم، الخيسة وعمران التقت خلاله بأسر وأهالي الأطفال وتم شرح المخاطر التي يواجها الطفل من جراء النزول إلى البحر والاصطياد.

وقالت اـ«الأيام» الأخت فوزية سيف ثابت رئيس الجمعية:

أهمية البرنامج

«تظهر أهمية برنامج حماية الأطفال العاملين في مجال الاصطياد واضحة جلية، فهذا البرنامج الذي تنفذه جمعية مكافحة عمالة الأطفال في عدن يعمل على تحسين ظروف هؤلاء الأطفال من خلال التوعية والدعم لأسرهم واعادتهم إلى المدارس وعلاجهم سلوكياً وتوفير الفرصة لهم لممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية التي حرموا منها بسبب طبيعة عملهم.

استراتيجية البرنامج

تم تشكيل لجنة عمل مهامها مناهضة عمل الأطفال وتحديد المبادرات المحلية بهدف توسيع أعضاء اللجنة وإعادة الأطفال لمدارسهم ومساندة الإناث للالتحاق بالدراسة وإبعاد الأقران عن سوق العمل ودعم الاأر الفقيرة.

الأهداف

للبرنامج أهداف مباشرة وبعيدة ومنها بناء قاعدة معلوماتية عن توفر احتياجات الأطفال العاملين ووضع تصور اقتصادي اجتماعي لأسرهم وبالإضافة إلى الهدف البعيد وهو العمل على تخلص اليمن من عمالة الأطفال.

المستهدفون

يستهدف المشروع مائتين وخمسين طفلاً عاملاً في مجال الاصطياد بالإضافة إلى مائة وخمسين أسرة ومائة وخمسين طفلاً من الأقران.

الأنشطة

التدريب : تدريب لجنة العمل وتدريب المدرسين بطرق التعليم العلاجي وتدريب لجنة المراقبة.

المخرجات

إنشاء بنية تحتية تأسيسية للبرنامج قادرة على العمل في مختلف المستويات لتعزيز القدرات المحلية على متابعة الأطفال العاملين وكذا تحديث وتدريب وتوفير الدعم الفني.

المعلومات الأساسية

المدخلات: جميع المعلومات المرتبطة بالأسر وأطفالهم العاملين، تنظيم لقاءات بالمواطنين وعقد حلقات نقاش ومراجعة وتحديث المواد المتوفرة وتطويرها وفق الاحتياجات وتزامن اللقاءات بحملات إعلامية.

النتائج

توفير قاعدة معلوماتية عن تطوير قدرة وكفاءة عمل مؤسسات المجتمع المدني، إرشاد الاسر وفتح آفاق جديدة للأسر الفقيرة في الحصول على مصادر دخل.

اللجان

هناك لجان لتسيير هذا النشاط مثل مكاتب وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الصحة ووزارة الإعلام والجهات الأمنية والجمعيات المدنية ذات الاختصاص وعقال الحارات».

عمل ميداني

وفي هذا الاتجاه قامت الأخت فوزية سيف ثابت رئيس الجمعية والأخت أفراح باشجيرة أمين عام الجمعية الأسبوع الماضي بالنزول إلى مناطق فقم والخيسة وعمران بمديرية البريقة واللقاء بأسر الأطفال العاملين في قطاع الأسماك واستعرضتا معهم المخاطر الكبيرة التي يواجهها الأطفال العاملون في هذا المجال وإلى ضرورة إعادة الأطفال إلى المدارس.

وأكدتا أن مركز الجمعية مستعد لاستقبال الأطفال من هذه المناطق لتدريبهم في المجالات المهنية التي يرغبون فيها والتنسيق مع مكتب وزارة التعليم الفني التدريب المهني لانخراط الأطفال للتدريب والتأهيل فيها.