> وصل إلى قبالة شاطئ منطقة عرقة الساحلية بمحافظة أبين عند نحو الساعة الرابعة وعشرين دقيقة من صباح أمس الثلاثاء أحد زوارق تهريب اللاجئين الأفارقة قادما من ميناء بوصاصو الصومالي وعلى متنه 60 أثيوبيا و34 صوماليا.

وذكرت مصادر مطلعة لـ«الأيام» أنه وعند بدء عملية إنزال الزورق لحمولته من اللاجئين في عرض البحر جرى اشتباك بين طاقم الزورق وقوات من خفر السواحل نتج عنه إصابة 4 صوماليين من الموجودين على متن الزورق كما تمكنت قوات خفر السواحل من إلقاء القبض على قائد الزورق ومساعده، اللذين لم يتمكنا من الفرار والعودة إلى ميناء بوصاصو الصومالي.

وقالت المصادر إن قوات خفر السواحل قامت إثر ذلك بنقل جميع الأثيوبيين الذين كانوا على الزورق وعددهم 60 شخصا إلى محافظة عدن، فيما جرى الإبقاء على اللاجئين الصوماليين على شاطئ منطقة عرقة تمهيدا لتسليمهم لمفوضية اللاجئين.

وفي اتصال هاتفي أجرته «الأيام» معه قال ناطق باسم مكتب المفوضية السامية للأجئين إن مكتب المفوضية بمنطقة ميفعة بمحافظة شبوة سيقوم بإرسال وسيلة مواصلات إلى عرقة لنقل اللاجئين الصومالين الى مركز الفحص الطبي بميفعة حتى يتنسى التأكد من خلوهم من أي أمراض، ثم الإبقاء عليهم لمدة يومين قبل نقلهم الى المجمع الرئيس للاجئين الصوماليين بمنطقة خرز في محافظة لحج.

أما الصوماليون الأربعة الذين اصيبوا خلال الاشتباك بين رجال خفر السواحل اليمنية وطاقم زورق التهريب فقد جرى نقلهم الى مستشفى الجمهورية بعدن لتلقي العلاج.

وعلمت «الأيام» من بعض الصوماليين القادمين على متن الزورق ان ميناء بوصاصو الصومالي يكتظ بالأثيوبيين والصوماليين الفارين من أتون الحرب المشتعلة في العاصمة الصومالية مقديشو بين قوات الجيش الأثيوبي والقوات الحكومة الصومالية من جهة ومقاتلي المحاكم الإسلامية من جهة ثانية، ويهم ينتظرون فرصة نقلهم الى اليمن.

وقال هؤلاء: «لقد جئنا الى اليمن ولم نكن نتوقع ان يقوم المهربون برمينا الى عرض البحر لمواجهة الموت غرقا».