لم يظهر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في بداية مسيرة للاحتفال بعيد العمال والتنديد بالولايات المتحدة أمس الثلاثاء مما يشير فيما يبدو إلى أن حالته الصحية ما زالت تمنعه من حضور مناسبات عامة بعد مرور تسعة أشهر على خضوعه لجراحة طارئة أجبرته على التخلي مؤقتا عن سلطاته كرئيس.

وكان عشرات الآلاف من الكوبيين قد خرجوا إلى شوارع هافانا اليوم وسط تمنيات كثيرين بظهور كاسترو علنا للمرة الأولى منذ أجريت له في يوليو تموز الماضي جراحة في أمعائه أجبرته على تسليم السلطة مؤقتا لشقيقه الأصغر ووزير الدفاع راؤول كاسترو.

ورافقت الشرطة مواكب الحافلات والشاحنات المفتوحة خلال تحركها في شوارع العاصمة قبل الفجر احتفالا بعيد العمال وللتنديد بالولايات المتحدة التي أفرجت مؤخرا عن لويس بوسادا كاريليس وهو كوبي منشق على كاسترو ومتهم بقتل 73 شخصا في تفجير طائرة كوبية عام 1976.

وقد دعا كاسترو كل الكوبيين إلى الاحتجاج على إطلاق سراح عميل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق بوسادا كاريليس ووصفه في عمود افتتاحي صدر في وقت متأخر أمس الأول بأنه "وحش إرهابي".

وتتهم كوبا بوسادا كاريليس أيضا بالتخطيط لموجة من التفجيرات في فنادق بهافانا عام 1997 أسفرت عن مقتل سائح إيطالي وتقول إن الولايات المتحدة تحميه من خلال ملاحقته قضائيا بتهم تتعلق بالهجرة بدلا من اتهامه بالإرهاب.

وعلى الرغم من أن كاسترو البالغ من العمر 80 عاما لم يشر في مقاله إلى أنه سيظهر اليوم فإن أنصاره ظلوا يأملون حتى بدء المسيرة في ظهوره ولا سيما بعد أن بذل حلفاؤه الأجانب كل ما في وسعهم لتعزيز التوقعات باحتمال عودته إلى الساحة العامة أمس الثلاثاء.

وقال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز يوم الأحد الماضي إن مقاليد الأمور في كوبا عادت بالفعل إلى كاسترو وقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس إنه متأكد أن الزعيم الكوبي سيعاود الظهور في أول مايو آيار.