لنسعَ جميعا لإنجاح الحكومة

> «الأيام» جعفر مطرف بامطرف / حضرموت

> كثيرا ما نتساءل عن من هو المسؤول عن نجاح أو فشل الحكومات المتعاقبة في بلادنا ولا نجد إجابة نتفق عليها، غير أن الجميع يردد بأن القيادة السياسية هي المسؤولة ولكن في الأصل القيادة السياسية في مثل هذه المرحلة تكون قد قامت بما عليها عندما وضعت برنامجا واضحا لا لبس فيه أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة وصوّت الشعب عليه.. حتى وإن اختلفنا على آلية التنفيذ من حيث الجوانب التي نستطيع أن نبدأ بتنفيذها، فالقيادة السياسية قد برهنت جديتها حقا في هذا عندما اتخذت القرار بتشكيل حكومة جديدة، وفعلا جاءت الحكومة ذات الكفاءات العالية من حيث اختيار كل حقيبة وزارية، وما علينا هنا إلا ان نكون عند حسن ظن الآخرين، ولا نذهب إلى البعيد ونشكك في نياتهم وقدراتهم ولا نحكم عليهم مبدئيا وكأن فشل الحكومة في صالح احد، لا .. والله إن فشل الحكومة هو فشلنا جميعا وهو فشل المشروع الوطني من عدة نواح وهي:

أولاً: أن يكون كل شخص ذا همة عالية في موقعه سواء كان مسؤولا أم موظفا حكوميا أم مواطنا عاديا.

وهنا على المسؤول الكف عن الفساد في مسؤوليته كبرت أو صغرت، وكذلك على الموظف الحكومي أن لا يضايق الناس لكي يبتغي من وراء ذلك المال المعطى إليه «المصطلح الجديد للرشوة» وأن يعمل في موقعه بتفان وإخلاص.

وكذلك على المواطن أن لا يحبط ويكون عالة على مجتمعه ولكن عليه القيام بما عليه كي يتسنى للجميع أن يعطيه ما يستحقه.

ثانيا: فهم الديمقراطية على أصولها الصحيحة وتعريف العامة والخاصة بأن الأحزاب السياسية ما هي إلا وسيلة للارتقاء بالوطن.

وأما مصالح البلاد فإننا نتفق عليها جميعا ونسعى جاهدين لإنجاحها وبهذا نستطيع أن نكون قد سعينا جميعا لإنجاح المشروع الوطني والقضاء على الفساد والمفسدين وجلب الاستثمارات الخارجية وتحقيق كل ما نسعى إليه من تطور وازدهار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى