الجيش يوجه أعنف هجماته على الحوثيين بصعدة

> صعدة «الأيام» خاص:

> علمت «الأيام» أن قوات الجيش المرابطة بمديرية شدا غرب محافظة صعدة منذ أكثر من عشرين يوما والتي تواصل شن هجومها يوميا على عناصر الحوثي بمديرية رازح قد تقدمت خلال اليومين الماضيين نحو جبال مديرية رازح وتمكنت بعض وحداتها العسكرية من السيطرة على بعض المواقع المحاذية للطريق المؤدية إلى مديرية رازح، حيث وصلت تلك الوحدات العسكرية إلى مشارف مناطق بركان المحاذية للطريق على جبل رازح، بينما دارت مواجهات عنيفة بينها وبين عناصر الحوثي هناك يومي أمس وأمس الأول أسفرت عن سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح من صفوف الجانبين. كما قامت ثلاث مروحيات مقاتلة يوم أمس الأول بشن غارات جوية عنيفة على مواقع عناصر الحوثي في منطقة القلعة مركز مديرية رازح ومدينة شعارة القريبة منها وعدد من المواقع الأخرى شرق منطقة القلعة لكن لم تعرف نتائجها بعد.

كما قامت قوات الجيش المرابطة في أحد المعسكرات بمنطقة كهلان ليلة أمس الأول بشن أعنف هجوم بقذائف دباباتها ومدفعيتها وصواريخ الكاتيوشا على معظم الجبال والمناطق التي يتمركز داخلها عناصر الحوثي والواقعة شرق مدينة صعدة في مديرية الصفراء مثل جبال العضل والغيل والقفل وبراش والجبال القريبة من منطقة دماج، واستمر ذلك الهجوم من الساعة الثامنة والنصف مساء حتى الثانية عشرة من ليلة أمس الأول، كما رافق ذلك الهجوم اشتباكات متفرقة بين الجانبين في أكثر من منطقة من مناطق مديرية الصفراء وفي منطقة كتفا وأسفر عن تلك الهجمات والمواجهات مقتل أربعة عشر من عناصر الحوثي، كما أسرت قوات الجيش خلالها ثلاثة عناصر آخرين.

وقامت عدد من المروحيات المقاتلة صباح يوم أمس الأول بشن غارات جوية على عدد من مواقع الحوثيين في جبال مديرية كتاف ومنطقة نشور بمديرية الصفراء.

وفي مدينة ضحيان دارت بين الجانبين صباح يوم أمس الأول مواجهات عنيفة في أطراف المدينة أسفر عنها مقتل جندي وجرح ثلاثة جنود آخرين. كما علمت «الأيام» أن ثلاثة من عناصر الحوثي قد جرحوا خلال مواجهات دارت بينهم وجنود الجيش في أطراف مناطق بني معاذ ومنطقة آل مزروع وآل الصيفي بمديرية سحار صباح يوم أمس الأول وتجددت الاشتباكات بين الجانبين في معظم مناطق مديرية سحار مساء ذلك اليوم لكن لم تعرف نتائجها.وشنت قوت الجيش يوم أمس الأول هجوما عنيفا على مناطق بني معاذ مستخدمة في هجومها ذلك الذي استمر لعدة ساعات قذائف الدبابات، كما تواصلت المواجهات بين الجانبين يوم أمس في مناطق حجز والطلح وآل الصيفي وضحيان وأسفر عنها مصرع أكثر من ثلاثة جنود وضابط برتبة عقيد وأكثر من سبعة جرحى من جنود الجيش.

وظهر يوم أمس الأول قام أحد عناصر الحوثي بإلقاء قنبلة يدوية على مجموعة من جنود الجيش الذين كانوا متجمعين بالقرب من سوق القات وسط مدينة صعدة، لكن تلك القنبلة التي استقرت تحت سيارة مدنية كانت واقفة لم تنفجر بينما انفجر صاعقها ولم يسبب أي إصابات، وتمكن ذلك العنصر من الهرب بعد أن توارى داخل الازدحام الكبير للمواطنين في السوق، وإثر تلك الواقعة أصيب جميع المواطنين بحالة من الخوف والارباك واعتبروا مثل تلك الواقعة مؤشرا خطيرا نحو زعزعة أمن واستقرار المواطنين، وإذا ما تكررت صور منها داخل المدن والأماكن المكتظة بالمدنيين فإنها ستسبب كارثة كبيرة وستطال أرواح الأبرياء.

وأفاد «الأيام» مصدر بأن الجيش أرسل خلال اليومين الماضيين وحدات عسكرية إضافية لتعزيز وحداته المرابطة على أطراف مدينة ضحيان، ويتوقع أن تلك الوحدات العسكرية ستقوم إلى جانب الوحدات السابقة التي كانت تفرض حصارها على مدينة ضحيان بتنفيذ خطة هجومية جديدة، ثم تنفيذ عملية اجتياح للمدينة بمساعدة وحدات عسكرية أخرى كانت قد وصلت قبل حوالي عشرة أيام إلى مشارف مديرية باقم شمال محافظة صعدة، لكنها لم تتمكن من التقدم والتوغل في تلك المديرية بسبب سيطرة عناصر الحوثي على معظم الجبال المطلة على الطريق الرئيسي (ضحيان - باقم) وستقوم تلك الوحدات بالتراجع صوب مدينة ضحيان لاجتياحها من الناحية الشمالية.

كما علمت «الأيام» أن المئات من جنود الأمن المركزي يستعدون للتوجه نحو مديرية رازح لمشاركة وحدات الجيش التي تحاول اجتياح تلك المديرية من الاتجاه الغربي لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى